القسنطينيون يغيبون عن حضور فعاليات قافلة صيف الجزائر الفنية
عرفت أولى السهرات الفنية المنظمة بقسنطينة في إطار فعاليات قافلة صيف الجزائر التي حطت الرحال في الولاية مطلع الأسبوع، غيابا تاما للجمهور ما سبب امتعاض الفنانين المشاركين في الحدث و خلق كثيرا من الجدل حول مستوى التنظيم و الإعلام.
السهرة الأولى للقافلة التي احتضنتها دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، ميزها شغور تام للقاعة، وهو ما شكل صدمة للأسماء الفنية التي كان من المفترض أن تحيي الليلة على غرار مليك الشاوي و نادية مرداسي و حسني الصغير و حليم أش سي أم و أركسترا الأنغام، الذين وجدوا أنفسهم أمام مقاعد فارغة تماما، ما اضطرهم لإلغاء الحفل ومقاطعة وسائل الإعلام التي كانت حاضرة، الأمر الذي دفع بمقدمة السهرة إلى إلقاء خطاب مطول عن مستوى التغطية الإعلامية التي ميزت الحدث والتي قالت بشأنها بأنها لم تكن في المستوى، متهمة وسائل الإعلام و الجهات المنظمة للحث الثقافي بالتقصير في الترويج له و إعلام الجمهور بتاريخ الفعالية.
الخطاب الذي تم تصويره في مقطع فيديو من 4دقائق تناقله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقوة خلا اليومين الأخيرين، حيث حركوا بدورهم نقاشا واسعا حول مستوى الفعاليات الثقافية الصيفية و أهميتها بالنسبة للجمهور و مدى تلبيتها لأذواقه، مشيرين إلى أن هنالك أسماء غنائية و برامج تفرض على الجمهور دون مراعاة لتوجهاته الفنية، وهو ما سبب حالة الشغور التي ميزت السهرة الأولى من الحدث و كذا السهرة الثانية التي كان من المفترض أن تقام بلدية زيغود يوسف.
للتذكير فأن القافلة الفنية الترفيهية التي تجوب ربوع الوطن، كانت قد حطت الرحال بقسنطينة الأحد الماضي على أن تستمر فعالياتها إلى غاية 31 أوت الجاري، وقد جاءت بتنظيم من وزارتي الثقافة و الداخلية و الجماعات المحلية بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام و الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، وتندرج في إطار إحياء و تنشيط السهرات في المدن الداخلية و كذا ولايات الجنوب، حيث يشارك فيها مجموعة من الفنانين في مختلف الطبوع كالشاوي و الصراوي و القبائلي و السطايفي و الراي و غيرها من الطبوع الموسيقية المحلية و الشبابية.
هدى/ط