زبور تحد لكتابة الرواية السردية و الابتعاد عن قضية الإرهاب
أوضح الكاتب كمال داود مساء أول أمس من وهران، خلال جلسة بيع بالإهداء لآخر أعماله الروائية زبور أو مزامير»، بأنه رفع التحدي وعانق الكتابة الأدبية من خلال هذه الرواية، ليكون مؤلفه ذو بعد عالمي بطله اللغة، مضيفا أنه أراد الابتعاد عن نمطية الكتابة عن الإرهاب والأصولية، للخروج من الدائرة الضيقة التي ينحصر فيها الكتاب المغاربيون الذين ينشرون مؤلفاتهم في فرنسا، مبرزا أن «زابور» نشر في الجزائر عن طريق دار النشر «البرزخ» بالتزامن مع نشره في تونس عن دار «سيراز» وفي فرنسا. داود لم يتمكن من مناقشة مؤلفه الأخير»زابور» مع الصحفيين والمثقفين بسبب الإقبال الكبير لقرائه، حيث غص شارع محمد مولاي بوسط المدينة بالمتوافدين عل مكتبة «فن وثقافة» أين قام الكاتب بتوقيع أكثر من 230 نسخة، خلال قرابة الثلاث ساعات، بالمقابل تولى منشط الجلسة الأستاذ الباحث ملياني الحاج، مسألة شرح وتقديم المؤلف الذي إعتبره سيرة ذاتية لطفولة كمال داوود والدليل على أن البطل في نفس عمر المؤلف، ولكن هذا لا يعني أن هذه السيرة كانت سطحية بل كانت هي قصة تقاطع فيها تاريخ البطل والمؤلف والعائلة وحتى القرية، حيث قال ملياني أن «زبور» يمكن تقسيمه لثلاثة أجزاء، الجسد، اللغة و النشوة التي يصل إليها القارئ بفضل سلاسة السرد.
للتذكير، فإن كتاب «زبور أو مزامير» يقع في 329 صفحة يسرد قصة البطل وعزلته عن باقي سكان المدينة وإنشغاله بالمطالعة باللغة الفرنسية، ليتحول لاحقا إلى كاتب لسكان القرية من أجل تمديد أعمارهم وبعث الحياة فيهم حتى والده الجزار الذي كان في السابق يرفضه، لجأ إليه ليعيد له الحياة.
هوارية ب