تعليمــات بتحيين مخططــات التدخــل للتخفيف من أخطــار الفيضــانــات
تلقى، أمس، رؤساء الدوائر و المديرين التنفيذيين بولاية سطيف، تعليمات خاصة من أجل تحيين مخططات التدخل للتخفيف من الأخطار المترتبة عن الفيضانات، خاصة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية من خلال التساقط الكثيف و المفاجئ للمياه، ينجر عنه فيضان الوديان و سيلانها في اتجاهات مختلفة، فقد عرفت ولاية سطيف خلال 48 ساعة الأخيرة، تساقط معتبر لكميات هامة من الأمطار ببعض المناطق، لكنها لم تكن طوفانية، و لم تتسبب في أضرار كبيرة.
و جاءت التعليمات الصادرة عن مصالح ولاية سطيف، حسب مصدر مسؤول، بناء على مناقشة وضعية مخططات التدخل و الوقاية، خلال اجتماع المجلس التنفيذي، و قد أعطيت هذه التعليمات لرؤساء الدوائر العشرين التابعين لسطيف، قصد التنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية البالغ عددهم 60، من أجل الحرص على استلام بعض الأشغال المستعجلة، على غرار الطرقات الولائية و البلدية، إضافة إلى تلك المؤدية إلى مختلف القرى و التجمعات السكنية، قصد تعجيل المقاولين لتسليمها، و السماح باستغلالها خلال فترة الشتاء، لتخليص السكان من معاناة الطرقات المتردية، و المغمورة بالأوحال.
كما تضمنت التعليمات شق يتعلق بضرورة تبليغ «الأميار» بضرورة تفعيل دور خلايا اليقظة و الرصد المحلية، قصد التنبؤ بمختلف الكوارث، خاصة خطر فيضان الأودية بمختلف مناطق البلدية، خاصة تلك المتعودة على التسبب في أضرار فادحة في منازل و ممتلكات السكان و الفلاحين، قصد اتخاذ الإجراءات الاستعجالية، من خلال رصد مبالغ مالية من ميزانية البلديات، أو الولاية عندما يتطلب الأمر ذلك، إضافة إلى ضرورة تصليح شبكات الصرف الصحي، و تسريح البالوعات، مع ضرورة تحسيس المواطنين بتفادي الرمي بالقرب منها، سواء الفضلات الهامدة، أو تلك الناجمة عن أشغال البناء، مع صيانتها بشكل دوري، خاصة خلال الفترة الحالية.
و قد خلصت التعليمات إلى ضرورة رفع تقارير دورية، يتم الكشف فيها عن النقاط السوداء و الأكثر تضررا خلال فترة التقلبات الجوية، من أجل التدخل بشكل سريع و فوري، مع إحصاء مختلف المستجدات.
رمزي تيوري