ظهوري في صمت الأبرياء قفزة نوعية في مشواري الفني
يرى الممثل المسرحي والتلفزيوني شاكر بولمدايس، بأن ظهوره في مسلسل صمت الأبرياء خلال شهر رمضان الماضي، يعد قفزة نوعية في مشواره الفني، كونه تقمص لأول مرة دورا «دراميا»، مضيفا خلال الحوار الذي خص به النصر، بأن الأعمال الجزائرية التي قدمت خلال الشهر الفضيل، عرفت تطورا ملحوظا، إلى درجة مكنتها من منافسة “الدراما” العربية، التي سيطرت في السنوات الماضية، وأثنى ابن مدينة قسنطينة على مسلسل الإخوة الذي وصفه بالمميز، وكذا سلسلة عاشور العاشر للنجم صالح أوقروت.
ـ النصر : كيف تقيّم ظهورك في مسلسل صمت الأبرياء ؟
ـ شاكر بولمدايس: ظهوري في مسلسل «صمت الأبرياء»، الذي تم عرضه على شاشة التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان، لمخرجه عمار تريباش، يعد مغامرة جديدة بالنسبة لي، حيث لعبت دورا جديدا لا يشبه بقية الأدوار التي تقمصتها سابقا، على اعتبار أنه أول عمل درامي أقدمه في مشواري الفني المتواضع، فقد قدمت شخصية شاب منحرف مهنته السرقة يدعى «كريمو»، و أعتقد بأنني كنت في المستوى، ونجحت في أداء الدور على أكمل وجه.
ـ ماذا أضافت لك هذه التجربة الجديدة ؟
ـ كما قلت لكم لقد كانت مشاركتي في مسلسل صمت الأبرياء مميزة، كوني لم أحظ بفرص مشابهة من قبل، لقد مكنتني هذه التجربة الجديدة الفريدة من نوعها، من الاحتكاك بممثلين كبار، كما أكسبني هذا الدور خبرة أكبر في المجال الدرامي، الذي أتمنى أن أشق طريقي فيه بنجاح، خاصة وأن طموحاتي وأحلامي كبيرة في المجال الفني.
ـ ما تقييمك للأعمال الفنية المقدمة في شهر رمضان؟
ـ تودون الصراحة الأعمال الفنية الجزائرية المقدمة خلال شهر رمضان لهذه السنة جيدة من ناحية الشكل والمضمون، مقارنة بالعام الماضي، حيث لاحظنا تطورا ملحوظا في المستوى، والبداية بمسلسل الإخوة، الذي لاقى إعجاب المتتبعين الذين تفاعلوا معه بشكل كبير، وقد سعدت جدا لأصدقائي الفنانين بعد نجاح المسلسل خاصة وأن هذا العمل كان احترافيا على كافة الأصعدة، سواء على مستوى الإخراج أو من جهة التقنين، وحتى من طرف الممثلين الذين أبدعوا حقا في تقمص الأدوار التي أسندت لهم خلال هذا العمل، حيث أثبتوا بأن الدراما الجزائرية لم ولن تموت.
ـ ماذا ينقص الدراما الجزائرية لتنافس نظيرتها العربية ؟
ـ الحمد الله استطعنا بفضل مسلسل الإخوة، أن ننافس الدراما العربية خلال شهر رمضان المنقضي، حيث لاحظنا بأن هناك متابعة كبيرة للأعمال الجزائرية، مقارنة بالسنوات الماضية، و على العموم لقد كان الإخوة مميزا، إلى درجة أن هناك حديثا يشاع حول إمكانية عرضه على قنوات «آم.بي.سي»، نحن لا نزال في بداية الطريق، وإن شاء الله نرى أعمالا أخرى محترفة في المستقبل القريب.
ـ لو طلبنا منك ترتيب المسلسلات الجزائرية في رمضان، من تختار الأفضل ؟
ـ أفضل عمل فني خلال شهر رمضان هو الإخوة، دون أن ننسى مسلسل عاشور العاشر، الذي حقق نجاحا باهرا أيضا، بدليل المتابعة الكبيرة للسلسلة التي أبدع فيها النجم صالح أوقروت رفقة المجموعة التي شاركته.
ـ لماذا نحن عاجزون عن تقديم أعمال فنية مميزة ؟
ـ يجب أن نقر بأننا نفتقد للنوعية في الأعمال الجزائرية، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى النقص الكبير في التكوين لدى الممثلين، وصولا إلى الإهمال غير المفهوم وغير المبرر للمجال الفني عموما، دون أن ننسى المشكل الأكبر، والمتمثل في غياب النصوص الجيدة.
ـ ماهي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية؟
ـ أدرس مقترحات في المجال المسرحي، وإن شاء الله هناك ما سيتجسد منها على أرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة، فأنا لا أود حرق المراحل، وسأواصل العمل بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى كافة أحلامي.
وفي الأخير أشكركم على هذا الحوار، كما أشكر جريدة النصر على هذه الالتفاتة الطيبة.
حاوره: مروان. ب