رحل المصطافون وبقيت «مخلفاتهم» في شواطئ جيجل
تشهد العديد من شواطئ ولاية جيجل، بعد عودة المصطافين إلى ولاياتهم، حالة كارثية بسبب انتشار الأوساخ، و القمامة عبر رمال الشواطئ، مع ظهور فضاءات جديدة منتشرة فرضها زوار البحر.
و قد أبدى العشرات من المواطنين استياءهم من التصرفات التي تركها وراءهم زوار الولاية خلال موسم الاصطياف، كما أشار مسؤولون عبر البلديات الساحلية، إلى أنه و رغم تسطير برنامج عمل يومي لرفع القمامة من الشواطئ، إلا أن التصرفات المشينة للمصطافين جعلت عمال النظافة يثورون غضبا من السلوكات غير الحضارية على حد تعبيرهم، أين أشار مسؤول إلى أن مصالح البلدية تقوم قبل الساعة السابعة صباحا برفع أطنان من القمامة، و بعد مرور ساعات قليلة، و خصوصا في حدود الواحدة زوالا، تجد مخلفات القمامة، و بقايا الأكل منتشرة في الرمل.
وقد استغرب المسؤولون هذه التصرفات، رغم وضع السلطات العمومية لسلات رفع القمامة عبر الشواطئ، بالإضافة إلى القيام بحملات تحسيسية مست 27 شاطئا محروسا، و بشكل متكرر، قامت بها مديرية البيئة، و الجمعيات الناشطة، و كذا سلطات البلديات، فيما دعا المسؤولون إلى ضرورة تفعيل قانون جديد خلال موسم الاصطياف المقبل، يغرم المصطافين الذين يقومون بالرمي العشوائي في الفضاءات العمومية، مشيرين إلى أنه سيتم الحديث عنه في الاجتماعات الرسمية التي ستجمعهم مع مسؤول السلطة التنفيذية، و أعضاء المجلس الشعبي الولائي، للنظر في القضية التي كلفت خزينة الولاية مبالغ طائلة.
كما أن السلطات الولائية خلال هذا الموسم سجلت 97 مشروعا في إطار الجزائر البيضاء للبلديات الساحلية، ستضمن تواجد 776 عامل نظافة عبر شواطئ 8 بلديات، على غرار 27 ورشة بمدينة جيجل، و 14 مشروعا بالعوانة، أين تم تقسيم المشاريع حسب عدد الشواطئ الموجودة بكل بلدية، و المساحة الواجب تغطيتها لضمان توفير شروط نظافة جيدة عبر النقاط المستهدفة، و ذلك بعد أشهر قليلة من التقرير الأسود الذي أعدته لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي في الدورة العادية الثالثة العام المنصرم، و التي انتقدت بشدة طريقة تسيير ملف النظافة عبر شواطئ الولاية، خصوصا في فترة ما بعد شهر رمضان، و التي عرفت إقبالا كبيرا للمصطافين، و اعتبر النواب باللجنة المعنية، بأن النظافة تعتبر نقطة ضعف الموسم الماضي، من خلال عدم جدية بعض الورشات المكلفة بالنظافة، و عدم تخصيص أماكن، أو نقاط لرفع القمامة.
كـ طويل