مطالــب بتطهير محيـط الملعــب البلــدي بالحروش من المنحرفين
ناشدت مواطنون و جمعيات المجتمع المدني ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، السلطات الولائية التدخل لوضح حد لظاهرة خطيرة تتمثل في تحول واجهة الملعب البلدي لكرة القدم بالشارع الرئيسي بوسط المدينة، إلى ما يشبه مخمرة على الهواء الطلق، يقصدها أشخاص منحرفون لتعاطي المشروبات الكحولية، و المخدرات في الليل، و في النهار في صورة تعطي منظرا مقززا، و مشوها للمدينة المحافظة، خاصة و أن موقع المخمرة ليس بمكان عادي، و إنما مرفق رياضي يقصده يوميا مئات الشباب، و الأطفال لممارسة الرياضة.
النصر تنقلت إلى عين المكان، و وقفنا على بعض الشباب يحتسون الخمر في وضح النهار، و حتى داخل الملعب « بالمدرجات»، و بواجهة الملعب أمام البوابة الرئيسية، وجدنا أكواما من قارورات الخمر مكدسة في أكياس سوداء، و أخرى مرمية هنا و هناك في مشهد يخيل لك بأنك أمام مخمرة حقيقية. و أعربت مجموعة من المواطنين وجدناهم بمحطة النقل الحضري المجاورة للملعب، عن استيائهم العميق من انتشار هذه الظاهرة الغريبة، و ذكر أحدهم أن الأمر خطير، و أصبح لا يحتمل، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لرد هؤلاء الأشخاص، مبديا استغرابه لتواجد هذه الظاهرة على بعد أمتار قليلة من المسجد، بينما أبدى سخطه من صمت السلطات المحلية عن هذه الظاهرة التي تنذر بوقوع ما لا يحمد عقباه.
و قبالة الملعب وجدنا ولي رفقة ابنه يهم بدخول الملعب، سألناه عن الظاهرة فلم يتردد في الإجابة، و قال بأنه أصبح يرافق ابنه لمزاولة الرياضة خوفا مما قد يتعرض له من سوء إزاء هذه المخمرة، بينما طالب بعض الرياضيين من السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتطهير الملعب من هذا الظاهرة، و ردع المتسببين فيها لأن الوضع حسبهم يشكل خطرا يحدق بمرتادي الملعب من الرياضيين، و الأطفال، و الشباب، و قالوا بأن المرفق الرياضي مخصص لممارسة الرياضة، و لا يمكن بأي حال أن يتحول إلى وكر لممارسة مختلف الآفات الاجتماعية، مضيفين بأنه «في هذه الحالة لا يمكن أن نغامر بأبنائنا، و نتركهم يتوجهون إلى هذا المكان». و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من هذه المشكلة لكننا لم نتمكن. كمال واسطة