فتح 07 أقسام لـ 52 طفلا مصابا بالتوحد في تبسة
خصصت مديرية التربية لولاية تبسة خلال السنة الدراسية الجارية 07 أقسام لتمدرس 52 طفلا مصابا بالتوحد بكل من تبسة و الشريعة و بئر العاتر، و كانت ولاية تبسة سباقة لتسجيل هذه الفئة و الاهتمام بها، حيث سمحت بتمدرس أطفال التوحد في أقسام خاصة بالنظر لخصوصياتهم، و قامت بناء على طلبات عدد من الأولياء بفتح قسمين بمدينة تبسة.
و بإلحاح من أوليائهم تم فتح أقسام أخرى بكل من الشريعة و الونزة، وقد أبدت مديرية التربية استعدادها لفتح أقسام أخرى في حال توفر الهيكل و التلاميذ، و بناء على تقارير الأساتذة فإنه من المرتقب إدماج 07 من هؤلاء التلاميذ في الأقسام العادية، و ذلك بعد نجاح عملية إدماجهم في السنة الأولى، مع العلم أن كل قسم من هذه الأقسام يؤطره 04 أساتذة مستفيدين من عقود في إطار التشغيل المؤقت، كيفوا البرنامج الدراسي الوزاري لكل سنة، حسب قدرات المتمدرسين بهذه الصفوف.
وحرصت من جهتها الجمعية الولائية «جسر الأمل لأطفال التوحد» على متابعة وضعية هذه الفئة و محاولة إيجاد أقسام لها، وذلك بالتنسيق مع مديريتي التربية و النشاط الاجتماعي، و هو ما سهل عملية التواصل بين الأولياء ومكن السلطات من حصر عدد المعنيين بالتمدرس، بعدما كان العديد من أطفال التوحد يواجهون مصيرا مجهولا و أدخل بعض الأولياء في دوامة، جراء وضعية أبنائهم التي لم يجدوا منفذا لتشخيصها، حيث تبقى هذه الفئة تعاني على اعتبار أنها بحاجة لرعاية و معاملة خاصة.
علما بأن الطفل المصاب بالتوحد يعاني من تأخر في تطور مهاراته اللفظية وغير اللفظية، فضلا عن صعوبة التواصل الاجتماعي و التكيّف مع الآخرين، أما أكبر معضلة تواجه المصابين وعائلاتهم فهي نقص الإمكانيات والمراكز المتخصصة، مما يجعل هذه العائلات تصارع الزمن من أجل التكفل بأبنائها بأحسن الطرق والوسائل.
الجموعي ساكر