الحرائق تسبب خسائر بأكثر من 24 مليارا بتيزي وزو
كبدت حرائق الغابات التي شهدتها بلديات ولاية تيزي وزو، خلال شهري جويلية، و أوت الماضيين، خسائر مادية هامة، حسب الحصيلة، التي تم عرضها نهاية الأسبوع من طرف اللجنة الولائية المكلفة بجرد الخسائر، و إحصاء المتضررين أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية، و خلفت الحرائق حسب نفس الحصيلة، خسائر فادحة في الغابات، و حقول الزيتون، و مختلف الأشجار المثمرة، إلى جانب الثروة الحيوانية، و ممتلكات السكان.
و تشير الأرقام المقدمة، إلى أن حجم الخسائر التي خلفتها موجة الحرائق التي مست بلديات الولاية قدرت ب 241 مليونا، و 185 ألفا، و 984 دج، و تسببت الحرائق في خسائر بشرية تتمثل في وفاة شخص واحد على مستوى بلدية آيت يحيى موسى في دائرة ذراع الميزان، و إصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ببلديات إيفيغا، و الأربعاء ناث إيراثن، و مقلع، و ذراع الميزان، و إفليسن، و آيت يحيى موسى، كما احترق 79 مسكنا، و 21 حظيرة للماشية و إسطبلات تربية الحيوانات.
و حسب حصيلة اللجنة الولائية لجرد الخسائر التي تم تنصيبها لمتابعة الوضع، فإن ألسنة النيران ألحقت أضرارا جد جسيمة بالمنتجات الفلاحية مثل خلايا النحل، و الثروة الحيوانية، و حقول الأشجار المثمرة و الزيتون، و تشير الأرقام المقدمة نهاية الأسبوع أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، إلى أن عدد المنكوبين، و المتضررين جراء الحرائق وصل إلى 2261 مواطنا، و تسببت النيران في تدمير 34 ألفا، و 458 شجرة مثمرة، و 90 ألفا، و 635 شجرة زيتون، كما أتت على 39 هكتارا من القمح و الشعير، و 2208 خلايا نحل مملوءة، و 394 خلية فارغة، إلى جانب تدمير 27 ألفا، و 330 وحدة دواجن، إضافة إلى قطيع الأغنام، و الأبقار، و الماعز.
و أوضح والي تيزي وزو السيد محمد بودربالي، أن الأشخاص الذين تضررت مساكنهم بسبب الحرائق الاستثنائية التي شبت في الولاية استفادوا مؤخرا من مبلغ 70 مليون سنتيم كتعويض مادي، مؤكدا على أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات للتكفل بضحايا الحرائق، و ملفاتهم تم رفعها إلى الوزارة المعنية التي ستقوم بتعويضهم عن حجم الخسائر التي لحقت بهم في الأيام القادمة.
و أضاف بودربالي أن مصالح الحماية المدنية و رجال الإطفاء و الجيش الوطني الشعبي و مختلف القطاعات رفقة المواطنين، كانوا كلهم يدا واحدة لإخماد الحرائق التي لم تكن بالهينة، بسبب اندلاعها في نفس التوقيت في عدة بلديات من الولاية، مؤكدا على أن كل الإمكانيات البشرية، و المادية تم تسخيرها لمواجهة النيران، إلا أن الوضعية الاستثنائية التي شهدتها المنطقة تطلبت الاستنجاد بفرق التدخل و الإنقاذ للولايات المجاورة، على غرار البويرة، و بومرداس.
سامية إخليف