الموت يغيب المجاهد محمد جمال الدين قابة 
غيب مساء أول أمس الموت المجاهد محمد جمال الدين قابة عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع مرير مع المرض، تاركا رصيدا زاخرا من النضال الوطني والتاريخ المشرق، وسجلا حافلا بالمواقف الوطنية والخصال الحميدة وكذا 03 أبناء.
وفي جو مهيب وبحضور السلطات الولائية يتقدمهم والي الولاية ورفقاء الدرب والسلاح ووري ظهر أمس الأحد الثرى بالمقبرة العتيقة بمدينة الشريعة، مع العلم أن الراحل كان قد خضع للعلاج لعدة أيام بتونس قبل أن يستعجل الخطى ويطلب من أسرته العودة لأرض الوطن ليفارق الحياة بعدها بساعات، وكان خبر وفاته مؤلما بالنسبة لعائلته وكذلك رفقاء دربه، لما عرف عن الفقيد من صفات نبيلة وصادقة، وما يتميز به من حكمة ومعرفة وخاصة في عدة ميادين.
جدير بالذكر أن الراحل محمد جمال الدين قابة من مواليد 1928 بمدينة الشريعة، وناضل في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني وكلف بجمع الأسلحة والمؤونة لجيش التحرير الوطني إنطلاقا من تونس بين سنوات 1955 و 1962، كما كانت له عدة نشاطات سياسية وعسكرية بعد الاستقلال، حيث عين رئيس دائرة سدراتة من 1963 إلى 1964 ثم رئيس دائرة سوق أهراس في العامين الموالين، كما ترأس المجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة الأول بداية من سنة 1969 حينما كانت تبسة تابعة لهذه الولاية، كما ترأس المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة بعد ترقية الولاية بداية من سنة 1974، ثم باشر عهدة ثانية منتصف الثمانينيات حينما كان الشريف رحماني واليا على تبسة، كما تقلد عدة مهام أخرى من بينها عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن عضوية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير. الجموعي ساكر