قــروض "أنجـــام" خلقـت مليون منصـب شغـــــل
كشفت وزيرة التضامن الوطني و شؤون الأسرة و قضايا المرأة، غنية داليا، أمس الاثنين، بقسنطينة أن عدد المستفيدين من القروض المقدمة في إطار وكالة القرض المصغر، فاق 800 ألف مستفيد، على المستوى الوطني، مؤكدة أن 60 بالمئة منهم من فئة النساء، ما سمح بخلق مليون و 200 ألف منصب شغل، كما شددت على ضرورة تحيين برامج التأطير على مستوى مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، و إدراج الوسائل التكنولوجية الحديثة، و كذا محاولة إدماج أكبر عدد ممكن في الحياة العادية.
وخلال اليوم الثاني من زيارة التفقد التي قادتها إلى قسنطينة، أكدت غنية داليا، أن المشاريع المقامة في إطار القروض المصغرة، الممنوحة في إطار وكالة القرض المصغر «أنجام»، قد أظهرت نجاعتها، بالرغم من أن حجم القروض، لا يقارن حسبها بتلك المقدمة في إطار باقي الوكالات، و أوضحت أنه منذ بداية العمل بهذا البرنامج، استفاد أكثر من 800 ألف شخص من هذا القرض، مضيفة بأن 60 بالمئة من المستفيدين هم من فئة النساء، و كشفت الوزيرة أن عدد مناصب الشغل التي تم خلقها في إطار هذه المشاريع، فاق 1 مليون و 200 ألف منصب شغل.
و ذكرت الوزيرة أن البرامج المعدة للتأطير داخل المراكز المختلفة لتعليم و تكوين ذوي الاحتياجات الخاصة، ستكيف باستمرار، حسب التعليمات التي تقدمها خلال زياراتها الميدانية و التعليمات التي توجهها من حين لآخر، مؤكدة أن البرامج تختلف حسب الأطوار و الأعمار و درجات الإعاقة، و قالت غنية داليا، بأن مصالحها تسعى كذلك إلى إدراج مختلف التكنولوجيات الحديثة و الوسائل البيداغوجية المتطورة، في عملية التأطير، و جعلها في متناول هذه الفئات، حتى و إن كان تلقينها صعبا نوعا ما، غير أنها تسهل من تكفل ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم، و تعزز استقلاليتهم، و بالأخص فئة المراهقين، لأن الهدف حسبها، يبقى الوصول لأعلى درجة استقلالية.
و أكدت الوزيرة أنه يتم العمل على إدماج أكبر عدد ممكن من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة العادية، سواء في الأطوار المختلفة للتعليم، أو في مراكز التكوين المهني، و أوضحت أيضا أن كل الذين لديهم قابلية و رغبة في الاستفادة من القروض المصغرة سيستفيدون منها، و ذلك حتى من خلال مرافقة أوليائهم، و في سياق أخر، قالت الوزيرة أن الجمعيات هي سند كبير، خاصة أنها تخفف العبء على الوزارة من خلال العمل و النشاط الذي تقوم به، و لذلك سيتم دعمها، ليس ماديا فقط، بل حتى من خلال التكوين و المرافقة و التوجيه، و أوصت الوزيرة بضرورة تقديم تكوين لأولياء ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم الأكثر احتكاكا بهم، و هم في حاجة إلى دعم نفسي.
و زارت الوزيرة أمس، معرضا بقصر الثقافة مالك حداد، ضم أهم المشاريع المقامة في إطار وكالتي التنمية الاجتماعية و القرض المصغر، و تفقدت مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بالمنصورة، إضافة إلى مؤسسة استقبال الطفولة الصغيرة «الخطوة الأولى» بسيدي مبروك، و زارت الوزيرة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث أشرفت على توزيع تجهيزات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، فيما اختتمت زيارتها بتفقد مشروع لإنجاز مركز نفسي بيداغوجي، و مصلحة استعجالية متنقلة، على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي.
عبد الرزاق.م