حجم الإصابات بمرض السرطان تضاعف مرتين في الجزائر في أقل من 20 سنة
• يجب تشديد الرقابة على المواد الغذائية المستوردة لاحتوائها على مضافات مسرطنة
دعا البروفسور كمال بوزيد ورئيس المؤسسة الوطنية لأمراض السرطان، السلطات العمومية إلى إصدار أوامر بوقف استيراد بعض المواد الغذائية التي تحتوي على مضافات غذائية مسببة للسرطان، سيما وأن هذه المواد قابلة للإنتاج داخل أرض الوطن بمواد مطابقة لا تشكل أي خطر على الصحة العمومية.وفي إجاباته على أسئلة للنصر على هامش ملتقى دولي حول السرطان نظمته مخابر " روش الجزائر " في فندق الشيراطون بالجزائر العاصمة، حذر البروفيسور بوزيد وهو رئيس مصلحة أمراض السرطان " بيار وماري كوري "، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، من بعض المضافات التي تدخل في صناعة مختلف المواد الغذائية والحلويات والمشروبات الغازية والعصائر، ودعا وزارة التجارة إلى إصدار أوامر ليس فقط بمنع استعمال المواد المسببة للسرطان في صناعة مختلف المواد الغذائية والمشروبات في الجزائر، وإنما، إصدار أوامر لتوقيف استيراد بعض المواد الغذائية والمشروبات المسوقة حاليا في بلادنا والتي يشكل استهلاكها خطرا على صحة الجزائريين باعتبار أن صناعتها أو تحضيرها لا يمت بصلة كما قال إلى القواعد المعروفة للتغذية الصحية والسليمة، وأعطى مثالا بالمايونيز وبعض المشروبات مثل " البيرة الحلال " وغيرها، من المواد التي تحمل – حسبه - سموما في تركيبتها. وبعد أن أشار إلى أن عدد الإصابات السنوية بمرض السرطان في الجزائر قد ارتفع في 2016 إلى 50 ألف إصابة، مقابل 29 ألف حالة سنة 2000، أكد البروفيسور كمال بوزيد أن نمط الغذاء غير الصحيح وتلوث البيئة واستعمال بعض مبيدات الحشرات المستعملة في الميدان الفلاحي من بين العوامل المسببة للسرطان في الجزائر، مبرزا في هذا الصدد بأن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يعد أحد مسببات السرطان وقال أن المنظمة العالمية للصحة قد أوصت في 2014 بعدم تجاوز استهلاك 100 غرام في الأسبوع لتفادي الإصابة بمرض السرطان. ولفت المتحدث إلى أن الغذاء غير الصحي ( استهلاك الهمبورغر والبيتزا والشوارما وبعض أنواع لحوم الدجاج التي يتم استيرادها من الدنمارك في بعد البلدان العربية تحت وسم " حلال" ) يعد من مسببات سرطان المعي الغليظ (المصران) الذي يعد كما قال الأكثر انتشارا لدى الرجال متبوعا بسرطان البروستات. من جهة أخرى اعتبر البروفسور بوزيد أن المخطط الوطني لمكافحة السرطان الممتد من 2015 و إلى غاية 2019 سمح بتحقيق تقدم كبير في مجال جراحة الأورام والعلاج الإشعاعي وبالتالي الحد من الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا الداء الخبيث، و أثنى بالمناسبة على المجهودات المبذولة في استخدام أحدث التقنيات في مجال الجراحة على مستوى مركز بيار وماري كوري وهي التكنولوجيا التي سيتم توسيعها إلى باقي المراكز سيما مركز باتنة.
وأشار البروفسور في ذات الصدد إلى وجود 15 مركزا للعلاج الإشعاعي عبر الوطن هي حيز الاستغلال حاليا منها 5 مراكز تابعة للخواص وهو ما سمح حسبه بتقليص آجال انتظار المرضى لمواعيد العلاج، غير أنه اعترف بالمقابل أنه ورغم المجهودات المبذولة لازالت عدة نقائص تسجل في المراكز العمومية للعلاج الإشعاعي والمرتبطة بمشاكل تعطل أجهزة العلاج، مشيرا في ذات الوقت إلى مشكل تأخر وصول الأدوية المتعلقة بهذا الداء الخطير.
ع.أسابع