صالون المرأة الحضنية يستقطب حضورا رجاليا قويا
استقطب الصالون الولائي لإبداعات المرأة الحضنية الذي نظمته مساء أمس الأول دار الشباب ياحي الجموعي بقاعة سينما الحضنة، بالتنسيق مع رابطة النشاطات الثقافية والعلمية ، وبمساهمة جمعية ترقية وتطوير نشاطات دار الشباب ،حضورا رجاليا قويا كان أكثر تلهفا على جناح الأكلات التقليدية للمنطقة.
صالون إبداعات المرأة الحضنية الذي يدوم ليومين ونظم تحت شعار» أنامل المرأة ..حفاظا على تراث المنطقة « ،شهد إقبالا كبيرا من الجنسين، حيث لم يقتصر الإقبال على العنصر النسوي ،كما جرت عليه العادة، و إنما تجاوزها هذه المرة إلى الحضور القوي للرجال من خلال ممثلين عن المجتمع المدني والفاعلين في الحركة الجمعوية، مدفوعين إلى مسابقة الأكلات التقليدية للمنطقة وكانوا من بين أعضاء لجنة التحكيم، حيث ساهمت هذه المسابقة في نجاح الصالون في طبعته الأولى.
مسابقة اختيار أحسن طبق تقليدي محلي شاركت فيها جمعيات مختصة في ترقية وتطوير الصناعات التقليدية، و أخرى نسوية ،بعدما تحولت قاعة سينما الحضنة إلى مطابخ ،حيث يتم تحضير الأكلات في صورة «المهراس»، الشخشوخة ،الكسكسى و «المردود» و «المقطعة»... وغيرها من الأكلات التي تشتهر بها منطقة الحضنة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ولكنها تتشارك في تحضير نفس الأطباق.
شهدت القاعة في حدود منتصف النهار، تدافعا كبيرا من قبل الكثير من المواطنين من الرجال الذين ملأوا بطونهم بما لذ وطاب من الأكلات المحلية وخاصة «المهراس»، أو ما يسمى في منطقة بوسعادة والشلال ب»الزفيتي» وهو عبارة عن مهراس خشبي يتم هرس الكسرة والفلفل والطماطم بداخلها ويضاف إليهم الماء والثوم.
وقد اختارت لجنة التحكيم التي تتكون من خمسة أعضاء، من بينهم رجلين، بعد أن تذوقوا جميع الأكلات والأطباق ،أن تمنح الجائزة الأولى لجمعية الخنساء من بلدية الشلال ،من خلال تحضيرها لمهراس» الزفيتي» الذي كان ملك الأطباق ،نظرا لطعمه الحار ومذاقه اللذيذ ،حيث لا يختلف اثنان من سكان عاصمة الحضنة في أن الزفيتي يحتل مكانة خاصة لدى الجميع وأن تحضيره لا يكون عادة إلا للأشخاص المميزين من الأصدقاء والأقارب و لا يخلو بيت في المسيلة وما جاورها من المهراس الخشبي التقليدي.
فارس قريشي