افتتاح أول معهد للفنون و الموسيقى بالخروب
تم صباح أمس افتتاح معهد للفنون والموسيقى بديوان الرياضة، الثقافة، السياحة والترفيه، المتواجد بمقر المركز الثقافي محمد اليزيد بالخروب في ولاية قسنطينة ، بحضور مديرة المعهد الفنانة صورية سبيري والطاقم الذي سوف يشرف على التدريس، إضافة إلى الطلبة و أوليائهم.
و قد قدمت المسؤولة عن المعهد بطاقة فنية له و شرحت للحضور ما سيقدمه للمنخرطين فيه، كاشفة عن دور الموسيقى و المسرح في تنمية قدرات التلميذ، واعتبرتهما نوعا من الاسترخاء من عناء وكثافة الدروس، كما أن الموسيقى وسيلة لتنمية التفكير السليم وتهدئة الأعصاب وإبعاد التلاميذ عن الآفات الاجتماعية والعنف الذي استشرى في المجتمع، “فالطفل عوض أن يتعلم الإمساك بالخنجر، نعلمه الإمساك بالقيثار و العزف على البيانو و أوتار الكمان”، تقول المتحدثة.
المديرة أشارت إلى أن المرفق تم تأسيسه بتمويل من الولاية و بلدية الخروب، ليكون فضاء للترفيه والتربية، و سوف يشرف على التعليم فيه نخبة من المحترفين، على رأسهم الأستاذ العايب، مفتش الموسيقى في ربع ولايات الوطن ومنخرط في مختلف الجمعيات على رأسها الفرقانية سابقا، إضافة إلى أستاذ آخر هو خريج المعهد الجهوي بباتنة، وكذا مختص في كتابة السيناريو، يلقن التلاميذ طرق كتابته والتعبير عما يدور في أذهانهم، من أجل تحسين مستواهم الدراسي.
و أضافت المتحدثة بأن التعليم في المعهد يبدأ بجذع مشترك، يتم فيه تحديد توجهات كل طالب إلى الفن الذي يمكن أن ينخرط فيه والآلة التي تتوافق وشخصيته وقدراته، أما الأستاذ العايب فقد طلب من الأولياء ترك الفرصة للأبناء لاختيار الآلة التي يرغبون التخصص فيها، و عدم شرائها لأبنائهم قبل اجتياز المرحلة التعليمية.
و طالب الأولياء الذين استحسنوا اقتراحات وتوجيهات الإدارة و سلك التدريس، بمراعاة التوقيت المدرسي للتلاميذ، وكذا حصص الدعم والدروس الخاصة ، بالنسبة لتلاميذ نهاية الأطوار التعليمية الثلاثة.
و أكّدت المديرة بأن الحضور القوي للأولياء، دليل على وعيهم بجدوى تعلم الموسيقى، كوسيلة تجعل الطفل ناضجا صالحا في المجتمع، و تحسن مستواه الدراسي و تملأ فراغه و تحميه من الجنوح والعنف وحمل السلاح الذي تحول إلى ظاهرة للتفريغ عن شحنة المكبوتات.
وأضافت أن المسرح بدوره وسيلة للتغلب على الشخصية الانطوائية لدى بعض الأطفال، حيث يتلقون في المعهد أيضا دروسا في كتابة السيناريو، تساعدهم في تحسين مستواهم في التعبير والكتابة، وهذا ما يحسن مستواهم العلمي بصفة عامة.
جدير بالذكر أن الدروس ستنطلق في الأسبوع القادم، و على كل تلميذ يسجل نفسه في المعهد أن يدفع اشتراك شهري رمزي يقدر ب600 دج.
و هكذا يتدعم قطاع الثقافة بمرفق جديد في الولاية، يمكنه سدّ الفراغ الذي تركه المعهد البلدي للموسيقى بقسنطينة المغلق منذ سنتين بسبب برمجته للترميم، دون أن تنطلق العملية بعد، و قد تآكل سقفه وأصبح يشكل خطرا على مرتاديه.
ص/ رضوان