الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

البطل الجزائري صلاح الدين مناصرية للنصر

الوساطة قضت على رياضة التايكواندو في بلادنا
يرى البطل الجزائري صلاح الدين مناصرية، أن المحسوبية والوساطة والتهميش قضت على رياضة التايكواندو في الجزائر، مضيفا بأنه لم ينس إلى حد الآن فاجعة حرمانه من المشاركة في بطولة العالم بالمكسيك، كما تحدث ابن مدينة قسنطينة المحترف مع نادي دبي الإماراتي في العديد من الأمور التي تخص رياضة التايكواندو ستكتشفونها في هذا الحوار الشيق الذي خصنا به.
حاوره: مروان. ب
متى كانت بدايتك مع لعبة التايكواندو؟
البداية كانت بعمر 7 سنوات عندما قررت الانضمام للعبة التايكوندو، بعد أن رأيت اللعبة وأعجبت بها وطريقة أدائها، ورأيت أنها الأنسب لرغبتي، لم أكن أنتمي لأي نادي، بل كنا نحاول أن نتعلم ممارسة هذه الرياضة في إكمالية ابن بعطوش.
هل كان للأسرة دور تشجيعي وداعم لك؟
بكل فخر أسرتي سر نجاحي، خاصة أمي الغالية حفظها الله، فقد كان لوالدتي دور كبير ومهم جدا في الدعم والتشجيع، وتوفير كل المساعدات اللازمة، رغبة منها في أن أحقق حلمي، والفضل يعود لها، بعد الله عز وجل فيما وصلت إليه، وقد تعبت معي كثيرا.
بكيت بحرقة بعد حرماني من بطولة العالم بالمكسيك
 هذا النوع من الرياضة أصبح رائجا في أوساط الشباب في السنوات الأخيرة ليس كممارسة فقط بل طريقة للدفاع عن النفس ، حدثنا عنها؟
هي رياضة عسكرية كان يستخدمها الكوريون للدفاع عن أنفسهم، وهي رياضة أولمبية منذ عام 1986 ، ومع مرور الوقت أصبحت من أشهر الرياضات في العالم، خصوصا بعد التطور الأخير الذي شهدته من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة عليها في سنة 2009، وهي رياضة تتميز بالكثير عن غيرها من باقي الرياضات الأخرى، فهي تتميز بالقوة والسرعة والحكمة، أي استخدام العقل في تحريك القدمين وليست القوه فقط، كما تساعد على ضبط النفس وتنشط الفكر وتصفي الذهن وتزيد القدرة على الانتباه والتركيز، كما أن هذه الرياضة تناسب المرأة والرجل، فهي غنية بالعديد من الفوائد لمن يمارسها من الجنسين، وتعزز الثقة بالنفس عن طريق منح القوة والقدرة على الدفاع عن النفس، ويمكن أن نقول باختصار أن التايكوندو سلاح من لا سلاح له.
  ما الفرق بين التايكواندو
 و الكاراتيه ؟
كل رياضة لها طابعها الخاص، ولكن المهم أن يمارس الإنسان نشاطا يفيده، التايكوندو رياضية أولمبية وتتميز بالسرعة والقوة، لأنها تعتمد بشكل كبير على القدم، أما الكاراتيه فيعتمد على اليد بنسبة كبيرة، فعند المقارنة بين مباريات التايكوندو والكاراتيه نجد أن تقنيات التايكوندو أعلى بكثير.
كيف يمكن للمبتدئين ممارسة التايكواندو ؟
هي رياضة ليست بالصعبة، فهي في متناول كل الفئات العمرية.
ماهو السن المناسب لتعليم اﻷبناء رياضة الدفاع عن النفس ؟
حسب رأيي الشخصي السن الأنسب للممارسة  هذه رياضة  ما بين الثامنة والتاسعة.
 تحصلت على العديد من الألقاب  في الجزائر والخارج متى كانت بدايتك مع التتويجات؟
تحصلت على عديد من الألقاب، والبداية بالمحلية، عندما كنت أمارس هذه الرياضة ببلدي الجزائر:
بطل الجزائر أصاغر2006 .
بطل الجزائر أوسط في 2008.
بطل الجزائر أكابر في 2009 .
بطل الجزائر 2010 أكابر في وزن أقل من 63 كغ.
بطل الجزائر 2013 أكابر في وزن أقل من 63 كغ.
بطل الجزائر 2014 أكابر في وزن أقل من 63 كغ.
بطل الجزائر  2015 أكابر وزن أقل من 63 كغ.
أما البطولات الدولية فقد كان لي الشرف أن رفعت اسم بلدي الجزائر عاليا من خلال البصم على النتائج التالية:
ذهبية بطل الإمارات العربية المتحدة 2015 في نفس الوزن.
ذهبية بطل الإمارات 2016 نفس الوزن.
مركز رابع بطولة آسيا للأندية.
برونزية دورة قرطاج الدولية 2014.
فضية بطولة الإمارات 2017 في وزن جديد 68 كغ.
كما كان لي الشرف أن دخلت التصنيف العالمي، حيث أحتل المرتبة 300 عالميا في وزن 63 كغ.

التحقت بنادي دبي الإماراتي صدفة
ما الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك الرياضية ؟
رغم كل تلك الإنجازات، التي حققتها في السنوات القليلة الماضية، إلا أن المسؤولين على رياضة التايكواندو حرموني من تمثيل منتخب بلادي، أنا أتساءل ألست جزائريا ؟، ألست الأحق بالدفاع عن الألوان الوطنية؟، كوني تربعت على عرش البطولات آخر السنوات،  على العموم لقد عانيت الويلات، وكنت ضحية    التهميش، حيث كنت حاضرا باستمرار في الأدوار التصفوية، غير أنني أجد نفسي خارج الحسابات في البطولات الرسمية، رغم احتلالي المراتب المتقدمة، وهنا أتذكر كيف تم حرماني من بطولة العالم بالمكسيك سنة 2009، حيث تم اختيار رياضي آخر فزت عليه في المباراة النهائية، كما لقنته درسا قويا في الأدوار التصفوية، ليتكرر معي نفس السيناريو  في العديد من البطولات والمنافسات الدولية، على غرار معسكر كوريا 2010، وبطولة الألعاب الإسلامية في أندونيسيا سنة 2013، والبطولة الإفريقية 2014، والبطولة العربية 2015.
ماذا تعني لك لعبة التايكواندو؟
هناك حب كبير يجمعني بهذه اللعبة، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ مني. هي  أكثر من عشق، بل هي الهواء الذي أتنفسه.
من الأفضل في اللعبة محليا وخارجيا ؟
محليا يوجد الكثير من الشباب الموهوب في هذه اللعبة، ولكنهم مهمشون بطريقة محيرة، ما جعلنا لا ننجح في تقديم أبطال عالميين، خاصة خلال الأولمبياد، وأما دوليا فقد كانت إيران وكوريا الجنوبية المسيطرتين على اللعبة، ولكن حاليا كل العالم أصبح يملك فرص المنافسة على الألقاب، خاصة بلدان أوروبا، التي شهدت تطورا كبيرا في هذه الرياضة مؤخرا.
ما هي الدول التي تمتلك لاعبي تايكواندو أقوياء تصعب مواجهتهم؟
الدول التي تمتلك لاعبين أقوياء هي دول أوروبا، ويتقدمهم العملاق  روسيا، دون نسيان الدول الأسيوية، على غرار كزخستان، وأذربيجان، وإيران وكوريا الجنوبية وتايلاند.
كيف التحقت بفريق دبي الإماراتي ؟
التحقت بنادي دبي الإماراتي بمساعدة أمي الفاضلة، التي كلمت خالتي للتوسط لي لدى أحد معارفها من أجل الانتقال إلى دبي، حيث سافرت إلى هناك، في محاولة للبحث عن عمل، ولكني عانيت الأمرين في بداية المطاف، حيث كنت أتجول من التاسعة صباحا إلى غاية منتصف الليل طلبا لوظيفة ما، قبل أن يبتسم لي الحظ في أحد المناسبات، أين ذهبت للتدرب في أحد القاعات الخاصة بالتايكواندو، وحينها قام المدرب ببرمجة بعض المباريات، حيث فاجأته بالفوز على الجميع، حتى على أولئك الذين يتقدمون علي في الوزن، لأسأل المدرب في آخر الحصة، حول إمكانية الانضمام إليهم، ليوافق بعدها مباشرة، حيث  قام بالحديث مع المسؤولين، الذين ضموني إليهم، لأتحول بمحض الصدفة إلى لاعب محترف.
ما رأيك في وضع التايكواندو في الجزائر ومدى الإهتمام به بالمقارنة بالرياضات الأخرى؟
بكل صراحة التايكواندو في الجزائر من سيء  إلى أسوء، إن لم نقل بأنه في أسفل سافلين، في ظل غياب الرعاية والاهتمام بالرياضيين، فرئيس الاتحادية منشغل بأمور أخرى، كما أن الكل يسعى بكل جهده للتخريب وليس البناء.
ما النصائح التي توجهها لممارسي رياضة التايكواندو ؟
اعلموا يقينا بأنه لكل مجتهد نصيب، فعلى اللاعبين الممارسين لرياضة التايكوندو الاستمرار والجدية والإصرار على النجاح، فالكل يتعرض للنكسات، ولكن اللاعب الذي يمتلك القدرة علي التحدي والطموح، هو من يحقق الإنجاز، يجب على كل لاعب أن يضع هدفا أمامه، ويجعل هذا الهدف تحد للوصول إليه ويضعه أمام عينيه حتى يصل إليه.
حدثنا عن مشوارك الدولي، ولماذا لم تعد تحظى بفرصة المشاركة مع المنتخب الوطني ؟

رغم أنني لاعب محترف، وأبصم على نتائج مميزة إلى حد الآن، إلا أن تهميشي من المنتخب الوطني تواصل، أنا أتساءل يوميا لماذا لم أعد أحظى بفرصة مع المنتخب الوطني، ولكني لم أجد إجابة مقنعة إلى حد الآن.
على العموم أنا مركز على الاستحقاقات التي أشارك فيها مع فريقي دبي الإماراتي، حيث بدأت المنافسات الرسمية ببطولة الفجيرة الدولية، التي تعد من أقوى المسابقات في العالم، حيث لم يحالفني الحظ، وخرجت من الدور الأول في أول مشاركة لي، لأظهر بعدها في بطولة أندية آسيا، أين كان مشواري جيدا، رغم افتقادي للخبرة، لتتغير معي الأمور مع مرور الوقت، حيث وجدت ضالتي  وأصبحت أنافس بقوة، كونوا على ثقة ما دام أن هناك هدف وعزيمة، سأصل إلى كل ما أريده.
التايكواندو في الجزائر من سيء إلى أسوأ
 ما هي أحلامك وطموحاتك للمستقبل؟
حلم كل رياضي المشاركة في ألعاب الأولمبياد، حيث أتمنى أن أحظى بهذه الفرصة، خاصة وأنني قادر على تشريف بلدي الجزائر، في ظل الإمكانات التي أتمتع بها، أنا أطلب من المسؤولين أن يعيروني بعض الاهتمام، خاصة وأن حمل الألوان الوطنية ليس حكرا على جهات معينة فقط، بل هو من حق الأفضل والأحسن، كما لا يجب أن أغفل   رغبتي الثانية، والمتمثلة في التواجد ببطولة العالم، خاصة وأنني لم أنس  لحد الآن فاجعة إقصائي من بطولة المكسيك، أين بكيت بحرقة، في مشهد لن أنساه ما حييت.
هل هناك أمل في الحصول على ميدالية في الأولمبياد؟
النعيم لا يدرك بالنعيم، ومن يرغب في الظفر بميدالية أولمبية يتوجب عليه العمل بجدية.
هل هناك شيء ما تريد إضافته في نهاية هذا الحوار؟
الفرد الجزائري ليس له مثيل في العالم، وبقليل من الاهتمام والرعاية سينجح في معانقة الذهب في كافة المجالات، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: «إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى»، في إشارة إلى أن من يريد الوصول إلى شيء ما عليه سوى وضع الأمور الغالية نصب عينيه.           
م.ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com