10 سنوات سجنا لثلاثة متهمين بقتل شاب بسكيكدة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، بإدانة ثلاثة أشخاص بـ 10 سنوات سجنا على خلفية متابعتهم بجناية القتل العمدي، راح ضحيتها شاب في مقتل العمر، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد للمتهم (س.م)، و 20 سنة لكل من( س.ب)، و(م.شد).
حيثيات القضية التي كانت إحدى أحياء بلدية تمالوس مسرحا، لها تعود حسب قرار الإحالة إلى 3 أكتوبر 2014 حوالي العاشرة ليلا، عندما كان المسمى (ع.إ) متواجدا بمنزله العائلي أين سمع صوت عراك بالحي، و بخروجه وجد الضحية (ع.ح) حاملا سيفا بيده و مجموعة من أبناء الحي تمسك به محاولين تهدئته، إلى أن انفلت منهم و توجه نحو المسمى ( ب.ب)، و المتهمين (س.م)، و(س.ي) الذين كانوا يرددون عبارة « يجب أن يموت، و نقتله» و في تلك الأثناء تقرب (ب.ب) و ضرب الضحية على مستوى الظهر و الوجه بواسطة عصى، مما جعل المرحوم يتراجع إلى الخلف، و يوجه بدوره عبارات سب و شتم إلى المتهم (س.ي) الذي ثار غضبا، فحمل قضيبا حديديا و وجه له ضربة أخرى على مستوى الرأس و الكتف ليسقط الضحية أرضا مغمى عليه، و في تلك الأثناء تلقى ضربة أخرى في الرجل من المتهم (س.ي) ، و ضربتين واحدة في الظهر من المتهم (م.ش.د) بواسطة عصى خشبية على مستوى الجانب الأيمن للضحية.
و كشف التحقيق بأن السبب وراء العراك يعود إلى تفوه الضحية بكلام غير لائق في حقهم، و أظهر تقرير الطبيب الشرعي بأن سبب الوفاة يعود إلى ضربة تلقاها الضحية على مستوى الرأس. أثناء المحاكمة نفى المتهمان (س.م) و(س.ب) الجرم المنسوب إليهم، لكنهما اعترفا بواقعة الاعتداء على الضحية لكن دون أن تكون في نيتهما قتله، و إنما كانوا في موضع الدفاع عن النفس، و هدفهما كان إبعاد الضحية، و نزع السكين من يديه، بينما نفى المتهم (م.ش.د) علاقته بالقضية، و صرح بأنه لم يكن متواجدا وقت الوقائع في مسرح الجريمة، و بأنه لم يتم سماعه من طرف الضبطية القضائية كونه يعمل دركيا في أمن سرية الطرقات بالبويرة. و ركز دفاع المتهمين في مرافعتهم، على أن موكليهما (س.م) و(س.ب) لم يكن في نيتهما قتل الضحية، و إنما كانا في حالة الدفاع عن النفس، و بأنه لا أثر لركن الإصرار و الترصد في الجريمة. أما دفاع المتهم (م.ش.د)، فقد ذكرت بأن موكلها كان غائبا عن مسرح الجريمة بدليل أنه لم يتم الاستماع إلى أقواله و هناك فرضية وجود متهم آخر يكون قد زج بموكليها عمدا في هذه القضية من أجل التستر عن دوره في الجريمة، و طالبت بتبرئته من التهمة المنسوبة إليه. كمال واسطة
بعد شجار من أجل 50 دج
20 سنة سجنا لرعية نيجيري قتل صديقه بمقص
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، بإدانة رعية نيجيري يدعى (ل.ل)، و معاقبته ب 20 سنة سجنا نافذا، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، راح ضحيتها صديقه (ص.ص.ص) البالغ من العمر 18 سنة، بينما طالب النائب العام بتشديد العقوبة، مؤكدا على أن الجريمة ثابتة في حق المتهم بدليل أنه ترصد الضحية من أجل تنفيذ فعلته.
حيثيات القضية حسب قرار الإحالة، تعود إلى أواخر شهر مارس 2017، عندما عاد المتهم إلى المكان الذي يتخذه الرعايا الأفارقة مأوى لهم قبالة ملعب 20 أوت بمدينة سكيكدة، حيث قام برمي قطعة نقدية من فئة 50 دج جمعها من صدقة المحسنين من مساجد المدينة لزميل آخر في نفس المكان، فوقعت القطعة في يد الضحية فرفض الأخير إرجاعها له لتندلع بينهما مناوشات كلامية، مما استدعى تدخل الحاضرين لفك الشجار، و بعدها غادر المتهم المكان قاصدا المسجد للتسول و جمع الصدقة من المحسنين، و بعد انتهاء الصلاة عاد إلى مكانه فوجد أصدقاءه يتناولون طبق الكسكسي تصدق به أحد المحسنين بعد صلاة الجمعة فشاركهم الضحية الأكل، بينما كان المتهم يترصده فباغته بضربة من الخلف، قبل أن يوجه له طعنة بواسطة مقص، فنحره و تركه جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء ثم لاذ بالفرار، قبل أن يتم توقيفه من طرف مصالح الأمن.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه لم تكن في نيته قتل صديقه، و بأن الضحية هو من بادر بالاعتداء عليه على مرتين، فيما ركز دفاع الضحية في مرافعته على الظروف المزرية التي يعيشها المتهم بصفته رب أسرة له طفلين، و أن التسول يعتبر مصدر رزقهم الوحيد، و طالب بإفادة موكله بظروف التخفيف.
كمال واسطة