سكان ينخرطون في حملة لتغيير وجه الحي الجديد
عانى الحي الجديد المعروف باسم "الجيني " بمدينة بئر العاتر في تبسة من التهميش والإقصاء والحرمان طيلة خمس سنوات، فلا أرصفة ، و لا أشجار في الطريق العام ، ولا دِهان ، و كلما اتصل بعض الغيورين من أبناء الحي بالبلدية للمطالبة بالتفاتة جادة لحيهم العريق ، يفاجأون بعبارة واحدة " البلدية تدرس الميزانية الخاصة بالحي الشعبي " .
هذا الواقع جعل أبناء الحي يقررون الاعتماد على أنفسهم، بعد يأسهم من الوعود الكثيرة، التي ظلت حبرا على ورق، فأطلقوا حملة واسعة لتنظيف الطريق المزدوج الذي يمر بحيهم، حيث تطوعت مجموعة من الشباب لأخذ زمام المبادرة، وقامت بتنظيف الطريق ودهنه، و شراء كمية معتبرة من الشجيرات بأموالهم الخاصة و غرسها في مدة وجيزة لم تتجاوز 3 أيام. العملية التطوعية لا تزال متواصلة من طرف أبناء الجيني الذين قرروا أن يهتموا بحيهم و يحسنون وضعه ، و قال بعضهم للنصر، بأن العملية جاءت بعد اشتراكهم في اقتناء الوسائل اللازمة والأكياس لحمل القاذورات التي انتشرت بشكل كبير في الحي، في حين اختارت الفئة الثانية من المتطوعين غرس الأشجار والأزهار وطلاء الأرصفة في مشهد غيَّر صورة الحي بشكل كبير ، في انتظار أن تمتد هذه العملية لبقية المرافق.
و قد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الساكنة، خصوصا أن الحي كان يعاني من انتشار القمامة والنفايات المتراكمة، خصوصا على مستوى الطريق ،و قد أكد أحد المشاركين بأن هذه المبادرة تهدف إلى نظافة و تزيين الحي، و تحسيس المواطنين بضرورة المحافظة على هذا المكسب،و لكي تقتدي به بقية أحياء مدينة بئر العاتر التي تعاني من غزو القمامة، داعيا جميع المواطنين إلى الانخراط في هذا العمل الخيري من أجل مدينة نظيفة خالية من الأوساخ . جدير بالذكر أن سكان عدد من أحياء مدينة بئر العاتر أطلقوا في وقت سابق حملات نظافة و تشجير واسعة، و بادروا إلى لتزيين الأحياء بإمكاناتهم الخاصة .
ع.نصيب