أتمنى الغناء بالأمازيغية و ألبوماتي ليست تجارية
قال المغني الوهراني حسين بن عبد الله بأنه بصدد وضع الروتوشات الأخيرة لإصدار ألبوم غنائي جديد سيتميز بالموسيقى الرومانسية الهادئة و بإدراج أغان باللغة الفرنسية، ليلبي أذواق كل فئات الجمهور، كما عبر عن رغبته في الغناء باللغة الأمازيغية و لغات أخرى لإثراء رصيده الفني و اكتساب جمهور واسع.أوضح المغني حسين بن عبد الله في لقائه مع النصر مؤخرا، بأنه يحرص على إدراج في كل ألبوم يصدره أغنية باللغة الفرنسية، سواء من كلماته أو من كلمات كتاب آخرين، مثل الأغنية المدرجة في ألبومه الجديد الذي سيصدر قريبا، وهي من كلمات الروائي والشاعر شريف روان و تحمل عنوان «على أقدام الحنين» و هي أغنية عاطفية تسرد قصة لقائه ذات يوم بفتاة بمحطة القطار فانبهر بها، وقام حسين بتلحين الأغنية بنفسه.علما بأنه يهوى العزف على آلة الأكورديون، مثلما قال، و أغلب أغانيه يبدأ نوتاتها بالأكورديون، قبل أن يوسعها لآلات أخرى، و أشار محدثنا إلى أنه يفضل أن يؤدي أغانيه على وقع عزف فرقة موسيقية وليس علبة ريتمية، لأن الفرقة الموسيقية، كما أكد، تعطي للأغنية حقها فكل آلة تضفي نغما مختلفا على الكلمات، كما أنه يحرص على ضرورة إنتقاء الكلمات الهادفة التي ترقى بالذوق الفني وتبلغ الرسالة مثل كلمات التراث الذي لا يزال يزخر بالكثير من القصائد غير المستغلة.
و تأسف حسين لعدم انتشار الأغاني الهادفة في سوق طغت عليه أغاني الهرج و المجون، و وسط هذا الوضع يصارع حسين بن عبد الله من أجل إبقاء الفن الهادف في الساحة الفنية، رغم كل شيء، لأنه لا يتخذ من الفن مصدرا للرزق، بل يضطر في عدة مرات لدعم ألبوماته من راتبه الشهري لأنه موظف.
و أضاف محدثنا «مثلما يوجد فنانون يؤدون الغناء النظيف يوجد منتجون يحرصون على ذلك، ولولا وجودهم لما استطاعت إصدار وتوزيع أغنياتي ، رغم أنها لا تكتسح الأسواق، لكنها تصل على الأقل لمتذوقي الفن العاطفي الهادئ وحتى طبوع أخرى بكلمات موزونة». و أشار إلى أنه يتعامل مع دار الإنتاج «أصيل ميلودي».
و سبق لحسين بن عبد الله أن قام بتلحين موسيقى بعض المسرحيات منها مسرحية «الأسد والحطابة» للكاتب مراد سنوسي و مسرحيات أخرى لتعاونيات مختلفة.
و لا يكتف حسين بتلحين موسيقى المسرحيات، بل يشارك أيضا في التمثيل، فهو من الممثلين المسرحيين الذين أثروا الركح بأعمال متنوعة، إضافة لمشاركته بأدوار في أعمال سينيمائية.
هوارية ب