بنـــــــاءات فوضويـــــــــة تســـــــد مجـــــــاري الميـــــــاه بالقــــــــــل
تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت، أول أمس، على منطقة القل بولاية سكيكدة، في تشريد عائلة من 7 أفراد تقطن بأعالي حي الشطي عبد الحميد، حيث أصبحت في العراء دون مأوى بعد إتلاف كامل محتويات المسكن، فيما أكدت السلطات أن بناءات فوضوية سدت المجاري المائية ما تسبب في حدوث فيضانات.
كما اضطرت العائلة المعنية لتوقيف 5 من أبنائها عن الدراسة، و إصابتهم بحالة إحباط و يأس شديدين، خاصة و أنهم أصبحوا يعيشون على وقع هواجس تكرار الفيضانات في كل مرة تبدأ الأمطار في التساقط، و هو ما جعلهم يرفضون العودة إلى المسكن الذي تحول إلى خراب. و عند زيارتنا للعائلة المنكوبة، أكد رب العائلة الذي وجدناه في حالة نفسية سيئة أنه لقي تعاطفا من قبل المواطنين و مصالح الحماية المدنية التي قامت بتنظيف المسكن من المياه و الأوحال، و ذكر بأنه يعيش ظروفا مأساوية بعد تشريد عائلته، و عدم تمكنه من توفير حتى ما يسد رمقهم.
و ناشد صاحب المسكن المنكوب، السلطات الولائية التدخل من أجل تقديم أدنى المساعدات و ترحيلهم إلى سكن لائق ، و حسب نائب رئيس بلدية القل، فإنه بعد المعاينة التي قامت بها مصالح البلدية، اتضح بأن السبب في فيضانات حي الشطي تعود أساسا إلى وجود بناءات فوضوية سدت المجرى المائي، و تسببت في تدفق المياه داخل السكنات و كذا مخلفات الحرائق التي شبت في الصيف الماضي، و قال بأن البلدية قامت بجميع الإجراءات من أجل عدم تكرار مثل هذه الفيضانات كما قامت بمساعدة العائلات المتضررة، و ذلك بتنظيف مساكنها في انتظار إتمام الإجراءات الخاصة بالأضرار، و حصولها على تعويضات من الجهات المعنية.
الأمطار المتساقطة كشفت العيوب التي رافقت مشروع انجاز الطريق الساحلي بين القل و شاطئ تمنارت، و الممتد على نحو 12 كلم أين شهد انهيارات كبيرة في أجزاء متفرقة منه، و أصبح يهدد سلامة مستعمليه، رغم أن هذا الطريق مرت سنة فقط على دخوله حيز الخدمة.
بوزيد مخبي