مناصرة يدعو الأحزاب لتنسيق جهودها من أجل انتخابات نزيهة
دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة، أمس، الأحزاب السياسية لتنسيق جهودها من أجل انتخابات نزيهة، معتبرا أنه لا يوجد سبيل للتغيير إلا من خلال المسار الانتخابي، داعيا المواطنين للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة.
ودعا عبد المجيد مناصرة في كلمته خلال المنتدى الإعلامي الثاني الذي نظمته الحركة ، أمس، تحت عنوان " الانتخابات المحلية بين نزاهة المنافسة والمشاركة الشعبية" ، إلى إصلاح النظام الانتخابي وفقا للمعايير الدولية الديموقراطية ، وتطهير كامل للسجل الانتخابي ، و شكر في هذا الإطار وزارة الداخلية ، على عملية التطهير التي شرعت فيها، لكنه طالب باستكمال العملية -كما قال – .
كما دعا رئيس الحركة، إلى ضمان حرية الترشح وتمكين الأحزاب من الرقابة الحرة داخل مكاتب التصويت، وتوحيد السجل المدني مع السجل الانتخابي ، وطالب بهيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات.
واعتبر مناصرة، أن الانتخابات ليست هي الهدف في حد ذاته وإنما هي وسيلة لبناء الديمقراطية وتحقيق التنمية ، مضيفا أن نسبة المشاركة في الانتخابات مرتبطة أساسا بنزاهتها وقال ، أننا نريد أن تقدم الانتخابات الحلول وتحترم الشعب وتغلق باب العنف والإرهاب والتحريض والفتنة وتغلق -كما أضاف – كل باب تأتي منه قوى دولية أو مؤسسات دولية لتتدخل في الشأن الداخلي. ومن جهة أخرى تحدث مناصرة عن الظروف التي تجري فيها الانتخابات المحلية وقال أنها تجري في ظل تحول ديموقراطي طويل ومتعثر، كما أنها تنظم في ظل قانون انتخابات جديد صدر في 2016 واعتبر بأن هذا القانون الذي طبق بأثر رجعي قد ضيق على أحزاب المعارضة ، عملية الترشح ، من جانب آخر أشار نفس المتحدث إلى قانوني البلدية والولاية وقال أنهما لا يعبران عن الديمقراطية التشاركية ولا توجد بهما صلاحيات كبيرة للمجالس المنتخبة، مضيفا أن الانتخابات المقبلة تنظم في ظروف مالية صعبة بالنسبة للخزينة العمومية، بسبب تراجع أسعار البترول، معتبرا في السياق ذاته أن البلديات ستكون في ظروف مالية صعبة .
وأوضح مناصرة من جانب آخر، بأن هذه المحليات تأتي بعد الانتخابات التشريعية وقبل موعد الرئاسيات المقبلة، حيث ستتأثر -كما أضاف- بنتائج التشريعيات وتكون مرهونة بالانتخابات الرئاسية القادمة، كما تشهد الانتخابات المحلية أكبر مشاركة حزبية في الترشح وقال بأن الأحزاب السياسية قدمت ما عليها وعبرت عن تمسكها بالمسار الانتخابي مهما كانت النقائص ويرى نفس المتحدث ، بأن حياد الإدارة التي تنظم الانتخابات معيار غير مضمون وأن الرقابة مفرغة من محتواها، كما أن احترام القانون نسبي وحرية الترشح مقيدة حسبه وأضاف بأنه لا يمكن أن تكون انتخابات نزيهة إذا لم يكن القضاء مستقل داعيا كل الأحزاب التي تناضل من أجل الديمقراطية، أن يكون نضالها ضد التزوير بالمشاركة، موضحا في نفس الصدد أنه لا يوجد سبيل للتغيير أو الإصلاح إلا من خلال المسار الانتخابي، داعيا في هذا الإطار الأحزاب السياسية لتنسيق جهودها من أجل انتخابات نزيهة .
مراد - ح