سكــان حــي الأمــل يعتمــدون على مطـامير لتجميع ميــاه الصــرف
يطرح سكان تحصيص حي الأمل ببلدية الحمامات « 18 كلم غرب تبسة « ، منذ سنوات، مشكل غياب العديد من المشاريع والمرافق الضرورية التي تشجع على الاستقرار و تضمن لهم الحياة الكريمة، و رفع الغبن عنهم.
سكان التحصيص المذكور ، أكدوا في شكواهم الموجهة للسلطات المحلية و الولائية ، و تحوز « النصر « على نسخة منها ، على أن مختلف الشكاوى الموجهة للجهات المعنية ، والمتعلقة بالنقائص التي يعانون منها ، لم تجد طريقها إلى المسؤولين ،ولم يلمسوا أي حل في الأفق ، مشيرين أنهم ذاقوا ذرعا من أوضاعهم المزرية ، و التي أثرت كثيرا على وضعهم المعيشي ، على غرار غياب شبكة الصرف الصحي بالحي و اهتراء الطرقات وانعدام الإنارة العمومية . و أوضح السكان أن معاناتهم ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى سنوات طويلة، خصوصا في ما يتعلق باهتراء الطرقات و غياب الأرصفة، و انعدام شبكة الصرف الصحي التي تظل شغلهم الشاغل، حيث يعتمدون على طريق بدائية، من خلال حفر بالوعات أو مطامير لطرح فضلاتهم البيولوجية، و هو الوضع الذي حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق، و تزداد المعاناة أكثر مع انتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف جراء تسربات المياه القذرة في أزقة الحي، ما يثير مخاوف كبيرة تهدد صحة السكان لاسيما خلال فصل الحرارة، حيث ، يؤكدون أن الحي يعرف غزوا رهيبا لمختلف الحشرات التي تجد ضالتها في العيش في مياه الصرف الصحي الراكدة، على مرأى و مسمع المسؤولين الذين يقولون أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التحرك و السعي لتغيير أوضاع السكان البائسة التي تزداد سوء يوما بعد يوم، خصوصا بعد غزو الحشرات السامة و الحيوانات الضالة للحي، و هو ما يدفع السكان إلى ملازمة بيوتهم و الامتناع عن الخروج لتفادي لسعات البعوض و الحشرات خلال فصل الصيف، و يمنع عنهم النوم. سكان التحصيص يطرحون أيضا مطلب تسوية وضعية الكهرباء، بعد أن تمت الموافقة على المشروع سنة 2013 في إطار البرنامج التكميلي، و تم منحه لمقاولة الانجاز لانطلاق الأشغال، غير أنه و بعد سنوات كانت المفاجأة التي يقولون أنها لم تكن تخطر على بالهم ، و التي تتعلق بمشكل تجميد الاعتمادات المالية مؤخرا، الأمر الذي دفع بالسكان إلى المطالبة بالكشف عن وجهة المشروع، مناشدين والي ولاية تبسة التدخل لحل هذا المشكل، و تمكينهم من حقهم في عيش كريم من خلال تزويد الحي بهذين المرفقين الضروريين، و زيارة الحي للوقوف على حجم المعاناة التي يكابدونها.
ع.نصيب