أول أغنية أديتها كانت لتكريم حسني و أصدقاؤه رافقوني في مشواري
مرت مؤخرا الذكرى 23 لإغتيال الشاب حسني شقرون بوهران، ومع كل ذكرى سنوية تبرز أسماء فنية تستلهم من مشوار حسني لتشق طريقها نحو عالم الفن، ومن بين الفنانين الذين تأثروا كثيرا بالمرحوم، رغم أنهم لم يعايشوه، لكنهم كبروا على سماع أغانيه التي تأبى أن تتبدد رغم مرور حوالي ربع قرن عن اغتياله، الشاب قدور رقيق الذي حظي بمساعدة أصدقاء حسني، اتصلت به النصر، فكانت لنا معه هذه الدردشة.
. النصر: تبدو متأثرا كثيرا بالراحل حسني أليس كذلك؟
ـ قدور رقيق: المرحوم حسني رمز لكل الأجيال وأسطورة لن تتكرر، فكيف لشاب سنه لم يتجاوز 26 سنة، أن يحقق النجاح والشهرة والسمعة التي حققها حسني؟ حتى لو لم ألتق به لأنني كنت في السادسة عندما تم اغتياله، إلا أن احتكاكي بالذين عرفوه جعلني أتأثر به، و قد أديت أول أغنية في مساري كهدية لروحه و ذلك في سنة 2012 بعنوان « قتلوه بالغدرة».
. من هم الذين عايشوا حسني و ساعدوك في مشوارك الفني؟
- على رأسهم المناجير هواري لاري الذي كان يشرف على تنظيم حفلات حسني في أوروبا و فرنسا خاصة، و أيضا المناجير بن عدودة محمد . لقد ساعداني كثيرا بتوجيهاتهما ونصائحهما، و بفضلهما حققت النجاح الذي بلغته في المجال الفني، و ساعدني أيضا أعضاء الفرقة الموسيقية التي ترافقني و المتكونة من المايسترو قاديرو البركة و إسماعيل زردان، إلى جانب العازفين حسين شريط و بلعيد بلفروي.
أديت 50 أغنية خلال 5 سنوات
. هل تعتبر نفسك محظوظا لأن بداياتك كانت مع هؤلاء الفنانين؟
ـ أنا شاب أشق طريقي الفني بالإعتماد على إمكانياتي الخاصة وموهبتي، وكذا نصائح الكبار و استلهم من مسار الذين سبقوني
وعلى رأسهم المرحوم حسني، فأنا كاتب كلمات وملحن ومغن أديت 50 أغنية على مدار خمس سنوات، جمعت بين عدة طبوع غنائية جزائرية خاصة الوهراني، الراي، العاطفي و الشعبي، وكذا الأغاني الرياضية، وكل هذا المنتوج الفني لقي رواجا كبيرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة اليوتيوب، كما صورت فيديو كليب بعنوان «بارك الله فيك يا بابا»، وقد سبق بثه في قناة تلفزيونية بوهران.
. لماذا لم توزع أغانيك عن طريق منتج؟
- من الصعب أن يجد مغن شاب في بداية طريقه الفني منتجا يهتم بأعمال مثل التي أقدمها، فأنا أنتقي الكلمات النظيفة و الألحان المدروسة، و هذا النوع لا يجد مكانا وسط فوضى الأغاني الماجنة التي يتهافت عليها أغلب المنتجين من أجل الربح السريع، و رغم ذلك فأنا أحاول إصدار ثالث ألبوم في الشهر القادم و يضم 12 أغنية مع دار الإنتاج «كريزي ميوزيك».
أفضل نشر أغنياتي
في اليوتيوب و شبكات التواصل
وما هو مصير الألبومين السابقين؟
- أحدهما طرحته مع دار الإنتاج التي كان يتعامل معها المرحوم حسني وهي «سانكريبان»، بينما الألبوم الثاني كان مع دار الإنتاج «كريزي مييوزيك» التي سأكرر معها التجربة، مثلما ذكرت سابقا، لكن لم يتم في التجربتين إصدار عدد كبير من المنتوج لأسباب متعددة، منها أن المطرب اليوم هو الذي يسدد المستحقات قبل إصدار الألبوم، بالإضافة لشروط المنتجين التي غالبا ما أرفضها و التي قد تصل أحيانا إلى أن يطلب المنتج أن ينسب كلمات الأغنية لنفسه وليس للكاتب، وأنا أكتب كلماتي وحدي ولا أسمح لأحد بأن ينسبها لنفسه، لذا أفضل نشر منتوجي عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتصل لأكبر نسبة من المشاهدين.
. إضافة إلى شبكات التواصل وما يوزعه المنتجون، ألا تشارك في حفلات؟
- نعم أشارك في حفلات، سواء في وهران و هي مدينتي التي أعيش فيها، أو في فرنسا عندما أتلقى دعوات للمشاركة في بعض الحفلات، مثلما أشارك في حفلات عبر ولايات الوطن كلما سنحت الفرصة.
هوارية ب