الجزائر جاهزة للتحول الرقمي وصدور قانون التجارة الإلكترونية أكبر محفز
• تطــــور الشركات الوطنيـــة يتوقف على التحكـــم في التسويـــق الإلكترونـــــي
أكد خبراء في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، أمس بأن الجزائر تقدمت بخطوات كبيرة في مجال التحول الرقمي، سيما مع الانتشار الواسع للهاتف النقال والنمو السريع الذي شهده سوق الانترنيت النقال للجيلين الثالث والرابع في البلاد.
في تصريح للصحافة على هامش يوم إعلامي حول '' التسويق الإلكتروني والأعمال ''، نظمه المعهد الوطني للتأمين والتسيير المتخصص في التكوين في علوم وتقنيات التسويق، في فندق شيراتون نادي الصنوبر، أكد الخبير الفرنسي فانسون مونتيه مدير ومؤسس معهد ''دي أم بي '' للتسويق الرقمي والأعمال، '' للتسويق المتواجد في فرنسا والصين والجزائر، بأن الجزائر '' في الموعد مع التحول الرقمي سيما – كما قال مع الانتشار الواسع للانترنيت النقال '' الذي حقق نسبة نمو بنسبة 150 بالمائة خلال السنتين الأخيرتين''، وقال '' أنا جد متفائل بما خطته الجزائر في مجال التحول الرقمي سيما، في ظل وجود مشروع قانون للتجارة الإلكترونية على مكتب البرلمان الجزائري للدراسة والمناقشة والمصادقة عليه''، مبرزا أهمية هذا القانون في إعطاء قوة دفع لهذا التحول ( الرقمي ) الذي يعد – كما أضاف، واحدا من أهم دوافع ومحفزات النمو في المؤسسات الاقتصادية، ودعا الشركات الجزائرية بالمناسبة إلى العمل على تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة، تضمن استمراريتها في دائرة المنافسة، سيما ولوج عالم التسويق الإلكتروني، باعتبار أن التحول الرقمي '' محرك أساسي للتنمية الاقتصادية وردم الهوة التقنية''
وأكد الخبير الفرنسي على ضرورة، تكوين وتأهيل الكوادر البشرية وإبرام مشاريع شراكة في هذا المجال من أجل تحقيق النجاعة المطلوبة في التسيير وفي التسويق الإلكتروني لمختلف منتوجاتها، وفي علاقتها بالزبائن وسائر الشركاء والمتعاملين.
من جهته أكد المدير العام للمعهد الوطني للتأمين والتسيير المتخصص في التكوين في التسويق والتسيير '' إنساغ '' عبد الهادي درار، بان المؤشرات المتوفرة حاليا حول حجم انتشار الأنترنيت النقال وكذا الانتشار الواسع للأجهزة المحمولة واللوحية وغيرها، من بينها – كما قال، أن 87 بالمائة من السكان يحملون أجهزة ذكية تؤكد بأن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في التحول الرقمي.
وبعد أن دعا إلى ضرورة اتجاه القطاعين العام والخاص نحو التحول الرقمي، أبرز عبد الهادي درار وهو أيضا أستاذ في المدرسة العليا للتجارة على أهمية '' تنمية المهارات للعاملين وتكوينهم في التسويق الإلكتروني''، مشيرا بالمناسبة إلى أن المعهد الوطني المتخصص الذي يشرف عليه، الكائن بابن عكنون في العاصمة، نظم اليوم الإعلامي السالف الذكر بالشيراتون لفائدة المؤسسات الوطنية والبنوك وشركات التأمين لتعريفها بالتخصصات التكوينية الجديدة في مجال التسويق الإلكتروني والأعمال، التي سينطلق في تقديمها ابتداء من شهر جانفي المقبل (2018 ) وتدوم 14 شهرا، بشراكة مع المعهد الفرنسي ''.
وبدورها أبرزت الدكتورة بنت النبي شايب الذراع الأستاذة جامعية بجامعة وهران 1 احمد بن بلة ورئيسة مركز بحث مرصد استعمالات الانترنيت في الجزائر، أهمية التكوين في التكنولوجيات الحديثة للكوادر والعاملين المعنيين في مجال التسويق الرقمي وإعطاء الكفاءات اللازمة لهم لمرافقة المؤسسة التي يمثلوها في ولوج العالم الافتراضي بنجاح، وهو نفس ما شددت عليه مديرة خلية البحث والتطوير في شركة '' كاش '' لتأمينات المحروقات، والتي أبرزت من جهة أخرى أهمية الانتشار الواسع لاستخدام الجزائريين للأنترنيت ( 13 مليون مستخدم يومي)، إلى جانب وجود 17 مليون جزائلري مستعمل للفايسبوك وهي المؤشرات التي قالت أنها تبرز مدى أهمية عدد الزبائن والمتعاملين المحتمل استهدافهم وهو دليل آخر كما أضافت على تأكيد توجه الجزائر بنجاح نحو التحول الرقمي خاصة في ظل الشروع في العمل بطريقة الدفع الإلكتروني وقرب سريان التجارة الإلكترونية بعد صدور النصوص التشريعية الخاصة بها قريبا.
ع.أسابع