نستعد لفتح ورشات لتكوين الشباب و تنظيم معارض في الخارج
كشف رئيس الجمعية الفنية السينمائية أضواء أعمر رابية، بأن الجمعية تستعد حاليا لفتح ورشات تكوينية تقنية و فنية لتكوين 370 شابا بمقرها في العاصمة، و هي من تأطير أعضاء الجمعية الذين يملكون خبرة طويلة في مجالات التصوير و الصوت و الإضاءة و التركيب و غيرها، كما تستعد للمشاركة في تظاهرتين سينمائيتين بكل من إفريقيا الجنوبية و غزة بفلسطين المحتلة.
التقني السامي الذي شارك ضمن الطاقم التقني ل 107 أفلام جزائرية طويلة و 257 فيلما قصيرا و أخرج 4 بورتريهات لشخصيات فنية لامعة، و كان مساعدا للمخرج الراحل عمار العسكري، الرئيس السابق لجمعية «أضواء»، أوضح للنصر على هامش الطبعة الخامسة لأيام الثورة و السينما التي احتضنتها مؤخرا دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة بمناسبة الذكرى 63لاندلاع الثورة التحريرية، بأن هذه الجمعية التي تأسست في 1998، و تضم حاليا 970 منخرطا من مخرجين و ممثلين و تقنيين، تسعى للحفاظ على التراث السينمائي الجزائري الذي كاد أن يضيع بعد حل المؤسسات العمومية الثلاث التي كانت تعنى بالإنتاج السينمائي، على غرار مؤسسة المركز الجزائري لصناعة السينما «كاييك» .
و أشار أعمر رابية إلى أن « أضواء» حاضرة في معظم التظاهرات السينمائية و الأفلام الجزائرية، سواء بعتادها و أجهزتها و صورها و أفيشاتها ، أو بأعضائها من كبار التقنيين و المخرجين و الممثلين، على غرار بهية راشدي، حسان بن زراري ، عبد الباسط بن خليفة ، عبد القادر بوجاجة، آمال حيمر و عمر معروف الذين حلوا ضيوفا على قسنطينة مؤخرا ضمن فعاليات الطبعة الخامسة لأيام السينما و الثورة.
و أضاف المتحدث بأن الجمعية شاركت بعدة معارض تؤرخ لخمسين عاما من السينما الجزائرية، عبر ولايات الوطن و آخرها معرض قسنطينة، و ذلك بعرض أفيشات أشهر الأفلام الثورية و صور للمخرجين و الممثلين و التقنيين الذين شاركوا في تجسيدها، و كذا العتاد و أجهزة الكاميرا التي صورتها، على غرار كاميرا ذات عدسة بمقاس 35ملم و غيرها من الأجهزة التي تشكل ذاكرة السينما الجزائرية و التي تطلبها من حين لآخر من الجمعية، وزارة الثقافة و جهات أخرى بناء على اتفاقيات مسبقة.
و استطرد رابية قائلا بأن برصيد الجمعية عددا كبيرا من الأفلام الجزائرية الكلاسيكية و الحديثة، تعرضها في مختلف المناسبات الوطنية و الدولية للتعريف بإبداعات الجزائريين من مختلف الأجيال، و قد عرضت بقسنطينة في الأسبوع الفارط خمسة أفلام ثورية و شريط وثائقي حول السينما و الثورة .
كما شاركت مؤخرا في عدة تظاهرات سينمائية دولية بكل من بريطانيا و فرنسا، و تستعد للمشاركة في أيام سينمائية دولية بجنوب إفريقيا و كذا في غزة بفلسطين المحتلة، و أشار اعمر رابية بأن «أضواء» ستعرض في غزة فيلم «سنعود» للمخرج الراحل محمد سليم رياض و هو أول فيلم جزائري يتطرق سينمائيا للقضية الفلسطينية، إلى جانب باقة من الأفلام الثورية. و تركز الجمعية حاليا ، ضمن نشاطاتها الفنية، إلى جانب المعارض، على إنتاج الومضات الإشهارية التحسيسية و التوعوية، على غرار المتعلقة بحماية البيئة التي يبثها التليفزيون الجزائري، في انتظار الانتهاء من أشغال ترميم مقرها، حيث من المنتظر أن تدشن عن قريب في هذا المقر، قاعة سينما و ورشات تكوينية تقنية لفائدة 370 شابا يؤطرها أعضاؤها ، من أجل ضمان حمل مشعل الجمعية و استمرارية مشاريعها، كما تستقبل كل عام 70 طالبا لتحضير مذكرات التخرج.
و أشار رابية من جهة أخرى إلى أن الاستعدادات انطلقت أيضا من أجل تنظيم حفل ضخم في 19مارس المقبل، بمناسبة مرور 20 عاما عن تأسيس «أضواء» على يد المخرج الراحل عمار العسكري، و سيمد البساط الأحمر في قاعة سينما المستقبل بالعاصمة، المقابلة لمقر الجمعية، من أجل استقبال رموز السينما الجزائرية، على غرار المخرجين محمد لخضر حامينا و أحمد راشدي و مرزاق علواش و غيرهم من الفنانين و الضيوف.
إلهام.ط