الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في ملتقى دولي بجامعة قالمة


خبراء يحذرون من تنامي العنف و تجارة الأطفال في العالم    
حذر خبراء و باحثون أمس الأربعاء في ملتقى دولي حول حقوق الطفل بجامعة قالمة من تنامي تجارة الأطفال و تعرضهم للعنف عبر العالم، و دعوا إلى مزيد من العمل لحماية الأطفال و صد شبكات الاتجار، التي تنشط بقوة و تستهدف القصر و خاصة بمواقع النزاعات و بؤر الفقر و البؤس الاجتماعي.  
و قالت الباحثة يقرو خالدية من جامعة غليزان، بأن وضع الطفل في العالم بلغ مرحلة مقلقة و خطيرة استدعت تحرك الأمم المتحدة، و أجبرتها على وضع آليات رقابة و مقرر خاص بقضية بيع الأطفال و استغلالهم في البغاء و إنتاج المواد الإباحية و ترويج السياحة الجنسية.  
و أضافت الباحثة أمام المشاركين و طلبة كلية الحقوق بجامعة قالمة، بأن الآليات الدولية المعنية بحماية الأطفال من البيع و الاستغلال الجنسي قد ألقت بعبء ثقيل على هيئة الأمم المتحدة، و دفعت بها إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير و آليات إجرائية بهدف رصد و مكافحة ضروب البيع و الاستغلال في مجال البغاء و المواد الإباحية، التي تنتهك حقوق الأطفال في العيش بأمان و استقرار، و تخرق القواعد الدولية التي تحظر أن يكون الأطفال محلا للبيع و الاتجار و كل أشكال الاستغلال الجنسي، لاسيما اتفاقية حقوق الطفل و البروتوكول الملحق بها المتعلق ببيع الأطفال و استغلالهم في البغاء و المواد الإباحية.  
و أشادت يقروا خالدية بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عندما أنشأ جهاز المقرر الخاص الذي يعنى بقضية بيع الأطفال و استغلالهم في البغاء و إنتاج المواد الإباحية، موضحة بان الجهاز الأممي  الجديد يهدف إلى تنفيذ تشريعات الأمم المتحدة و برنامجها الذي يحظر بيع الأطفال من أجل زراعة الأعضاء البشرية و التبني الدولي و سياحة الجنس.  
و المقرر الأممي الخاص بقضية بيع الأطفال و استغلالهم أنشئ بقرار من لجنة حقوق الإنسان سنة 1990 و تشمل ولايته بيع الأطفال و الاستغلال في البغاء و المواد الإباحية التي تقع على كل ذكر أو أنثى دون 18 سنة. و يقدم المقرر تقارير عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم و قد يركز على موضوع واحد من حقوق الإنسان أو على بلد معين.  
و تطرق الباحث لحرش عبد الرحمان من جامعة عنابة إلى قضية حق الطفل في الحرية الدينية و اللباس و طقوس العبادة، و إلى أي مدى يمارس الآباء وصايتهم العقائدية على الطفل، مؤكدا بأنه توجد خلافات كثيرة بين التشريعات الدولية بخصوص هذه الحرية، لكنها اتفقت كلها على منع الوصاية على الطفل و استغلاله لأغراض فكرية و دينية قد تكون متطرفة و مضرة بمستقبله.   
و حسب المتدخل فإن كل القوانين و الأعراف تحمي الطفل من تسلط الأبوين و تفرض عليهم مراعاة القدرات العقلية و الفكرية للطفل و تضمن حمايته من كل أشكال الضغط و التوجيه العنيف.   و تحدث كاملي مراد من جامعة جيجل عن قضايا إثبات نسب الطفل و التبني في تشريعات الدول المغاربية، مؤكدا بان اختلافا كبيرا مازال قائما بين دول المغرب العربي بخصوص طرق إثبات نسب الطفل وليد الزواج غير القانوني، و أضاف بأن هذه التشريعات المغاربية تتفق كلها على طرق الإثبات الشرعية و القانونية و العلمية لكنها لا تلتقي في بعض جوانب هذا الموضوع الذي وصفه بالشائك
و الحساس.    و أشاد زواوي عباس من جامعة بسكرة بالتشريعات الجزائرية الخاصة بحقوق الطفل و قال بأنها امتداد للتشريع الدولي و تضمن الحماية للطفل و تعرفه بشكل دقيق و تعتبره قاصرا يستوجب الحماية حتى يبلغ 18 سنة.  
و ذهبت صونيا بن طيبة من جامعة تبسة إلى تحميل المجتمع مسؤولية قمع الأطفال غير الشرعيين و حتى الأطفال اليتامى، داعية إلى مزيد من العمل لحماية القصر من كل أشكال الاستغلال و الضغوط، و تشجيع العائلات على تربية الأطفال غير الشرعيين، معتقدة بأن الأسرة هي البديل الفعال لمراكز الحماية الاجتماعية بالجزائر.  
فريد.غ

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com