توقف إنتاج 3 معادن في انتظار نتائج التنقيب عن الذهب
يمر قطاع المناجم بقالمة بمرحلة صعبة في السنوات الأخيرة، و أصبح نشاطه مقتصرا على مواد قليلة لم تعد تكفي لتحريك الاقتصاد المحلي المتعثر، و إنشاء الثروة و مناصب العمل للسكان الذين يعانون من البطالة و الفقر و خاصة بالأحواض السكانية التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة منذ عدة سنوات، بعد انهيار المؤسسات الاقتصادية الكبرى التي كانت توظف آلاف العمال و تساهم بقوة في التنمية و إنعاش الخزينة المحلية.
و أصبح النشاط المنجمي، الذي كان يعول عليه كثيرا مقتصرا على معادن قليلة بينها معدن كلس الحصى، الموجه لقطاع البناء و منشآت الطرقات و الري، و معدن الرخام، و معدن الطين الموجه لصناعة المواد الحمراء كالفخار و الآجر و القرميد.
و قالت مديرية الصناعة و المناجم بقالمة في آخر تقرير لها بأن 3 مواد منجمية قد توقف إنتاجها تماما سنة 2017، بينها معدن الأراقونيت و معدن الكاولين و معدن الجبس.
و يتواجد منجم الأراقونيت ببلدية الركنية الواقعة شمال الولاية، و يقدر مخزونه الجيولوجي بأكثر من 23 مليون متر مكعب، و هو معدن ثمين و يعد أحد أنواع المرمر الذي يستعمل في البناء و صناعة مواد الزينة ذات القيمة الفنية و الجمالية الكبيرة.
و حسب مديرية الصناعة و المناجم فإن سبب توقف إنتاج معدن الأراقونيت يعود إلى ما وصفته بخلافات داخلية بين أعضاء الشركة التي تدير أحد أهم المناجم الثمينة بالولاية.
و بجبل دباغ الواقع شمالي قالمة مازال إنتاج معدن الكاولين متوقفا بسبب قلة المبيعات، و إفلاس الشركة التي كانت تشرف على منجم كبير، كان ينتج أكثر من 6 آلاف طن في السنة من معدن الكاولين، الموجه لصناعة الخزف المنزلي و مواد صناعية أخرى ذات قيمة اقتصادية كبيرة.
و بالرغم من حصول إحدى الشركات على رخصة الاستغلال قبل سنتين تقريبا، فإن انتاج الجبس بمحجرة حمامك النبائل مازال متوقفا لأسباب لم يكشف عنها. و يعد قطاع مناجم الحصى الأكثر نشاطا بولاية قالمة، و تعمل فيه نحو 40 شركة تنتج أكثر من مليون متر مكعب من الحصى و الرمل ذو النوعية الممتازة.
و تعمل سلطات قالمة منذ مدة على تحريك قطاع المناجم من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين، و تشجيع البحوث و الاستكشافات، حيث وافقت قبل سنة تقريبا على إنجاز دراسة أولية لاستكشاف معدن الذهب بجبال طاية الواقعة بلدية بوحمدان، و جبال الناظور ببلدية بني مزلين شرقي الولاية.
و تجري بحوث و استكشافات أخرى لاستخراج معدن الجير بجبال دباغ و عين آركو أين تقع مناجم الزنك الشهيرة التي استنزفها الاستعمار الفرنسي قبل رحيله.
فريد.غ