عرض شرفي لمسرحية "المعراج" بالمسرح الوطني
قدم المسرح الوطني بالجزائر العاصمة أمس الأربعاء عرضا شرفيا لمسرحية “ المعراج “ ، من إخراج الناشط المسرحي ابن ولاية تبسة الصديق مجاهدي ، عن نص كتبه المسرحي يحيى بوزرياطة ، و تقمص شخصيتي المسرحية الممثلين الواعدين من ولاية البليدة وهما عبد القادر الفكاير و مروان بن طيبة .
“المعراج” عرض مسرحي ثنائي يعالج ظاهرة التطرف الديني، الذي يغزو العالم ككل و الوطن العربي خصوصا، حيث يسلط الضوء على فئة من المتطرفين في العالم يتلاعبون بعقول شبابنا إلى أن يوقعوهم في شباك فكرهم و في مصيدة الجهل و الظلام و يضمونهم إلى التنظيمات الإرهابية و يسفكون الدماء بهم، مثلهم مثل الشيطان يأتيك من باب الخير ليوقعك في الشر كله.
العمل شبابي بنسبة مئة بالمئة قدم بطريقة تجمع بين الرمزية و العبثية، و من المنتظر أن يبرمج عرضه لاحقا في ولايات الشرق الجزائري و منها ولاية تبسة ، ثم في العديد من ولايات الغرب، منها وهران و تلمسان و مستغانم و غيرها من ولايات الوطن.
للتذكير، فإن المخرج الصديق مجاهدي، ناشط مسرحي لم يتجاوز عقده الثاني، بدأ مسيرته الفنية مبكرا، فانضم إلى قائمة أصغر المخرجين الجزائريين ، سجله حافل بالعديد من الأعمال في التمثيل والإخراج، منها “ الغزاة “ و “ لعبة الخيال “ و “ ملحمة مخاض الكهف “ و “أغبياء ولكنهم يحلمون “ ، و يهتم كثيرا بالطفولة في بلادنا و العالم العربي، فأخرج مسرحيات عديدة للأطفال على غرار مسرحية “ أحلام الطفولة “ و “ سر الحياة “ و “ سيدي كتابي “ ، فضلا عن كونه عضوا في المنظمة الدولية الخيرية الحقوقية .
ع.نصيب