بعد موجة جفاف أجلت عملية الزرع بعدة أقاليم

الأمطـار تعيد الأمل للفلاحين و تنعش السد الكبير بقالمة  
سقطت أمطار غزيرة على ولاية قالمة خلال الساعات الماضية، بعد موجة جفاف طويلة أثرت على موسم الحرث و البذر الجديد، و شكلت متاعب كبيرة لمنتجي القمح الذين اجلوا عملية الزرع بعدة أقاليم، قبل أن يعود إليهم الأمل من جديد. و قال مزارعون للنصر أمس الأربعاء، بأن الحقول المحروثة منذ سبتمبر الماضي بدأت تتشبع بمياه الأمطار، و أصبحت جاهزة لعملية البذر التي تأخرت كثيرا هذا الموسم بسبب الجفاف.   
و أدت الأمطار الغزيرة أيضا إلى انتعاش سد بوحمدان الكبير، حيث بدأت الأودية و الشعاب المغذية له في النشاط التدريجي، متأثرة بالتساقط المعتبر على امتداد حوض المصب، الذي يصل إلى حدود ولاية قسنطينة، و يتربع على مساحة كبيرة ظلت عرضة للجفاف منذ سنتين تقريبا، و أدى هذا الوضع إلى انخفاض احتياطي السد إلى مستويات مخيفة حيث لم يبق فيه إلا 13 مليون متر مكعب تقريبا من مجموع الاحتياطي الكلي المقدر بنحو 200 مليون متر مكعب من المياه.  
و يأمل سكان قالمة في سقوط مزيد من الأمطار خلال الأيام القادمة، لإعادة السد إلى مستواه الطبيعي و تأمين الاحتياطات من مياه الشرب و السقي، و رفع منسوب الآبار الجوفية التي تراجعت بسبب موجة الجفاف الطويلة التي ضربت المنطقة على مدى سنتين كاملتين.  
و قالت الحماية المدنية بقالمة، في بيان لها بأنها لم تسجل أية حوادث و تدخلات تذكر بسبب التقلبات المناخية و الأمطار الغزيرة التي استقبلها السكان بارتياح كبير.    
و ارتدت مرتفعات لالة ماونة المطلة على مدينة قالمة حلة بيضاء، عندما غطتها أولى ثلوج هذه الشتاء، و تحول المنتجع الطبيعي بجبل ماونة إلى قبلة للسكان الذين تدفقوا بقوة إلى أعلى قمة بالولاية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة.   فريد.غ

للتخلص من صعوبات في التمويل
10 مليـــــــون دينــــــار من ميزانيـة الولايــــــة لدعـم قطاع الطرقــات  
قررت سلطات ولاية قالمة اقتطاع غلاف مالي يقدر بنحو 10 ملايين دينار من الميزانية الأولية سنة 2018 لدعم قطاع الطرقات، الذي يواجه صعوبات كبيرة في تمويل مشاريع صيانة و إصلاح شبكة الطرقات المحلية، و خاصة الولائية التي تعتمد على موارد مالية من خزينة الولاية.  
و سيوجه المبلغ المالي المقتطع من ميزانية ضعيفة، إلى اقتناء و وضع الإشارات الأفقية على طول 200 كلم تقريبا، لتنظيم حركة المرور و الحد من الحوادث التي تقع باستمرار على امتداد المقاطع السوداء.  
و أصبحت ميزانية ولاية قالمة غير قادرة على التكفل التام بشبكة الطرقات الولائية، التي يتجاوز طولها 420 كلم، تتخللها تضاريس صعبة و طبيعة جيولوجية هشة، جعلتها عرضة للانهيارات و الانزلاقات كل شتاء.  و أصبحت مشاريع تعبيد و تأهيل الطرقات الولائية بقالمة، تعتمد كليا على خزينة الدولة الممولة لقطاع الأشغال العمومية، و أصبح دور الميزانية المحلية مقتصرا على اقتناء المعدات البسيطة و أجور و ألبسة عمل صيانة الطرقات.     
   فريد.غ