المؤبــــد لقاتــــل زوجتـــه بطعنــة في القلــب بباتنــــة
أدانت، مساء أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، المتهم (ج ع) 55 سنة، بعقوبة السجن المؤبد، عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار في حق زوجته (ث ع) التي وجه لها عدة طعنات وهي نائمة منها طعنة قاتلة في القلب.
وقائع جريمة القتل تعود بأطوارها إلى نهاية شهر سبتمبر من سنة 2014، حيث تسلل المتهم ليلا إلى مسكن صهره الكائن بقرية غوفي ببلدية غسيرة جنوب شرقي ولاية باتنة، باحثا عن زوجته التي كان معها في خصام وقد اقتحم المتهم المسكن خلسة من بابه الخلفي عبر البستان وتوغل مباشرة إلى قاعة الاستقبال، حيث كانت تنام زوجته مع أمها وأختها وجدتها وأخيها الصغير.
المتهم وبحسب روايات شهود عيان من أهل الضحية، قام بإنارة الضوء بسرعة وأعاد إطفاءه من أجل تحديد مكان نوم زوجته، والتي كانت تتواجد بجوار باب الغرفة فتوجه إليها وهي نائمة وقام بتوجيه عدة طعنات في جسمها بسكين كبير، حيث أصابها في معصمها محدثا لها جرحا عميق وواصل طعناته متسببا لها في ثلاثة جروح عميقة منها ضربة قاتلة عمقها 15 سنتيمترا وعرضها 3 سنتيم اخترقت ثديها الأيسر ونفذت مباشرة إلى قلبها، وأبان تقرير تشريح الجثة للطبيب الشرعي عن وجود ستة جروح عميقة وبسيطة في الفخذ والصدر والركبة.
الضحية وعلى إثر تلقيها لتلك الطعنات، راحت تصرخ عاليا من شدة الألم مما جعل من حولها ينهضون بينهم شقيقتها، التي أمسكت بالمتهم قبل أن يتملص منها ويهرب وكان والد الضحية قد شاهد زوج ابنته المتهم وهو يفر من مسكنه، وعقب ذلك تم تحويل الضحية نحو المجمع الصحي لمدينة مشونش ببسكرة لكن الأوان كان قد فات، حيث لفظت الضحية أنفاسها الأخيرة متأثرة بالطعنات التي تلقتها.
المتهم وبعد ارتكابه للجرم اختفى عن الأنظار ليومين كاملين، حيث كان متواجدا بولاية بسكرة قبل أن يقرر تسليم نفسه لفرقة الدرك الوطني لبلدية غسيرة، مقرا ومعترفا بما ارتكبه وصرح بأنه وفي يوم ارتكابه للجريمة في حق زوجته كان قد التقى بشقيق الضحية الذي ذكره بضرورة جلب استدعائه من المحضر القضائي بأريس، لحضور جلسة النزاع القائم بينه وبين زوجته وهو ما اعتبره استفزازا خاصة بعد أن لحق به إلى مسكن عمته وأقر بدخوله في شجار مع شقيق زوجته، وقد وجه له طعنة بخنجر متسببا له في جروح على مستوى اليد والكتف ما استدعى إخضاعه لعملية جراحية.
و أقر المتهم بأنه كان في حالة غضب جعلته بعد أن قام بطعن شقيق زوجته يقرر أيضا، التوجه ليلا إلى بيت صهره أين تتواجد زوجته للانتقام منها، وقال بأنه لم يكن ينوي قتل زوجته وإنما تشويه جسدها فحسب.
يـاسين/ع