عطــب يحــدث أزمــــة عطــش بسكيكـــــدة
دخل سكان مدينة سكيكدة و العديد من البلديات، منذ أسبوع، في أزمة عطش حادة، جعلت العائلات تدخل في رحلة بحث لإيجاد أماكن للتزود بالماء، بينما أعرب مواطنون عن استيائهم العميق لاستمرار هذا الأزمة رغم توفر الولاية على 4 سدود و محطة تحلية مياه البحر، فيما طمأنت الجزائرية للمياه سكان المناطق المتضررة، بأن عملية ضخ المياه من محطة التحلية بدأت بعد انتهاء عملية صيانتها من مخلفات الفيضانات.
ففي عاصمة الولاية لم يصل الماء إلى حنفيات السكان منذ 5 أيام، و ذلك على غرار حي الإخوة ساكر 20 أوت و غيرها، و الأمر ينطبق على بلديات الحدائق، حمادي كرومة و فلفلة، حيث أجبرت العائلات على شراء المياه المعدنية، و لعل أكثر البلديات تضررا من المشكلة، هي بلدية الحروش و ما جاورها، بحيث يعاني سكانها من أزمة عطش حادة باعتبار أن هذه المناطق تتزود مباشرة من محطة تحلية مياه البحر وفق البرنامج المضبوط من طرف الجزائرية للمياه.
و أعاب المواطنون في هذا الخصوص على هذه الأخيرة عدم إخطار المناطق المعنية بهذا الانقطاع من أجل أخذ احتياطاتهم اللازمة، فهناك أحياء تشرب مرة في الأسبوع، في حين تستفيد أحياء أخرى مرة واحدة في 10 أيام، و أحيانا 12 يوما كما هو الحال بحي 460 مسكنا، حيث وجد السكان أنفسهم مجبرين على الاستنجاد بصهاريج الخواص للتخفيف من وطأة الأزمة. و علمنا من الجزائرية للمياه، أن العطب وقع بمحطة تحلية مياه البحر جراء التقلبات الجوية التي تسببت في توقيف عملية الضخ، مما تطلب إجراء عملية صيانة للمحطة، و هي العملية التي تستغرق بعضا من الوقت. و أضافت مصالح المؤسسة بأن إعادة عملية الضخ تم إطلاقها من جديد في ظروف عادية، و بأن تزويد البلديات، و الأحياء المتضررة عاد بصورة طبيعية، على أن تتواصل العملية في بقية البلديات التي تتزود مباشرة من محطة تحلية مياه البحر.
كمال واسطة