العنف ضد المرأة و الطفل يتصاعد بقالمة
تعرض ما لا يقل عن 182 طفلا إلى الاعتداء بولاية قالمة منذ بداية السنة الجارية، حسبما علم من الشرطة القضائية المتخصصة في هذا النوع من الإجرام المهدد لأمن و استقرار المجتمع، و مستقبل الطفل.
و قالت الشرطة في بيان لها، بأن هذه الاعتداءات التي وصلت إلى حد القتل، و مست 123 طفلا ذكرا و 59 أنثى، و تتعلق أغلب الجرائم بالأفعال و الاعتداءات غير الأخلاقية، الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، العنف العمدي و سوء المعاملة.
و لا تزال المرأة بقالمة تتعرض أيضا للعنف، حسب الشرطة، و غالبا ما يكون هذا العنف المثير للقلق سوء معاملة، و ضرب و جروح عمدية، من قبل الزوج و الأب و الأخ و الخطيب أيضا، بالإضافة إلى أشخاص آخرين من العائلة و المحيط.
و بلغ عدد الاعتداءات التي طالت المرأة بقالمة منذ بداية السنة الجارية، نحو 124 حالة مصرح بها، و يعتقد المهتمون بشؤون الأسرة و الطفل، بأن عدد الضحايا ربما يكون أكثر من الرقم الذي كشفت عنه الشرطة، حيث تبقى حالات اعتداء كثيرة غير مصرح بها، تحت تأثير الضغط الاجتماعي، و عادات و تقاليد الكثير من العائلات المحافظة بالمنطقة.
و تعيش المرأة و الفتاة القالمية على وجه الخصوص، حالة من التحرر المطلق تقريبا، و الاستقلالية شبه التامة، في العمل و قيادة السيارات و التسوق و اللباس و العلاقات الاجتماعية، لكن هذه الظاهرة التي أحدثت انقلابا جذريا في عادات وتقاليد المجتمع المحلي، لم تشفع للمرأة، بل حولتها إلى هدف للعنف من المحيط الأسري و المحيط الخارجي، و ربما يكون الطفل أيضا ضحية لهذا التحرر و الانفتاح غير المسبوق الذي تعيشه مدن و قرى ولاية قالمة في السنوات الأخيرة.
فريد.غ