مربية تبدع في الرسم على جدران أقسام ذوي الاحتياجات الخاصة و الروضات
تمكنت الآنسة راضية بكري، مربية مختصة و مدربة رياضية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من تحويل أقسام المراكز الخاصة بالمعاقين و روضات الأطفال و دور الحضانة، إلى لوحات فنية غاية في الجمال، بفضل موهبتها في الرسم التي رافقتها منذ الصغر .
و أكدت راضية في لقائها بالنصر، أن موهبة الرسم كبرت معها، و بدأت تبدع برسوماتها الجميلة و المعبرة على الورق، ثم على الزجاج و انتقلت إلى الرسم على الرخام في شكل فسيفساء، قبل أن تفكر في الرسم على جدران قاعات المراكز الخاصة بالأطفال، سواء المعاقين أو الروضات و غيرها، نظرا لاحتكاكها الكبير بالأطفال خاصة المعاقين ذهنيا، مما أضفى عليها رونقا و جمالا، موضحة أن الرسومات لها دور فعال في بعث روح النشاط لدى الطفل، كما تلعب دورا كبيرا في الاندماج داخل الأقسام بطريقة عفوية ، و تحببهم في الجلوس فيها، مؤكدة أن هذه الرسومات يجب أن تكون هادفة و بيداغوجية، و يجب الاعتماد على الألوان الزاهية و الفاتحة، لتكون حيوية و يتفاعل معها أكثر الطفل، مثل البرتقالي و الأصفر و الأبيض و غيرها .
عن بداياتها في هذا الفن تقول راضية بكري، أن الرسم كان بالنسبة إليها مجرد هواية ، و بعد اندماجها في المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين ذهنيا) أين كانت تشرف على تأهيل هذه الفئة كونها مربية مختصة، أنجزت بحثا و مذكرة حول الورشات القاعدية لذوي الاحتياجات الخاصة، و تخصصت في ورشة الطلاء و التلوين ، مضيفة أنها حاولت جمع ما بوسعها من المعلومات في كل النواحي التطبيقية و النظرية و حتى ذات الصلة بالجانب النفسي، و قالت أنها طبقت ما تعلمته مع الأطفال و المراهقين و حتى البالغين الذين يعانون من إعاقة ذهنية، و فكرت في تزيين قاعات الدراسة التي تتواجد فيها هذه الفئة بعمل فني إبداعي تربوي هادف، و رأت مدى تجاوب الأطفال مع الرسومات التي جعلتهم يحبون الجلوس في القسم و يرغبون في الدراسة.
محدثتنا أكدت أنها فكرت أيضا في إعطاء لمسة خاصة للقاعات التي تتم فيها معالجة الأطفال المعاقين مثل قاعة العلاج الوظيفي، فلقيت هذه التجربة إعجاب المؤطرين و المربين و حتى الأولياء و حظيت بدعم من المسؤولين، و بدأت في تزيين القاعات ، و حاليا تلقت محدثتنا عروضا كثيرة من مختلف المدارس الإبتدائية بالولاية، لتقوم بتزيين جدران قاعاتها بالرسومات التي تتفنن في إبداعها أناملها.
سامية إخليف