تحويل مسكن الرئيس الراحل محمد بوضياف بالمسيلة إلى متحف
أعلن أمس ابن الرئيس الراحل محمد بوضياف، عن مبادرة عائلته لتحويل مسكنها الكائن بحي العرقوب العتيق بوسط مدينة المسيلة، إلى متحف يحمل اسم الفقيد ، بعد أن تم الاتفاق من قبل جميع أفراد العائلة على ذلك، في انتظار تسوية الإجراءات القانونية مع القطاعات المعنية.
المبادرة التي كشف عنها ابنه ناصر بوضياف خلال زيارة قام بها صبيحة أمس إلى منزل العائلة المهجور منذ سنوات طويلة، رفقة عدد من سكان الحي العتيق الذين استحضروا بعض ذكريات الرئيس الراحل بذات المنزل الذي ولد فيه سنة 1919 و نشأ وعاش طفولته بين زوايا حي العرقوب العتيق الذي كان شاهدا على ميلاد الطيب الوطني ، و هو أحد الرموز الوطنية و التاريخية التي فجرت ثورة أول نوفمبر 1954.
وكانت زيارة ابن الرئيس محمد بوضياف لبيت جده الحاج خير الدين مليئة بالذكريات و الشجن و الحنين، رفقة مجموعة من سكان حي العرقوب الذين التفوا حوله، كما كانت فرصة للكثيرين للتجول داخل المنزل الذي كان شاهدا على ميلاد الرئيس الراحل محمد بوضياف ، و لا تزال شجرة الكرمة التي تتوسط بهو المنزل ، صامدة أمام رياح الزمن بهذا الحي العتيق الذي يعد من أقدم أحياء مدينة المسيلة.
وقال ناصر بوضياف بالمناسبة « لابد من إقامة متحف باسم الوالد رئيس الجزائر المستقلة، على اعتباره رمزا من الرموز الوطنية «، مضيفا بأن جميع أفراد عائلة المرحوم، اتفقوا على تحويل بيتهم القديم إلى متحف ، و لن يكون هناك أي إشكال بخصوص ذلك بعد تطبيق الإجراءات القانونية ، حتى يصبح بإمكان جميع الجزائريين الوقوف على مرحلة من تاريخ الجزائر و التعرف على حياة رمز من رموز الثورة التحريرية.
فارس قريشي