أحزاب تعترف بعدم القدرة على التجنيد و أخرى تلجأ للطعون
* طعـون جمـاعيـة بعنـابـة * تصحيـح النتائـج ينـال من حصـة الأفـلان بقسنطينــة * إعـادة رئاســة بلديـة بابار بخنشلــة إلى الأفــلان
مناصرة يؤكد تمسكها بنهج المشاركة ويصرح
حمس طورت جميع أرقامها في المحليات ولم تتراجع
• حصلنا على 56 بلدية و 650 ألف صوت
أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، أن الحركة لم تتراجع في الانتخابات المحلية الأخيرة، بل العكس طورت كل أرقامها على جميع المستويات، وتمسك المتحدث بأحقية حمس في رئاسة خمس بلديات أخرى، مجددا التأكيد على نهج المشاركة الذي تتبناه الحركة منذ عقود على الرغم من تجاربها في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.
عاد عبد المجيد مناصرة، رئيس حركة مجتمع السلم في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر الوطني للحركة بالعاصمة إلى نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الخميس الماضي، و أكد في البداية أنه راض تماما عن الحملة الانتخابية التي قام بها حزبه، لكنه انتفض ضد "تغيير المحاضر في العديد من البلديات".
ونفى المتحدث أن تكون حمس قد تراجعت في هذه الانتخابات من حيث النتائج كما روج البعض، وقال بالعكس لقد حققت تقدما ملحوظا وطورت أرقامها على جميع المستويات مقارنة بمحليات 2012، وفي تعليله لذلك أوضح أن الحركة حصلت في 2012 على رئاسة 29 بلدية لكنها في الانتخابات الأخيرة حصلت على 51 بلدية حسب أرقام الداخلية، وفي المجالس الولائية مثلت الحركة في 2012 في 16 مجلسا ولائيا، واليوم هي ممثلة في 23 مجلسا ولائيا. ومن حيث عدد المنتخبين كان لدى الحركة في آخر محليات 1270 منتخبا بين البلديات والمجالس الولائية، واليوم لديها 1385 منتخبا بزيادة تقدر بـ 10 من المائة، أما من حيث عدد الأصوات المحصل عليها فقد بلغت في محليات 2012 ما مقداره 504056 صوتا أما في انتخابات الخميس الماضي فقد ارتفعت إلى 650 ألف صوت، وحتى مقارنة بتشريعيات مايو الماضي التي كانت في حدود 400 ألف صوت، وعليه فإن الحركة أضافت 250 ألف صوت، مع العلم أنها دخلت معترك محليات 2012 رفقة حزبين آخرين في إطار تكتل الجزائر الخضراء.
وبناء على ما تقدم خلص مناصرة إلى أن الحركة لم تتراجع بل تأتي في المرتبة الثالثة بحساب عدد الأصوات المحصل عليها والمرتبة الرابعة بحساب عدد المنتخبين، مع وصول منتخبة في صفوف حمس إلى رئاسة بلدية للمرة الأولى في تاريخها، وهي مناضلة في بلدية الشيقارة بولاية ميلة.
وعلى الرغم من قوله بأن حمس متعودة على أن تسرق حقوقها -حسب تعبيره- إلا أن مناصرة تحدث عن تغيير محاضر الفرز كلية في بعض البلديات، وعليه تمسك المتحدث بأحقية حمس في بلديات الرغاية وبرج الكيفان بالعاصمة، وفي وادي تليلات، وبوتليليس بوهران، وسيدي عمار بعنابة، وقال أن عدد البلديات التي حصلت عليها الحركة يبلغ 56 بلدية وليس 51 كما أعلن عن ذلك وزير الداخلية خلال إعلانه عن النتائج الأولية أول أمس.
وتحدث في ذات السياق عن تجاوزات وتلاعب بالأرقام وقعت حسبه في أماكن أخرى ، وعن إصرار الإدارة على الانحياز لحزب السلطة، ودعا إلى عدم إقحام الجيش في متاهات سياسية، وكان يتحدث هنا عما حدث في بشار بالضبط، مضيفا أن أفراد الجيش يمكنهم أن ينتخبوا حيثما وجدوا في الانتخابات الرئاسية، لكن في الانتخابات المحلية لابد أن ينتخبوا في أماكن إقامتهم بالوكالة إن كانوا عاملين، وليس في مكان العمل لأنهم غير مقيمين هناك أصلا ولا علاقة لهم بانشغالات البلدية التي يعملون بها، مؤكدا أن هذا هو الذي سيحمي سمعة الجيش ممن يحاولون استغلاله وإقحامه في متاهات سياسية.
وردا عن سؤال حول عدم انسجام خطاب الحركة في الحملة الانتخابية الصادر عن قادتها وخاصة تركيزه على ملفات سياسية عامة، وخطاب التيار الإسلامي عامة، والذي ربما يكون السبب وراء النتائج التي تحصل عليها هذا التيار وتراجعه، نفى مناصرة ذلك جملة وتفصيلا، وقال إن خطاب حمس كان موحدا رغم أن التنوع شيء عادي، وقد تناول المسائل المحلية، موضحا أن الخطاب ليس هو المحدد في النتائج ولو كان ذلك صحيحا هل يمكن للخطاب الذي ظهر به الحزب العتيد أن يجلب له كل هذه النتائج له؟.
وواصل قائلا بأنه يدرك بأن هناك إرادة تريد القول أن الإسلاميين تراجعوا، لكن الحقيقة غير ذلك، وألح على أن العادة جرت أن وزير الداخلية عندما يقدم النتائج يتحدث عن عدد الأصوات المحصل عليها من قبل كل حزب، لكن هذه المرة قدم عدد البلديات والمقاعد.
وعلى الرغم من كل الانتقادات التي عددها إلا أن مناصرة أعلن تمسك حزبه بخيار ونهج المشاركة والوقوف بجانب الشعب، وضد من يحاولون سرقة الأمل ، رغم يقينه بأن الحل الانتخابي لم يجد مخارج لأزمة الدولة وأزمة البلديات.
إلياس -ب
غول يدعو إلى استعمال الطرق القانونية عوضا عن الاحتجاج
نحن القوة الرابعة ويجب معاقبة المتسببين في بعض الانحرافات
اعتبر رئيس «تاج» في ندوة صحفية نشطها أمس، أن الانتخابات جرت في ظروف «عادية» رافضا التهويل، رغم حديثه عن بعض التجاوزات والانحرافات بسبب بعض التصرفات التي وصفها بـ»المشينة» التي تخل بالفعل الديموقراطي، وقال أن المحليات لها ايجابيات وعليها سلبيات يتوجب الوقوف عندها ومعالجتها.
ودعا عمر غول، الدولة إلى معاقبة كل متسبب في الاحتجاجات التي عرفها الشارع في الساعات الماضية، وقال أن كل عون أو مسؤول حزبي تورط في التزوير يجب أن يعاقب. وشدد على ضرورة وضع حد لتلك التصرفات التي كانت سببا في مصادرة أصوات الناخبين، مؤكدا أن حزبه يعمل في إطار القانون وضبط النفس ويسعى من خلال الإجراءات القانونية لاسترجاع البلديات والمقاعد في المجالس الولائية التي أخذت من حزبه «ظلما».
وكشف رئيس «تاج» أن حزبه تقدم بطعون في عدة ولايات، وقال «لدينا حقوق كثيرة وكثير من البلديات أخذت منا ظلما» جراء ما قال بأنها «تصرفات طائشة وتجاوزات أشخاص وأعوان وبعض الأحزاب» التي لم يسمها، وقال غول انه من غير المعقول أن يتم التلاعب بمحاضر الفرز والأصوات المعبر عنها، وتحدث عن «محاضر جديدة خرجت من داخل غرف مظلمة» على حد تعبيره.
وأبدى عمر غول تفهمه لبعض الاحتجاجات التي عرفتها بعض الولايات وقال «كيف نزور الانتخابات ثم نندهش لغضب الناس»، مشددا على ضرورة التزام الهدوء وتفادي عمليات التخريب والاحتجاجات العنيفة، وقال أن حزبه سيعمل من خلال الطعون على استرجاع المجالس المحلية التي حصل عليها قبل أن يفقدها بفعل التزوير الانتخابي، في إطار القانون بعيدا عن مظاهر العنف.
ودعا غول، إلى التزام الهدوء والمطالبة بالحقوق بعيدا عن كل أشكال التخريب، وشدد على ضرورة المحافظة على الهدوء وضبط الشارع، والعمل بالطرق القانونية على استرجاع الحقوق المعبر عنها، وأكد غول على ضرورة عدم الانسياق وراء أعمال تخريبية، مضيفا أن العنف لا يعالج المسائل، بل العمل في إطار القانون لتحصيل الحقوق المشروعة، وقال غول «نحن لا نقول للمواطن لا تحتج ولكن بطرق قانونية»، قبل أن يضيف أنه من واجب الدولة التحرك لردع الأطراف التي تتمادى في تعسفها. وبلغة الأرقام، قال غول، بأن النتائج المحققة بالنسبة لتجمع أمل الجزائر، هي جد محترمة لحزب يخوض أول انتخابات محلية منذ تأسيسه، وقال بأن حزبه تحصل على المرتبة الأولى أو الثانية بالتساوي مع أحزاب أخرى في حوالي 200 بلدية، وفاز الحزب برئاسة 41 بلدية، في انتظار الطعون التي قدمها لاستعادة بلديات أخرى، وقال رئيس «تاج» انه يملك ملفات كاملة عليها، معبرا عن أمله أن ينصفه القانون، مشيرا بان الحزب تحصل على 115 مقعدا في المجالس الولائية ليكون بذلك القوة السياسية الرابعة.
وكشف غول، أن حزبه سيعقد تحالفات مع الأحزاب والتشكيلات التي لها قدرة على تسيير المصالح العامة وخدمة المواطنين وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية على المستوى المحلي، ورفض من جانب أخر الخوص في الرئاسيات المقبلة، مؤكدا بان الحديث عن ملف الرئاسيات سابق لأوانه مجددا دعم حزبه لرئيس الجمهورية وقال بان «تاج» حريص على تنفيذ البرنامج الرئاسي من خلال منتخبيه الذين حازوا على ثقة
الناخبين.
ع سمير
الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون
حــزب الــعمــال لــم يــتقــهقــر.. وسنــتقدم بــطعون
قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ، أمس ، أن حزبها لم يتقهقر في الانتخابات المحلية بل حقق كل أهدافه السياسية ، وأضافت أن عدد المرشحين الفائزين من الحزب بلغ 510 منتخبين ، فيما سيترأس الحزب 17 بلدية ، وقالت في السياق ذاته سوف نقدم طعونا لندافع على حقوقنا في كل الولايات.
وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية نشطتها بمقر حزبها بالعاصمة ، أن حزب العمال لم يتقهقر في هذه الانتخابات وأيضا في التشريعيات الماضية، مشيرة إلى أن النتائج الأولية تفيد أن عدد المترشحين من الحزب والذين فازوا في المحليات بلغ 510 وأضافت في السياق ذاته أن الذين صوتوا على قوائم حزب العمال عددهم هائل وتصويتهم نضالي ملتزم، مؤكدة أن الحزب سيترأس 17 بلدية وقالت بأنه سيقدم طعونا لندافع عن حقوقنا في كل الولايات على حد تعبيرها.
و تحدثت حنون، عن وقوع « تزوير» في الانتخابات المحلية و كذا «اعتداءات» طالت مناضلين في حزبها يوم الاقتراع ، إضافة إلى «شراء الذمم أمام مكاتب الاقتراع « وقالت أن مرحلة النشاط السياسي في المجالس المنتخبة انتهى عهدها وأن المرحلة الجديدة التي دخلنا فيها -كما أضافت- هي مرحلة النضالات المباشرة ، معتبرة أن التقهقر الاجتماعي والاقتصادي يجلب التقهقر السياسي .
وأضافت المتحدثة، أن حزبها حقق كل أهدافه السياسية ، مشيرة في هذا الصدد إلى الانخراطات بأعداد هائلة ، إضافة إلى طبيعة الحملة الانتخابية التي قام بها الحزب والتي كانت سياسية بامتياز، كما أنها كانت حملة انتخابية جد قوية ومميزة حسبها وذلك بالحوار مع العمال والشباب والفلاحين والتجار والفئات الشعبية الواسعة، حيث شخصنا الوضع -كما قالت- وحددنا المسؤوليات وعرضنا الحلول الحقيقية القابلة للتطبيق، واعتبرت حنون في السياق ذاته أن الحملة الانتخابية للحزب، كانت الأقوى حيث استعملت كل الوسائل وكل المنابر السياسية التي يضعها القانون تحت تصرف المشاركين في الانتخابات، واعتبرتها أنها كانت حملة توضيح وشرح وفرز .
وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال، أن حزبها يخرج أقوى من أي وقت مضى، مشيرة إلى مواصلة التعبئة ضد سياسة التقشف وقالت أن النضال الجماعي قادر على أن يغير السياسات ويقلب موازين القوى لصالح الأغلبية ، وأكدت أن حزبها مشارك في كل النضالات العمالية لأنه يسعى -كما قالت- من أجل انقاذ البلاد ومن أجل التعبئة الواسعة للحفاظ على كيان الأمة والحفاظ على السيادة الوطنية والأمن القومي وبناء الديموقراطية الحقيقية في الجزائر.
مراد - ح
رئيس حزب النور الجزائري بدر الدين بلباز
"حزبنا سيلعب دورا أساسيا في المرحلة القادمة "
عبر رئيس حزب النور الجزائري بدر الدين بلباز عن رضاه بنتائج الانتخابات المحلية، كما اعتبر نفسه القوة الرابعة وطنيا على مستوى المجالس الولائية والسابعة في انتخابات المجالس البلدية، وهو ما يخول له لعب دور مهم في المرحلة القادمة.
وصرّح بدر الدين بلباز، أمس السبت، للنصر في أول رد له على نتائج الانتخابات المحلية، أن العملية جرت في ظروف جد مريحة، على الرغم من بعض التجاوزات المحدودة، والتي اعتبرها بغير المؤثرة على النتائج والمسار الديمقراطي في الجزائر، مضيفا، أن حزبه راض بالنتائج المحققة، والتي ستضعه في موقع يسمح له بلعب دور مهم في المرحلة القادمة، سيما دخول ما أسماه بالتحالف الرئاسي، سيما أنه استطاع الظفر بـ 99 منتخبا بأربعة مجالس ولائية بينها 91 ضمن تحالف «تاج» و8 مقاعد منفردا وهو ما يضعه كرابع قوة سياسية على المستوى الوطني.
أما بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية فقد أوضح ذات المتحدث أن حزبه حصل على الأغلبية ببلديتين اثنتين منفردا، و31 مجلسا بلديا على المستوى الوطني ضمن التحالف، مؤكدا أن هذه النتائج ستضعه سابعا ضمن الترتيب العام في انتظار الإعلان النتائج النهائية، وعن إمكانية إيداع طعون أوضح أن بعض المرشحين سيقومون بإيداعها لدى مداومات الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات والقضاء الإداري.
عبد الله.ب
محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة
النتائـج التـي حققنـاهــا تتنـاسـب مع حجم مشاركتنـــا
اعتبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية كانت سياسية، بحكم أن النهضة شاركت في إطار الاتحاد في 26 ولاية و250 بلدية فقط، لذلك فإن النتائج المتحصل عليها جاءت متناسبة مع حجم المشاركة، لكنه أصر على مواصلة النضال والتواصل مع المواطنين باعتبارهم حجر الزاوية لتحقيق ما هو أفضل.
وانتقد ذويبي في اتصال مع النصر على غرار حركة البناء وجبهة العدالة والتنمية الظروف التي جرت في إطارها الانتخابات المحلية، بحجة أنها لم تكن مواتية، وأن الإدارة انحازت لصالح مرشحين معينين، معتقدا بأن أهم شرط وهو الحياد كان غائبا، وأن المؤطرين على مستوى الكثير من المراكز والمكاتب الانتخابية تم انتقاؤهم على أساس الولاء والتحيز، وأعطى على سبيل المثال ما وصفه بالتجاوزات التي حدثت بولاية عنابة، واحتجاج عديد الأحزاب على بعض الممارسات التي وقعت بها يوم الاقتراع، من بينها التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يعتزم الطعن في النتائج على مستوى الولاية، ما يعتبر في نظره دليلا على حدوث تجاوزات.
ورغم هذه المآخذ فإن حركة النهضة تعتزم وفق أمينها العام مواصلة النضال، ويحدوها الكثير من التفاؤل بشأن المستقبل، وهي متمسكة بالتعامل مع المواطنين باعتبارهم حجر الزاوية، إلى جانب تطوير الخطاب السياسي الذي سيتوجه به الحزب إلى عموم الناس، ويؤكد المصدر وجود مؤشرات إيجابية حول عودة المواطنين إلى العملية السياسية، رغم العزوف الذي يطغى على كافة المواعيد الانتخابية، من أجل ممارسة حقهم القانوني والدستوري، لتتشكل مستقبلا خارطة سياسية جديدة مغايرة تماما لما هو موجود حاليا.
ويقترح محمد ذويبي في ذات السياق مراجعة القانون بشكل ينصف المواطنين ولا يقصيهم من المجالس المنتخبة، لأن حصول الاتحاد من أجل النهضة والعادلة والبناء على 200 ألف صوت في المجالس الشعبية الولائية دون أن يفوز بمقعد واحد بها يعد غير منطقي وفق تقديره، مما يتطلب ضرورة مراجعة النصوص التشريعية الحالية، بغرض إعطاء فرصة للأحزاب وعدم إقصائها من المشاركة في تسيير المجالس المحلية
المنتخبة.
ل/ب
اقترحت مناقشة النتائج ودراسة مستقبل التحالف
جبهـة العدالــة تعترف بمواجهــة مشاكـل في تعبئة المناضليـن
لم يتردد العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في وصف النتائج التي حققها الحزب في إطار تحالف نهضة عدالة بناء بالكارثية وغير المتوقعة، بسبب مشاكل واجهتها التشكيلات الثلاث في تنشيط الحملة الانتخابية وتجنيد المناضلين.
ويعتقد السيد بن خلاف أن غياب عامل الشفافية، وانحياز بعض القائمين على العملية الانتخابية لصالح أحزاب معينة، أعاد الوضع إلى بداية الانفتاح والتعددية الحزبية، وأن ما وقع على مستوى بعض مكاتب التصويت من تضخيم للنتائج ومنحها لأحزاب السلطة أثر على التشكيلات السياسية الأخرى، التي لم تصل إلى نسبة 7 بالمائة التي يحددها القانون، كما أثر على النتائج التي أحرزها الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بشكل رهيب.
كما لم يخف المتحدث امتعاضه من المشاكل الداخلية التي يعيشها التحالف، بسبب عدم التحرك بقوة للتعريف به للناس، لذلك جاءت النتائج مخيبة للآمال في المجالس الولائية والبلدية، مجددا مطلب ضرورة إسناد تنظيم الانتخابات منذ بدايتها إلى غاية نهايتها إلى لجنة مستقلة، مع إبعاد الإدارة بشكل تام، وبشأن مصير التحالف الثلاثي عقب النتائج الهزيلة التي أحرزها في الانتخابات المحلية، قال بن خلاف إن التحالف استراتيجي وسياسي واندماجي، وأن جبهة العدالة والتنمية ما تزال على موقفها وهي متمسكة به، لكن إذا ما تحول الاتحاد إلى تحالف انتخابي كما يريده البعض، فإن الهيئة المديرة ستلتقي وتناقش مصير الاتحاد والنتائج التي حققها، لاتخاذ ما هو مناسب من إجراءات.
ل/ب
أكد ارتياحه للنتائج التي أحرزها في الاستحقاقات
الأفافــاس مرتـاح لاستعـادة معاقلـــه عبـر عديـد البلديــات
أعربت جبهة القوى الاشتراكية عن ارتياحها للنتائج الإيجابية التي أحرزتها في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس، خاصة بعد أن نجحت في استرجاع العديد من معاقلها بالعاصمة ومنطقة القبائل وولايات أخرى، بفضل مرشحين شباب أغلبهم ينحدرون من أحياء شعبية.
وأكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام حسان فرلي في تصريح للنصر أن جبهة القوى الاشتراكية تثمن النتائج التي أحرزتها في المحليات الأخيرة، بفضل قوائم نضالية ضمت شبابا معظمهم ينتمون إلى أحياء شعبية، فضلا عن مساهمة هذه الشريحة بشكل فعال في تنشيط الحملة الانتخابية، مضيفا أن الانتصار المحقق هو انتصار الحزب على توغل أصحاب المال الفاسد، بعد أن نجح في قطع الطريق أمامهم، كما تصدى للتلاعبات، معتقدا بأن الأفافاس كان سدا منيعا ضد التجاوزات على مستوى البلديات في فاز فيها.
ووصف المصدر حيازة جبهة القوى الاشتراكية على رئاسة بلدية «آيت رزين» ببجاية بالفوز الرمزي، ، على اعتبار أن بعض خصوم الحزب حاولوا القيام بحملة ضد مرشح الأفافاس، في حين جاءت ردة فعل المواطنين معاكسة تماما، فكان الفوز في صالح جبهة القوى الاشتراكية، التي حققت أيضا نجاحا خارج معاقلها وفي ولايات عدة، من بينها قالمة وجيجل وأم البواقي وباتنة، والمسيلة، كما حازت على سبع بلديات بالعاصمة، وأيضا بلدية القليعة بولاية تيبازة، ولم يستبعد المتحدث التنسيق مع أحزاب سياسية أخرى على مستوى المجالس البلدية المنتخبة التي لم يحصل فيها الأفافاس على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، على غرار العهدات السابقة.
وأضاف ممثل الافافاس أن القيادة ستجتمع في الأيام القليلة المقبلة، لتعد تقييما سياسيا للانتخابات المحلية، بعد القيام بحوصلة شاملة لما تم إحرازه من نتائج، في انتظار الفصل في الطعون على مستوى المجلس الدستوري وترسيم النتائج النهائية، موضحا أنها دخلت في لقاءات مغلقة منذ أول أمس لدراسة المعطيات الجديدة، دون أن يستبعد التنسيق مع تيارات سياسية أخرى على مستوى المجالس البلدية والولائية التي لم يحقق فيها حزبه الأغلبية.
ل/ب
قال إن التحالف واجه منذ البداية عزوفا عن الترشح
حركـة البنــاء تؤكــد عجــز التيــار الإسلامـي على تعبئــة الناخبيـن
وصف رئيس المجلس السياسي لحركة البناء الوطني سليمان شنين النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة بغير المتوقعة، وهي تدل على استمرار عدم القدرة على تعبئة المواطنين في الانتخابات، خاصة الذين يصوتون لصالح التيار الإسلامي، بعد أن فقدوا الثقة في العملية الانتخابية.
وقال سليمان شنين في تصريح للنصر إن استمرار حزب الأغلبية في السيطرة على العملية الانتخابية في كل مراحلها، وكذا على النتائج الخاصة بالانتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس، تحتاج إلى مدارسة حقيقية لما يحدث في المشهد السياسي، والمسارات التي يجب اتخاذها، مؤكدا أن حركة البناء التي شاركت في الاستحقاقات الأخيرة في إطار الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، غير راضية عن النتائج المحققة في الانتخابات، حيث اقتصر الفوز على عدد محدود من البلديات، موضحا أن الامر لا يعود إلى العجز عن تجنيد المناضلين وحشد المؤيدين فقط، لأن التحالف واجه منذ البداية عزوفا عن الترشح، بسبب إحجام إطارات الأحزاب الثلاثة المتحالفة وهي النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء على المشاركة كمرشحين، وإخفاق الأحزاب الثلاثة عن إقناع الإطارات بجدوى الترشح.
ويعتقد المصدر بأن انخراط الجميع في العملية الانتخابية، يتطلب أولا الثقة في العملية السياسية، وهذا بدوره مربوط بإرادة الإصلاح في النظام السياسي، فضلا عن ضرورة رقمنة الإدارة، موضحا أن الإجراء لا يتطلب الكثير من الوقت أو الجهد، لإضفاء شفافية أكثر على الانتخابات، واعتبر السيد شنين أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات مع تشكيلات أخرى داخل المجالس الشعبية التي فاز فيها التحالف، الذي يعكف حاليا على تقييم النتائج من الناحية السياسية، لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
ل/ب
مصادر رسمية أكدت أن الحديث عن العملية مجرد شائعة
أنصار الأرندي برأس الواد في البرج يرفضون إعادة عملية الفرز
تجمع يوم، أمس، المئات من أنصار حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي فاز برئاسة بلدية عين تسيرة شرق ولاية برج بوعريريج، في الانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر، بعد تداول معلومات وسط الشارع بإعادة التحقيق في نتائج عمليات الفرز على مستوى مركز لعياضات بإلحاح من المترشحين في القائمة الحرة العهد والوفاء، مبدين رفضهم لأي مساس بنتائج الصناديق.
و تتواصل الاحتجاجات على النتائج التي أفرزتها الصناديق في الانتخابات المحلية ببلدية عين تسيرة التي شهدت يوم الانتخابات مناوشات و صراعات بين قائمتي حزب الأرندي و القائمة الحرة العهد و الوفاء، و تبادل التهم بين أنصار القائمتين بالتزوير، إلى ما بعد عمليات الفرز التي خرج فيها الأرندي متصدرا بعدد الأصوات على القائمة الحرة، رغم حصولهما على نفس العدد من المقاعد، و هو ما لم يتقبله المترشحون في القائمة الحرة الذين طالبوا بفتح تحقيق في نتائج الانتخابات، و إعادة عملية الفرز على مستوى مركز لعياضات، وإخطار اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات بحدوث تزوير مفضوح، ليتم بعدها تداول معلومات وسط الشارع بموافقة سلطات الدائرة على إعادة عملية الفرز للتحقق من صحة المعلومات .
و خلفت المعلومات المتداولة حول اعادة عملية الفرز ردود فعل غاضبة من قبل أنصار «الأرندي»، الذين تجمع المئات منهم أمام مقر الدائرة، للتعبير عن رفضهم القاطع لأية محاولة لإعادة ترتيب نتائج الانتخابات ببلديتهم بعد أربعة أيام من موعد الانتخابات، متهمين أحد النواب بالبرلمان بمحاولة التوسط لفائدة المترشحين بالقائمة الحرة و الضغط على سلطات الدائرة لفتح تحقيق في النتائج .
و أكدت مصادر من الدائرة على أن ما تم تداوله مجرد كلام لا أساس له من الصحة، حيث تبقى القضية على مستوى المحكمة الإدارية للفصل فيها، مطمئنة بعدم إحداث أية تغييرات على نتائج الانتخابات المحلية بالبلدية، وترك الأمر بيد القضاء لدراسة مختلف الطعون.
تجدر الإشارة إلى أن النتائج الأولية لعملية الفرز ببلدية عين تسيرة، حسب الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، أسفرت عن تقدم طفيف لقائمة حزب «الأرندي» بخمسة مقاعد و عدد الأصوات عن القائمة الحرة العهد و الوفاء التي تحصلت على 05 مقاعد أيضا، فيما حل حزب الأفلان ثالثا بمقعدين، و حزب الكرامة بمقعد واحد.
ع/بوعبدالله
تسجيل احتجاجات أمام مقر الولاية و غلق للطريق
إعادة رئاسة بلدية بابار بخنشلة إلى الأفانا بعد مراجعة محاضر الفرز
أفضت عملية مراجعة فرز محاضر التصويت على مستوى بلدية بابار بخنشلة، بعد الاحتجاجات التي شهدتها قرية عين جربوع أمام مقر الولاية، و كذا غلق الطريق الوطني رقم 83 الرابط ما بين خنشلة و بسكرة، إلى إعادة رئاسة المجلس الشعبي البلدي إلى متصدر قائمة الأفانا بوماجر العايش، بعد أن كانت النتائج محتسبة لفائدة متصدر قائمة الأرندي العيد بوستة.
سكان قرية عين جربوع الذين تمت مساندتهم من قبل أغلبية أعراش قرية عين لحمة المجاورة، لم يهضموا نتائج الفرز و ما اعتبروه مصادرة لأصواتهم، ليقوموا باحتجاجات عارمة منذ الصباح الباكر من خلال غلق الطريق الوطني رقم 83 الرابط ما بين خنشلة و بسكرة، و شل حركة المرور من خلال إضرام النار في العجلات المطاطية، و تشكيل جدار بشري عازل بين القرية و البلدية، و الاحتجاج أمام مقر الولاية التي شهدت تعزيزات أمنية مكثفة لقوات مكافحة الشغب، للمطالبة باسترداد أصواتهم، و إيصال صوتهم للسلطات الولائية التي استجابت بمراجعة محاضر الفرز للعملية الانتخابية على مستوى بلدية بابار، و التي أعادت رئاسة المجلس الشعبي البلدي لمتصدر قائمة الأفانا الذي تحصل على 5 مقاعد بأكثر من 2100 صوت، فيما تحصل متصدر الأرندي على 1400 صوت، و الآفلان ب3 مقاعد، و جبهة المستقبل تحصلت على مقعدين، فيما تحصلت الحركة الشعبية الجزائرية على مقعدين، و تاج و الكرامة على مقعد واحد لكل واحد منهما.
و رغم خروج أنصار الجبهة الوطنية الجزائرية بقرية عين جربوع في مواكب احتفالية للتعبير عن فرحتهم، إلا أن الطريق لازالت مغلقة بين قرية عين جربوع و بلدية بابار التي تعرف هي الأخرى احتجاجات مماثلة، و ذلك بعد بلوغهم خبر فوز متصدر الأفانا برئاسة البلدية، و هو ما استدعى إيفاد قوات مكافحة الشغب إلى المنطقة التي لا تزال الأوضاع بها متوترة.
ع بوهلاله
اتهموا المسؤول بالتأثير على الانتخابات لصالحها و المعني ينفي
مواطنـون يحتجـون بعد فوز زوجـة المير السـابق برئـاسة بلديـة إيـراقن سويسـي بجيجــل
قام، أمس، عشرات المواطنين و بمشاركة منتمين لمكتب حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية إيراقن سويسي في جيجل، بالاحتجاج أمام مقر البلدية، مطالبين بفتح تحقيق في النتائج المعلن عنها في الانتخابات المحلية، و التي أفرزت فوز زوجة المير السابق برئاسة البلدية، فيما فند الرئيس السابق للبلدية الاتهامات الموجهة إليه، و قال بأن الانتخابات تمت في شفافية.
و قد أشار مشاركون في العملية الاحتجاجية، إلى أنهم يرفضون النتائج المعلن عنها، و التي أقرت بفوز مترشحة من الحركة الشعبية الجزائرية، بفارق 9 أصوات معبر عنها، أين ذكر متحدثون عن إمكانية حدوث خروقات، كون المعنية تعتبر زوجة رئيس البلدية السابق، و الذي قام حسب المتحدثين، بالتغيير في قائمة المنتخبين خلال عملية المراجعة الأولية، و قام بوضع وكالات لأشخاص محددين من أجل دعم الحركة الشعبية الجزائرية، كما تحدث المعنيون عن تفاجئ متضامنين مع حزب الأفلان، بعدم ورود أسمائهم ضمن القوائم، رغم إدلائهم بالأصوات في الانتخابات التشريعية السابقة، الأمر الذي اعتبره المعنيون عملا مفتعلا، وإقصاء ، كما طرح مشاركون آخرون رفضهم لتسيير شؤون البلدية من قبل امرأة.
و أبدى رئيس البلدية السابق في حديثه للنصر، رفضه النهائي للاتهامات الموجهة إليه، و قال بأنه لا علاقة له بعملية توقيع الوكالات، و لم يقم بإقصاء المنتخبين، أو إسقاط أسماء من القوائم الانتخابية، و ذكر المتحدث بأن المعنيين لم يتقبلوا فوز زوجته برئاسة البلدية، الأمر الذي جعلهم يحاولون اتهامه، و يحاولون تغليط الرأي العام.
كـ طويل
14 تشكيلة تقدم اليوم طعنا جماعيا للمحكمة الإدارية بعنابة
مترشحو الأرندي يحتجون على النتائج ببلديتي سيدي عمار و واد العنب
احتج ،أمس، مترشحو ومناضلو حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمام مقر بلديتي سيدي عمار و واد العنب بعنابة، و ذلك بعد الإعلان عن النتائج التي أفرزتها الانتخابات المحلية، منددين بحرمانهم من مقاعد يدعون بأنهم فازوا بها، و بإمكانها أن تضعهم في الصدارة لرئاسة البلديتين المذكورتين، و التي عادت فيها الغلبة لحزب جبهة التحرير الوطني.
و حسب النتائج الأولية، فقد نال الآفلان بسيدي عمار على 16 مقعدا، مقابل 7 مقاعد للأرندي الذي رفض مرشحوه النتيجة، معتبرين أن نتائج الفرز كانت تضع حزبهم في الصدارة بفارق ضئيل على الآفلان، غير أن الفرز النهائي حسب محاضر الإدارة، كان عكس التوقعات حسبهم، و هو نفس ما ذهب إليه مترشحو التجمع الوطني الديمقراطي ببلدية واد العنب.
و في سياق متصل، اجتمع أمس ممثلو 14 تشكيلة سياسية مشاركة في الانتخابات المحلية بعنابة لليوم الثاني على التوالي بمقر حركة الإصلاح الوطني، للتحضير لإيداع طعن جماعي مرفق بالمحاضر الرسمية للفرز التي تحصل عليها مراقبوهم، على مستوى المحكمة الإدارية قبل 72 ساعة من انتهاء العملية الانتخابية ،حسب ما ينص عليه القانون. و أكد متصدر قائمة في تصريح للنصر، أن النتائج كانت صادمة رغم تحصلهم على 8000 صوت يؤهلم للظفر بـ6 مقاعد على الأقل بالمجلس الولائي، غير آن الارتفاع المفاجئ لنسبة المشاركة لصالح حزب معين، حرمهم من تجاوز نسبة 7 بالمائة، و أضاف بأنهم يحوزون على محاضر الأصوات المعبر عنها التي تؤكد وجود تلاعب في عملية الفرز.
حسين دريدح
بعد تصحيح نتائج الانتخابات المحلية بقسنطينة
تراجع في عدد مقاعد الأفلان لصالح الإصلاح وحمس والأرندي
تراجع عدد مقاعد حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات المحلية للمجالس الشعبية البلدية بقسنطينة من 144 إلى 107، مقابل تقدم التجمع الوطني الديمقراطي بمقعدين، كما ستكون حركة الإصلاح ممثلة في مجلس بلدية عاصمة الولاية بخمسة أعضاء، كما دخلت “حمس” في المجلس الولائي بأربعة أعضاء.
ونشرت خلية الاتصال بديوان الوالي، أمس السبت، بيانا تصحيحيا تلقت النصر نسخة منه، حمل النتائج النهائية للانتخابات المحلية لـ 23 نوفمبر، والتي كانت في صالح التجمع الوطني الديمقراطي باسترجاعه لمقعدين في المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، إلى جانب تحصل حركة الإصلاح الوطني على خمسة مقاعد بنفس المجلس، فيما تراجعت حصيلة حزب جبهة التحرير الوطني من 35 إلى 28 مقعدا.
كما مس التغيير أيضا نتائج المجلس الشعبي البلدي الخروب أيضا، حيث فقد الآفلان مقعدين لصالح التجمع الوطني الديمقراطي وتوقف رصيده عند 15 عضوا، كما انخفض عدد ممثلي الحركة الوطنية للعمال الجزائريين من 7 إلى 6، في حين ارتفع عدد مقاعد حزب الأرندي إلى 7.
وبالنسبة لنتائج انتخابات المجلس الشعبي الولائي، فبعد أن نشر ديوان الوالي الجمعة بيانا ذكر فيه فوز “الأفلان” بـ 28 مقعدا، و”الأرندي” ثانيا بـ 10 مقاعد، و5 مقاعد لحزب العمال، عادت نفس الهيئة لتعلن أمس السبت على حصول الحزب العتيد على 19 مقعدا، مع حفاظ الأرندي والعمال على نفس عدد المقاعد، بينما تحصلت حركة مجتمع السلم على 4 مقاعد، و5 للإصلاح الوطني.
عبد الله.ب
طعون في بلديات تبسة ومفاوضات لرئاسة المجلس الولائي
باشرت الأحزاب الفائزة بمقاعد المجلس الشعبي الولائي، اتصالاتها قصد الاتفاق على تركيبة هذه الهيئة، وفي مقدمة ذلك منصب الرئيس الذي يبقى في المزاد، ومرهونا بعقد تحالفات بين التشكيلات السياسية الفائزة، ويحاول التجمع الوطني الديموقراطي بقيادة متصدر القائمة زردومي رشيد الاستفادة من أسبقية المقاعد- 15 مقعدا- لنسج تحالفات مع ضلعي المعادلة، ويتعلق الأمر بحركة مجتمع السلم التي تحوز مؤقتا على 06 مقاعد، وكذلك حزب الحرية والعدالة الذي حاز هو الآخر على 05 مقاعد.
ويفضل حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة سالمي بدر الدين المتحصل على 13 مقعدا إجراء اتصالات مع الحزبين السابقين، على أمل نسج تحالف يفضي إلى بقاء هذا المنصب بيد الحزب العتيد، مثلما كان عليه الشأن في العهدة الانتخابية السابقة، وفي سياق آخر لا زالت الأحزاب في انتظار ما ستسفر عنه الطعون التي تم تقديمها عقب انتهاء العملية الانتخابية الخميس الماضي، وتشير مصادرنا إلى أن المحكمة الإدارية كانت قد تلقت العديد من الطعون حول سير العملية الانتخابية، وستجيب الهيئة على تلك الطعون التي أغلبها غير مؤسس، وهي في الغالب موجهة لانتخاب المجالس البلدية، وإذا ما كانت تلك الطعون غير مؤسسة فإن دار لقمان ستبقى على حالها بهيمنة الآفلان بـ 12 بلدية يليه الارندي بـ 10 بلدية فيما تقاسمت 05 أحزاب أخرى 06 بلديات بينها حركة الوفاق الوطني وحمس والحركة الشعبية والأفافاس.
الجموعي ساكر
بعد انتشار إشاعات حول نتائج الانتخابات
سكان قرية تيلاطو بباتنة يغلقون الوطني 28
قام سكان قرية تيلاطو بدائرة سقانة جنوب ولاية باتنة، نهار أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي باتنة و المسيلة، وتحديدا بالقرب من مصنع الإسمنت بعين التوتة إثر ترويج إشاعات حول تغيير نتائج الانتخابات التي فاز بها الأرندي لصالح الأفلان.
و حسب مصادر من المنطقة فإن الاحتجاج بدأ نهار أمس الأول بالاعتصام أمام مقر البلدية، قبل أن يتم غلق الطريق الوطني رقم 28، و أضافت مصادرنا بأن محاضر الفرز أفادت بفوز الأرندي بخمسة مقاعد و الجبهة الوطنية الجزائرية بأربعة مقاعد، فيما تحصل حزب الأفلان و جبهة المستقبل على مقعدين لكل منهما.و قد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في فوضى عارمة بالطريق، و تم حرمان العشرات من أصحاب المركبات من المرور عبر هذا المسلك، و اضطر عدد منهم إلى العودة، فيما تنقل آخرون عبر بعض المسالك الفرعية بالبلديات المجاورة.
مصادرنا تحدثت عن تدخل مصالح الأمن بالمكان و السيطرة على الوضع، فيما تواصل غلق الطريق لساعات أخرى، و ينتظر سكان القرية محاضر الفرز الرسمية لمعرفة هوية رئيس المجلس الشعبي البلدي و التأكد من أن ما روج يبقى مجرد إشاعات.
ب. بلال
قال إن حزب جبهة المستقبل تحصل على أصوات '' حلال ''
بلعيد: مستعدون للتحالف مع أحزاب المعارضة والموالاة في البلديات بشروط
أعرب رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد عن استعداد تشكيلته السياسية للتحالف مع تشكيلات سياسية أخرى من أحزاب الموالاة أو أحزاب المعارضة في بعض البلديات التي لم تحصل فيها على الأغلبية، من باب الضرورة وليس كخيار، بهدف بسط مناخ من الاستقرار في هذه البلديات وتفادي حصول حالات من الانسداد، كما أعرب بذات المناسبة عن أمله في أن يتمكن الحزب من الحصول على رئاسة بلديات أخرى ومقاعد بمجالس ولائية على إثر الطعون ‘’ المؤسسة’’ التي سيرفعها للمجلس الدستوري.
وفي ندوة صحفية نشطها في مقر حزبه بالقبة ( العاصمة)، أبدى بلعيد ارتياحه للنتائج التي حققها حزبه، الذي تحصل على رئاسة 71 مجلس شعبي بلدي و131 مقعد في المجالس الشعبية الولائية، متوقعا أن يرتفع الرصيد الذي تحصل عليه سواء في المجالس الشعبية البلدية أو في المجالس الولائية نظرا للعدد الكبير من الطعون التي قرر الحزب رفعها، وأعرب بلعيد في هذا الصدد عن امتعاضه من التجاوزات المسجلة خلال مجريات العملية الانتخابية الخميس الماضي، التي أفقدت حزبه – كما قال الحصول على الأغلبية في عدد من المجالس البلدية ومن عديد المقاعد في المجالس الولائية، وقال ‘’ إن النتائج الأولية التي تم الإعلان عنها لم تكن مطابقة لتلك المدونة في محاضر الفرز التي سلمت لمراقبينا في عديد المناطق’’.
واتهم رئيس جبهة المستقبل، الإدارة بعدم التزام الحياد، كما اتهمها بالتلاعب بالمحاضر، في عديد من مناطق الوطن، وقال ‘’ لاحظنا تدخلا مباشرا للإدارة في هذا الموعد الانتخابي أكثر مما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة’’، وهو ما دعا المتحدث إلى الإلحاح على ‘’ ضرورة انتخاب لجنة، مستقلة بشكل فعلي تقوم بتنظيم والإشراف على الانتخابات وإعلان النتائج’’.
كما اشتكى من ‘’ طرد مراقبيه خلال عملية الفرز’’ و’’ التلاعب بنتائج الكثير من المجالس المنتخبة في محاضر بديلة لتلك التي سلمت لممثلي حزبه’’، مشيرا إلى أن حزبه سيقدم طعونا بخصوص نتائج بلديات، فلوسن والجناية وبني ورسوس بتلمسان وفي بلديتي واد عمار ولمسان بباتنة وفي بلديتي الدار البيضاء وزرالدة بالعاصمة رغم حصول الحزب على الأغلبية فيهما، وأيضا إلى جانب الطعن في نتائج المجلس الشعبي البلدي لولاية المسيلة.كما ستقدم جبهة المستقبل طعونا لنفس الغرض في ولايات ميلة وغرداية وادرار وبومرداس.
إلا أنه أقر في ذات الوقت بأن انتخابات الـ 23 من شهر نوفمبر الجاري قد جرت في هدوء.
من جهة أخرى أبدى عبد العزيز بلعيد، استعداد حزبه لدراسة التحالفات التي قد تعرض على حزبه في البلديات التي لم تتحصل فيها جبهة المستقبل أو الأحزاب الأخرى ‘’المنافسة’’ على الأغلبية المطلقة، مبرزا أن هذه التحالفات ‘’ تكتيكية ظرفية’’ ولن تكون كما أضاف تحالفات سياسية، لضمان الاستقرار في هذه البلديات وتجنب حصول الانسداد فيها ودعا بالمناسبة إلى ضرورة منح صلاحيات حقيقية لرؤساء البلديات إلى جانب منحهم الحصانة حتى لا يتعرضوا ‘’ ظلما ‘’ إلى المتابعات القضائية – كما قال أو إلى العزل كما حصل لأسلاف لهم.
وأثناء تعليقه على النتائج التي حققها حزبه قال عبد العزيز بلعيد ‘’ إن فوزنا برئاسة العدد المذكور من البلديات ومن مقاعد في المجالس الولائية، لم يكن مفاجأة لنا لأننا برهنا في الانتخابات السابقة على قوتنا، كما تمكنا من الحصول على المرتبة الثالثة في رئاسيات 2014’’، مضيفا ‘’ لقد تحصلنا على أصوات حلال حيث أننا لم نشتر ذمة أحد ولم ندفع لا أموال ولا كاسكروطات لأحد’’.كما أكد بلعيد أن تشكيلته السياسية قد حققت تجاوبا شعبيا كبيرا مع برنامجها ومع خطابها السياسي ‘’المعتدل والصادق’’، وهو ما يجعلها كما قال تعد ‘’ القوة السياسية الأولى في البلاد لأنها تحصلت على النتائج التي تحصلت عليها بدون مساومات وبدون وعود كاذبة وبفضل مترشحين أبناء ‘’ فاميليا’’.
وفي رده عن سؤال عما إذا كان سيترشح لرئاسيات 2019 باسم تشكيلته السياسية قال بلعيد ‘’إن المؤتمر العادي للحزب الذي سينعقد خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة هو الذي سيفصل في الأمر وسيكون قراره سيدا’’.
ع.أسابع