جهاز إنذار جديد للكشف عن تسربات الغاز يدخل الأسواق قريبا
كشف عضو المنظمة الجزائرية لحماية وترقية المستهلك كمال عزوق للنصر، عن دخول جهاز إنذار جديد للكشف عن تسربات الغاز للأسواق قريبا، وقال بأن هذا الجهاز في حال تعميم استعماله من طرف العائلات، سيخفض درجة الاختناقات بالغاز في المنازل إلى الصفر، مشيرا إلى أن هذا الجهاز يصنع في الجزائر بنسبة مئة بالمئة.
و أضاف المتحدث بأن منظمة حماية وإرشاد المستهلك دخلت في مفاوضات مع المؤسسة المصنعة، من أجل إبرام اتفاقية و توسيع مجال توزيعه، حتى يتمكن المواطنون من اقتنائه، و أكد بأن الجهاز يتمتع بخاصيتين مهمتين تقللان من نسبة الاختناقات بالغاز، حيث يقوم بإطلاق صوت يمكن سماعه على مسافة 40 مترا، إلى جانب إطلاق إشارات ضوئية، في حالة وقوع تسربات الغاز، وبذلك يسهل على المواطن التأكد من وجود التسرب الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى وقوع اختناقات تتسبب في حدوث وفيات في حالة عدم اكتشافه.
وفي السياق ذاته يذكر كمال عزوق، بأن الجهاز متوفر حاليا بشكل محدود و يستورد من الخارج، ولا يوزع إلا على الشركات والمؤسسات الكبرى، في حين لدى انتهاء عملية تصنيعه بالجزائر، سيكون متوفرا في أغلب المحلات ويتسنى لكل مواطن عادي اقتناؤه، مضيفا بأن منظمة حماية و إرشاد المستهلك تتفاوض مع الشركة المصنعة من أجل تخفيض سعره إلى 05 آلاف دينار، في حين المتداول حاليا يصل سعره إلى 20 ألف دينار.
و ذكر المتحدث بأن المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، اقترحت على شركة سونلغاز اقتناء الجهاز و توزيعه على وكالاتها التجارية عبر الوطن وعرض بيعه و تركيبه على زبائنها، وذلك من أجل التعريف أكثر به و تسهيل عمليه تسويقه، بهدف تخفيف حالات الوفيات الناجمة عن الاختناقات بالغاز التي تتزايد في فصل الشتاء.
و أشار عزوق إلى أن العديد من الدول التي استخدمت هذا الجهاز وصلت إلى نسبة صفر حوادث ناجمة عن تسربات الغاز ، و أمام هذه الفاعلية التي يتمتع بها الجهاز، ذكر محدثنا بأنه أصبح يركب في المنازل ببعض الدول بصفة آلية أثناء تشييد المنازل، لتفادي وقوع حوادث.
وبهدف تعريف المواطنين بهذا الجهاز و تحسيسهم بمخاطر اختناقات الغاز، أقامت المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك أمس، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، حملة تحسيسية بالفضاءات التجارية الكبرى بمدينة البليدة، تحت شعار «البيت الآمن وشتاء دافئ بدون كوارث».
ويسعى أعضاء منظمة حماية وإرشاد المستهلك إلى تحسيس المواطنين بأخطار تسربات الغاز في المنازل، من خلال توضيح الأسباب التي ترتبط في أغلب الأحيان بغياب التهوية في الغرف التي تتواجد بها التدفئة، و كذا الاستخراج السيئ للغازات الناجمة عن عملية الحرق، إلى جانب سوء صيانة أجهزة التدفئة، و قدمها وسوء استعمالها، بالإضافة إلى لجوء المواطنين لاستخدام أجهزة غير مطابقة للمعايير، و كذا استعمال أجهزة غير مخصصة للتدفئة.
أعضاء المنظمة قدموا إرشادات لزوار الفضاءات التجارية حول طرق التصرف في حال التسمم بالغاز، و منها تفادي إشعال المصابيح الكهربائية، وعدم استعمال الهاتف النقال، حيث أن هذه السلوكات قد تؤدي إلى وقوع انفجار في المنزل، ونصح المرشدون خلال هذه الحملة المواطنين بضرورة التهوية الدائمة للمنزل، إلى جانب السهر على الصيانة السنوية لأجهزة التدفئة لتفادي وقوع كوارث.
وفي السياق ذاته أشرف أعضاء المنظمة على توزيع كميات معتبرة من مانع تسرب الغاز على المواطنين و الذي يكون في الكثير من الأحيان السبب الأول في تسربات الغاز، و اكتشفوا جهل المواطنين بأهميته وكذا نهاية صلاحيته، رغم أنه يتطلب تجديده باستمرار لتفادي تسربات الغاز الناجمة عن أجهزة التدفئة و التسخين و الطهي المستخدمة في المنازل .
نورالدين-ع