المؤبــد لـمعلــم اتهـــم بالتحــرّش بتلميـذاتــه في بـريكــــة ببـاتنــــة
سلَطت، أول أمس الخميس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة عقوبة السجن المؤبد لمعلم لغة عربية في الطور الابتدائي ببريكة، في قضية اعتداء جنسي على 14 تلميذة في السنة الرابعة.
ويتعلق الأمر بالمتهم المدعو (ش ب) متزوج يبلغ من العمر 54 سنة، الذي وجهت له تهمة الفعل المخل بالحياء بالعنف الممارس من فئة من لهم سلطة على قصر لا يتجاوز سنهم 16. القضية كانت قد هزت الرأي العام ببريكة وباتنة، عقب احتجاج تلاميذ وأوليائهم بابتدائية أحمد قراوي الواقعة بنهج معجوج العمري بوسط مدينة بريكة، وذلك في بداية شهر أفريل من السنة الحالية 2017 ، حيث كان الأولياء قد نددوا باعتداء معلم على بناتهن داخل القسم، وقد أودع في بداية الأمر خمسة أولياء شكوى لدى المصالح الأمنية بدائرة بريكة قبل أن تتوسع قائمة المشتكين من أولياء البنات اللواتي أكدن تعرضهن لتحرش جنسي والفعل المخل بالحياء وتحريضهن على الفسق وفساد الأخلاق من طرف معلمهن.
وكانت 14 تلميذة يدرسن في السنة الرابعة ابتدائي لدى معلم العربية المتهم، قد أجمعن في تصريحاتهن عبر مختلف مراحل التحقيق، بتعرضهن للتحرش داخل القسم من طرف المعلم، الذي أكدن بأنه كان يقوم بتقبيلهن على رقابهن، وأكدت بعضهن بأنه بلغ الأمر به درجة التحرش و تلمس أجسادهن ونزع ملابسهن الخارجية والداخلية والانفراد في كل مرة بتلميذة داخل القسم في أوقات الراحة ومحاولته الاعتداء عليهن، وأكدت التلميذات أنهن اعتدن مشاهدته يقوم بذات التصرفات في كل مرة على إحداهن قبل أن يقررن إبلاغ أوليائهن بتصرفاته غير الأخلاقية.
وأكد أولياء تلميذات بأن بناتهن عشن وضعية نفسية صعبة بسبب ما حصل لهن مع المعلم، وكان مدير الابتدائية، قد صرح بأنه يشغل منصب مدير منذ تسع سنوات، وقال بأنه شاهد المعلم المتهم يقبل تلميذاته وتلاميذه بطريقة عادية ويعاملهن معاملة الأب لأولاده، وأكد بأنه يجهل التصرفات التي يقوم بها المتهم، إلى غاية فتح تحقيق أمني في الشكوى المودعة ضد المعلم من أولياء وتلاميذ. من جهته المتهم أنكر ما نسب إليه، وصرح بأنه لم يقم بأي فعل مخل بالحياء على تلميذاته، واعتبر الشكوى تحريضا من طرف بعض الأولياء الذين هم جيرانه في الحي، وتحدث عن خلاف سابق مع ولي تلميذة من بين المشتكيات، كونه لم يمكن ابنته من الوقت أثناء الامتحان، وأرجع شكوى ولي آخر لخلاف بين عائلتيهما حول عقار، وقال المتهم بأن الشكوى جاءت من بعض التلميذات وليس كل التلاميذ ما يؤكد حسبه رغبة أولياء في تصفية حساباتهم معه، وأضاف في تصريحاته بأن المشتكين لم يقدموا شهود عيان من باقي زملاء بناتهم، ما ينفي حسبه الاتهامات ضده بالتحرش الجنسي، خاصة وأنه يدرس منذ 31 سنة.
يـاسين.ع