البليدة تحتضن منافسات الدورة الوطنية الثانية للشطرنج بالبليدة
احتضنت نهاية الأسبوع مدينة البليدة الدورة الوطنية الثانية في لعبة الشطرنج، بمشاركة 147 لاعبا، يمثلون 24 ولاية.
و قد عرفت هذه الدورة التي نظمتها جمعية المستقبل، بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشاب لولاية البليدة و الاتحادية الجزائرية للشطرنج، تنافسا كبيرا بين اللاعبين.
وما يميز هذه اللعبة، هو اعتمادها على الذكاء بشكل كبير، كما تحتاج إلى الكثير من الصبر ، و المميز أيضا فيها هو اختلاف الفئات العمرية التي ينتمي إليها المتنافسون، حيث أفرزت القرعة في العديد من الطاولات، تقابل طفل لا يتجاوز 15 سنة، مع شيخ يقترب من العقد السابع، وكان أصغر مشارك يبلغ من العمر 11سنة، وأكبرهم سنا 63 سنة.
وحسب رئيس جمعية المستقبل، فإن تنظيم هذه الدورة، جاء بعد النجاح الذي عرفته دورة الموسم الماضي التي شهدت مشاركة 17 ولاية، ليرتفع هذه السنة عدد الولايات المشاركة إلى 24، مشيرا إلى أن الاتحادية الجزائرية للشطرنج دعمت الجمعية بالوسائل الخاصة بهذه اللعبة التي تعرف انتشارا محتشما في المجتمع الجزائري.
وأضاف نفس المتحدث، بأن هذه الدورة تعرف مشاركة أبطال في هذه اللعبة ومنهم الأستاذ القدير في الشطرنج محمد حموش من ولاية سيدي بلعباس، إلى جانب مشاركة بطلي الجزائر في اللعبة لموسم 2015و2016.
وحسب نفس المتحدث، فإن الهدف من تنظيم هذه الدورة هو المساهمة في نشر اللعبة على مستوى الولاية وكافة ربوع الوطن، لأنها تعرف انتشارا محدودا ولدى فئات معينة فقط، رغم أهميتها الكبيرة، خاصة في تنمية الذكاء لدى الأطفال، لهذا تسعى جمعية المستقبل من خلال هذه الدورة، إلى نشر اللعبة في أوساط التلاميذ وتحفيزهم على ممارستها ، لما لها من فوائد كبيرة، كما تساهم في استقطاب الشباب و حمايتهم من مختلف الانحرافات والآفات الاجتماعية.
وفي هذا السياق، دعا بعض اللاعبين المشاركين مسوؤلي وزارة التربية، إلى التفكير في إدراج اللعبة ضمن المناهج التربوية، لما لها من انعكاسات ايجابية كبيرة على الطفل، وذلك اقتداء بعدة دول متقدمة.
و دعا المشاركون إلى ضــــــــــرورة العناية بهذه اللعبة وتوسيع انتشارها في المجتمع، حتى لا تبقى محدودة الانتشار و منحصرة لدى فئات معينة فقط.
من جانب آخر أوضح رئيس جمعية المستقبل بأنه و بقية أفراد الجمعية يطمحون لأن تكون الدورة القادمة في الشطرنج دولية نظرا للنجاح الكبير الذي حققته الطبعتان الأولى والثانية.
نورالدين-ع