الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مؤسسة الجيش تثمن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمات في القارة وتؤكد

  القوة العسكرية تشكل ردعا للأعداء والمتربصين

* القضاء على 10 إرهابيين وتوقيف 329 مهربا على الحدود شهر مارس الماضي

 أكد الجيش الوطني الشعبي، أن الوحدات العسكرية قادرة على رفع التحدي والوقوف في وجه التهديدات والأخطار المحتملة التي قد تهدد التراب الوطني، لاسيما في الظروف الإقليمية والدولية غير المستقرة، والتي تنجم عنها أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة في المنطقة. وأكدت المؤسسة العسكرية  حرصها على تطوير الجيش الوطني ليقوم بدوره في الدفاع عن الوطن ورد الاعتداءات المحتملة انطلاقا من أن قوة الجيوش تشكل ردعا للأعداء والمتربصين.
أكدت مجلة الجيش، في افتتاحية عددها الأخير لشهر أفريل، أن بناء القوات المسلحة يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وفاصلة أطلقت عليها المجلة الثلاثية الذهبية، ويتعلق الأمر بالتدريب والتكوين، التصنيع واقتناء التجهيزات والمعدات الحديثة وتطوير المنشآت، وقالت المؤسسة العسكرية، أن قوة الأمم ترتبط بشكل وثيق بقوة جيوشها، وتبرز هذه القوة من خلال تكوينها وتدريبها وتجهيزها لتقوم بدورها في الدفاع عن الوطن ورد الاعتداءات المحتملة انطلاقا من أن قوة الجيوش تشكل ردعا للأعداء والمتربصين.
وأضافت الافتتاحية أن هذه القدرة على رفع التحدي، ومواجهة الأخطار المحتملة التي قد تهدد التراب الوطني، جاءت من خلال اهتمام الجيش الوطني الشعبي، ببناء قوات مسلحة قوية بتركيز مجهوده على المحاور الثلاثة، حيث يتمثل المحور الأول في التدريب والتكوين الجيدين، والذي يساهم في تكوين مورد بشري مؤهل وإعداد مقاتل متكامل الأركان عسكريا وعلميا للقيام بدوره ضمن القوات المسلحة في السلم والحرب بكل كفاءة واقتدار، والذي يتسم بالقدرة والشجاعة والتضحية على الوطن، فضلا عن تأهيل النخبة التي يتعين أن تتصف بصلابة تفاعلها مع محيطها المعرفي والتحلي بغزارة علمها ونفاذ بصيرتها وسلامة رؤيتها لاستشراف تعقيدات ما يلوح به المستقبل المنظور وحتى الرهانات البعيدة، وهذا ما أكد عليه نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح .
أما المحور الثاني، فقالت افتتاحية المجلة، انه مرتبط بتصنيع واقتناء التجهيزات العصرية، والذي تدعم بتدشين عدة مصانع كبرى وإنتاج أنواع مختلفة من السيارات والشاحنات العسكرية وغيرها، من التجهيزات العصرية، والتي تتماشى مع ما تفرضه العصرنة والتطوير في مجال الدفاع والشؤون العسكرية، والتي كان أخرها اقتناء سفينة القيادة ونشر القوات قلعة بني عباس التي رست منذ أيام بمقر قيادة القوات البحرية.
أما المحور الثالث، فهو يتعلق بالمنشآت بكل أنواعها واستخداماتها سواء كانت عملياتية، أو متعلقة بالإسناد أو التدريب والتكوين في القوات المسلحة بمختلف مكوناتها البشرية والتجهيزات والعتاد، والتي تتم وفق معايير عالمية وعصرية، وهو من شأنه أن يوفر قاعدة صلبة ومتينة لبناء جيش قوي متطور ومحترف.
واستعرضت المجلة حصيلة العمليات النوعية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، المسجلة طيلة شهر ماري الماضي، حيث تمكنت وحدات تابعة للجيش من القضاء على 10 إرهابيين في البويرة، بومرداس، تيزي وزو وعين الدفلى، وتم خلال العمليات حجز أسلحة متنوعة وذخيرة، أما في إطار عمليات تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة تمكنت قوات الجيش من توقيف 329 مهربا وحجز كميات معتبرة من الأسلحة والوقود والعربيات رباعية الدفع والكيف المعالج والمخدرات وغيرها من الأغراض
كما أنجزت المجلة «روبورتاجا» عن عمل الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود، ونقلت تصريحات قائد القطاع العملياتي شمالي-شرق أن امناس، المشرف على مراقبة الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة مع ليبيا وتونس، ووقفت على جاهزية الوحدات المنتشرة، وعملها الميداني الذي يرتكز أساسا على عنصر الاستطلاع الذي يشكل عاملا حاسما لتقدير درجة الخطر.
كما نقلت المجلة جوانب من عمل مفرزة الكشف والمراقبة، التي تقوم بالمراقبة الجوية والتغطية للأفراد على الأرض باستخدام تجهيزات متطورة، إلى جانب عمل كتيبة من اللواء المدرع بعين امناس المكلفة بحماية المنشآت النفطية لمنع تكرار حادثة تيقنتورين
كما تناولت المجلة في عددها الأخير، الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر لتسوية الأزمات والصراعات في القارة الإفريقية، وتطرقت إلى الدور الذي لعبته الجزائر كوسيط في النزاع المالي، والذي سمح بالتوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة بين الأطراف المتصارعة في شمال مالي، بالموازاة مع الجهود التي تبذلها الجزائر دوليا، من اجل إطلاق تعاون إقليمي ودولي لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ودعوة المجموعة الدولية لتبني المقاربة الجزائرية التي تنادي بها وهي الأمن يساوي التنمية.
كما تطرقت المجلة للجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الجزائر لتسوية الأزمات في بعض الدول، وقالت المؤسسة العسكرية، بان المساعي التي تبذلها الجزائر تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، دون إغفال واجب تقديم المساعدة للدول التي تعاني أزمات داخلية، لكن دون دعم أي طرف على حساب الأخر، بل من خلال الدفع بكل الأطراف للحوار فيما بينها وإيجاد حل توافقي للنزاعات القائمة. وأضافت المجلة، بان الجهود التي بذلتها الجزائر مكنتها من كسب تأييد المجتمع الدولي في مواقفها بخصوص مكافحة الإرهاب، كما تسعى الدبلوماسية الجزائرية لتعزيز المنظومة القانونية لمكافحة الإرهاب، مع المرافعة الدائمة من اجل وضع اتفاقية دولية شاملة حول ظاهرة الإرهاب المنتشرة في القارة.                     

 أنيس نواري

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com