إضراب أساتذة ثانوية بباتنة يُدخل تلاميذ في عطلة منذ شهر
نظم، أمس، أولياء تلاميذ ثانوية العربي التبسي المتواجدة بوسط مدينة باتنة، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للمطالبة بالتدخل لإنقاذ مصير أبنائهم وبناتهم المتمدرسين، الذين وجدوا أنفسهم قد دخلوا في عطلة إجبارية مفتوحة منذ شهر بسبب إضراب أساتذة الثانوية.
تلاميذ ثانوية العربي التبسي وأولياؤهم دقوا ناقوس الخطر من شبح سنة بيضاء خاصة مع اقتراب موعد امتحانات الفصل الأول دون أن يستكملوا البرنامج الدراسي المحدد وفق الرزنامة الزمنية المحددة أيضا وكذا دون أن تلوح في الأفق ما يوحي بانتهاء الإضراب المفتوح الذي شنه الأساتذة منذ شهر، وقال الأولياء بأن أولادهم التلاميذ المتمدرسين راحوا ضحية الصراع والقبضة الحديدة القائمة بين الأساتذة والمديرة منددين بالوضع القائم.
التلاميذ وأولياؤهم تحدثوا عن صراعات قائمة بين المديرة الجديدة التي تم تنصيبها هذا الموسم الدراسي والمقتصد وقالوا بأن الأساتذة أبدوا تضامنا مع المقتصد وطالبوا برحيل المديرة على خلفية ما اعتبروه بالتجاوزات الإدارية، وطالب أولياء التلاميذ بالتدخل العاجل لمدير التربية لفتح تحقيق حول ملابسات الإضراب الذي راح ضحيته التلاميذ وطالبوا أيضا بضرورة استدراك التأخر المسجل في البرنامج الدراسي وأبدوا تأسفا لحال أبنائهم وبناتهم الذين وجدوا أنفسهم تائهين في ظل استمرار الإضراب المفتوح.
من جهة أخرى أفاد مصدر مسؤول بمديرية التربية لولاية باتنة لـ»النصر»، بأن لجنة تحقيق وتقصي تتكون من رؤساء مصالح وإطارات بالمديرية تم إيفادها للتحقيق ودعوة الأساتذة و الإدارة إلى تغليب مصلحة التلاميذ، وأوضحت ذات المصادر بأن مدير التربية ورئيس مصلحة الامتحانات استقبلا ممثلين عن أولياء التلاميذ من أجل دراسة وضعية التأخر المسجل في البرنامج الدراسي وكيفية استدراكه. يـاسين.ع
فيما عاود ناقلو البلديات الجنوبية الشرقية الدخول في إضراب
مكتتبـــــون في حصــــــة 100 سكـــــن تساهمـــــي بحملـــــة 3 يحتجــــون
نظم أمس مكتتبون في حصة السكن التساهمي القدرة بـ100 وحدة تأخر إنهاء إنجازها بحملة 3، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بفتح تحقيق قضائي وتحديد المسؤوليات من يقف وراء التأخر والغش في الإنجاز، وعاود على صعيد آخر الناقلون على خطوط البلديات الجنوبية الشرقية الدخول في إضراب، بعد أن ركنوا مركباتهم خارج محطة نقل المسافرين متمسكين بمطالب الترخيص بنقاط التوقف على مسار المحطة إلى غاية طريق تازولت.
المكتتبون في السكن التساهمي تجمعوا منذ الصباح أمام مقر الولاية رافعين لافتات ناشدو من خلالها الوالي التدخل من أجل إنهاء معاناتهم المتمثلة في عدم تمكنهم من الحصول على سكناتهم التساهمية منذ سنة 2009، وقد أوضح هؤلاء المحتجون لـ»النصر» بأنهم تعاقدوا مع مرقين عقاريين اثنين كلاهما أفلسا وتمت محاكمتهما بالسجن في وقت ظلت فيه وضعية المشروعين 50+50 سكنا تساهميا بالقطب السكني الجديد حملة 3 عالقة وقد تجاوزت نسبة إنجازهما خمسين بالمائة.
وقال المحتجون بأنهم لم يتوقعوا أن يقعوا ضحايا على حد تعبيرهم، متهمين أطرافا بالتواطؤ خاصة بعد أن تم الشروع في الاقتطاعات البنكية من رواتب مشتركين دون أن تصل نسبة الإنجاز النسبة المحددة وكذا بعد أن تبين أن ما تم إنجازه به عيوب تقنية وغش في الإنجاز، وهذا بعد أن تم تحويل المشروع حسب المكتتبين شهر أفريل الماضي إلى ديوان أوبيجي للتكفل بمواصلة المشروع، وهنا أشاروا إلى اكتشاف أوبيجي بأن بعض الجدران أنجزت بطريقة مغشوشة ما يتطلب ضخ غلاف مالي آخر حسبهم وهو ما جعل المكتتبين يطالبون بمحاسبة مكتب الدراسات الذي أشرف على متابعة المشروع منذ انطلاقه كما طالب هؤلاء المكتتبون بفتح تحقيق قضائي حول المشروع السكني.
ممثلون عن المكتتبين في حصة السكن التساهمي المحتجين التقوا بالأمين العام للولاية الذي ضرب لهم موعدا يوم الخميس بحضور كافة المعنيين لتحديد المسؤوليات وبعث المشروع، في وقت طالب فيه المكتتبون تسليمهم السكنات حتى وإن لم تنتهي بها الأشغال معبرين عن معاناتهم الاجتماعية التي يعيشونها بسبب عدم تحصلهم على سكنات تأويهم وعائلاتهم.
في سياق آخر، عاود أمس الناقلون الخواص الذين ينشطون على الخطوط التي تربط عاصمة الولاية باتنة باتجاه البلديات الجبلية الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية، الاحتجاج بالتوقف عن العمل متمسكين بمطلب الترخيص لهم بالتوقف عبر أربع نقاط تمتد على المسار الذي يربط محطة نقل المسافرين أذرار الهارة بطريق تازولت حتى لا يقعوا تحت طائلة مخالفات التوقف بأماكن ممنوعة، وكان الناقلون قد شنوا إضرابا دام يومين نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يستأنفوا مجددا الإضراب مهددين بالتصعيد.
يـاسين.ع