الوالي يعلن خلال زيارته لبلدية الشط

 أكثر من ألف عائلة تُرحّل من بنايات هشة في الطارف بعد شهرين
ينتظر الشروع في  عملية ترحيل  أكثر من ألف عائلة من سكان البيوت الهشة والقصديرية بالشط في الطارف، يوم 18فيفري المقبل بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للشهيد ، ذلك ما كشف عنه والي الطارف  محمد بلكاتب، أمس الأول خلال تفقده لموقع إنجاز 800وحدة سكنية  موجهة للقضاء على السكن الهش بالبلدية  ، داعيا القائمين للتحضير الجيد لهذا الملف الذي وصفه «بالشائك».
و طمأن الوالي في لقائه بعدد من قاطني الأحياء الهشة بالتكفل بترحيلهم جميعا نحو الحصة السكنية المخصصة لهم التي شارفت الأشغال بها على الإنتهاء حيث لم يتبق غير عملية التهيئة الخارجية والربط بالشبكات الضرورية ، مشيرا إلى التحضير لإنجاح أكبر عملية لإعادة إسكان  العائلات المقيمة بالبناءات الهشة  التي مسها إحصاء 2007 .
 في حين أن العائلات الأخرى غير المحصية سوف يتم دراسة وضعيتها حالة بحالة  لإدراجها في الترحيل حسب توفر السكنات  ، على أن تكون عملية إعادة الإسكان  حسبه متبوعة بهدم كل البناءات الهشة لمنع إستغلال المواقع.  
  وكشف المسؤول   بأنه سيتم توزيع  حوالي 3 آلاف وحدة   بعدة بلديات في الأيام القادمة بين السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي و الموجه  للقضاء على السكن الهش، منها توزيع 1009وحدات  في فيفري المقبل مخصصة لامتصاص السكن الهش عبر أحياء بلدية الشط التي حظيت بحصة الأسد من هذا النمط السكني  ، وهذا بعد أن تم مؤخرا توزيع 727 سكنا  سمحت بإزالة عدة مواقع هشة، واسترجاع مساحات معتبرة من الأوعية  التي ستخصص لإنجاز  مشاريع  سكنية ومرافق  عمومية.
و أعلن الوالي عن التكفل بترحيل 129عائلة من سكان البناءات الجاهزة بقرية سيدي مبارك  ببلدية بن مهيدي قريبا ، داعيا رئيس الدائرة للإسراع في تحضير الملف، وضبط القائمة تحسبا لترحيل المعنيين نحو الحصة  230 مسكنا  الجاهزة،  و أفاد المسؤول  أنه سيتم  تحويل الفائض من السكنات الموجهة للقضاء على البناءات الهشة إلى السكن الاجتماعي للاستجابة   للطلب في هذا الجانب ، بعد أن تمكنت الولاية من قطع أشواط معتبرة في القضاء على ظاهرة السكن الهش.
 و تعهد الوالي بالقضاء على ما تبقى من البناءات الهشة والأكواخ القصديرية في غضون العام القادم كأقصى تقدير، ومن ثمة طي هذا الملف نهائيا.
و خلال زيارته لبلدية الشط أعطى الوالي تعليمات بالإسراع في تهيئة الشارع الرئيسي عند مدخل ومخرج البلدية مع التكفل بتهيئة الطرقات الداخلية، معلنا عن تخصيص مبلغ 20مليار سنتيم إن اقتضى الأمر لإعادة الاعتبار للوجه العام لهذه البلدية الساحلية  التي تعد واجهة الولاية الغربية .
كما أعطى تعليمات لمدير الأشغال العمومية بالإسراع في إعداد دفتر الشروط تحسبا لإعادة بعث مشروع الطريق المزدوج الرابط بين مطار عنابة وبلدية الشط على مسافة 4كلم، وهو المشروع الذي تعطلت أشغاله منذ 5سنوات بسبب النزاعات القائمة بين مؤسسة الإنجاز و المصالح المعنية ،  علاوة على   توجيهات بالإسراع في تشغيل شبكة الإنارة العمومية على طول الطريق الوطني المزدوج رقم  44 بين الطارف وعنابة، حيث منح الوالي مهلة حتى 26ديسمبر الجاري لإنهاء
العملية.                                             نوري.ح