رحموني يستقيل رسميا و الإضراب يدخل يومه الثالث
قدم مدرب مولودية العلمة مراد رحموني استقالته الرسمية من على رأس العارضة الفنية، بسبب المشاكل الكثيرة التي يعاني منها النادي، حيث و بالرغم من مرور سوى ثلاثة أسابيع على إشرافه على الشؤون الفنية للبابية، غير أن المدرب السابق لشبيبة القبائل و مساعده فوزي موسوني لم يستطيعا تحمل الضغوطات الكبيرة، خاصة بعد الذي حصل عقب نهاية لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شبيبة سكيكدة في ملعب 20 أوت 55، عندما تعرضا لانتقادات حادة من قبل مجموعة من الأنصار الغاضبين، الذين حاولوا اقتحام غرف تغيير الملابس احتجاجا على الهزيمة.
وقال المدرب مراد رحموني في تصريح للنصر أنه اتخذ قراره النهائي بالاستقالة من تدريب «البابية»، مضيفا أنه لا يستطيع العمل إطلاقا في تلك الأجواء المشحونة والضغوطات الكبيرة المفروضة من قبل الشارع الرياضي، و صرح:» أعلمت إدارة النادي بقرار استقالتي النهائية، حيث شرحت موقفي بأني لا أستطيع تقديم المطلوب في تلك الظروف الصعبة»، مضيفا «وافقت في البداية على تولي مسؤولية النادي من أجل المساهمة في إنقاذه، لكن اقتنعت مع مرور الوقت أني سأفشل في أداء مهامي في ظل المحيط الصعب»، و واصل حديثه أنه تلقى في الساعات الماضية عدد من الاتصالات لإقناعه في العدول عن قرار الانسحاب، لكنه بدا مصرا على الاستقالة الرسمية.
ودخل لاعبو «البابية» اليوم الثالث من مقاطعة التدريبات في التربص التحضيري المغلق في بلدية حمام السخنة، احتجاجا على عدم تسوية مستحقاتهم المالية المتمثلة في الأجور المتأخرة، و بالرغم من الاتصالات الحثيثة من قبل المسيرين لإقناع رفقاء سي محمد بالشروع في التحضيرات مثل بقية الأندية الأخرى، لكنهم بدوا مصرين على موقفهم لغاية تسوية جميع المستحقات العالقة.
يحدث هذا وسط صمت الجميع، لاسيما من جانب السلطات المحلية ممثلة في البلدية، وهذا بالرغم من الوعود التي أطلقتها في وقت سابق، وذلك عندما أكدت على إيجاد حلا نهائيا للضبابية الحاصلة على المستوى الإداري، وذلك من خلال تشكيل خلية أزمة تشرف على تسيير النادي.
وما يؤكد الصورة السوداوية التي تعيشها «البابية» قيام رئيس النادي الهاوي مراد مزيان بتحويل محتويات مقر الفريق إلى وجهة مجهولة، وأرجع السبب لحصوله على معلومات تفيد أن مجموعة من الأنصار الغاضبين يريدون حرق المقر، وعاود الرجل أداء «سيمفونية الاستقالة» لكن دون تقديمها كتابيا على مستوى الهيئات المختصة، في صورة بلدية العلمة ومديرية الشباب والرياضة في ولاية سطيف.
وحاول، صبيحة أمس، عدد من الأنصار الغاضبين منع صنف أقل من 19 سنة، من لعب المباراة الرسمية أمام الضيف شبيبة بجاية في ملعب عمار حارش البلدي، وذلك لدفع مزيان على تقديم استقالته النهائية من على رأس النادي، لكن وبعد تدخل أولياء اللاعبين اكتفى هؤلاء المحتجون على رفع الشعارات الداعية لمزيان بتقديم الاستقالة، والابتعاد نهائيا عن محيط «البابية».
وخصص والي سطيف ناصر معسكري إعانة مالية مستعجلة لصالح خزينة «البابية» بقيمة 1.5 مليار سنتيم، وذلك استجابة للمطالب التي رفعتها إدارة النادي في وقت سابق، وهذا في انتظار الاستفادة أيضا من قيمة تتجاوز خمسة ملايير سنتيم خصصتها البلدية و قيمة 2.5 مليار سنتيم من قبل الوزارة الوصية لصالح الأندية المحترفة. م- خ