تأخــر أشغــال تمويــن بلديتــي حـــرازة و بـــــن داود مـــن ســــد تيلسديـــــت بالبــــــرج
انتقد، أمس الأول، الصالح العفاني والي برج بوعريريج، التأخر المسجل في إنجاز محطة الضخ و الخزان المائي ببلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية للولاية على الحدود مع ولاية البويرة، ما تسبب في تأجيل استلام المشروع المسجل ضمن البرنامج الضخم لتزويد بلديات دائرة المنصورة من مياه سد تيلسديت.
و أبدى الوالي الذي كان مصحوبا بممثل عن المديرية العامة للجزائرية للمياه، في زيارة تفقدية لأشغال توصيل مياه السد إلى بلديتي بن داود و حرازة المتبقيتين من أصل البلديات الخمس المتواجدة بدائرة المنصورة، عدم رضاه بعد اطلاعه على تأخر أشغال انجاز محطة الضخ و الخزان المتواجدين بإقليم بلدية بن داود الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي، أين شدد على ضرورة إتمام الأشغال في أقرب الآجال، وطالب من المقاولات المكلفة بمختلف الأشغال بتسليم المشروع قبل بداية شهر رمضان المقبل، لتمكين سكان بلديتي حرازة و بن داود من التمون بمياه سد تيلسديت، والقضاء على مشكل نقص المياه بالمنطقة، و كذا لتعميم الاستفادة من المشروع على جميع البلديات، بعدما استفادت ثلاث بلديات من مزايا هذا المشروع الهام، وهي بلديات المنصورة، المهير، وأولاد سيدي ابراهيم، ما سمح بالتقليل من مشكل شح المياه بالمنطقة، وإنهاء معاناة المواطنين مع رحلة البحث عن المياه، خصوصا خلال فترات الحر التي تعاني فيها المنطقة من تراجع رهيب في منسوب المياه الجوفية.
وحسب الشروحات المقدمة للوالي وممثل المديرية العامة للجزائرية للمياه حسين لوغاني، فإنه سيتم استلام مشاريع انجاز الخزانات التي لا تزال في طور الأشغال بأعالي منطقة البيبان على مستوى بلديتي حرازة، و بن داود منتصف شهر جويلية بالنسبة للخزانين اللذين بلغت بهما الأشغال نسبة كبيرة، فيما سيتم استلام الخزانات الثلاثة المتبقية (خزان رقم 11-12 و13) قبل نهاية شهر مارس المقبل، على أن تكتمل أشغال إنجاز الشبكات، وقنوات الجر، وتزويد محطات الضخ بالمعدات، و التجهيزات الكهربائية قبل شهر رمضان المقبل، ما يسمح بتموين سكان المنطقة بالمياه بالموازاة مع استلام المشروع .
و كما هو معلوم، فإن بلديات الجهة الغربية للولاية، عانت من مشكل شح المياه و تذبذب توزيعها لتراجع منسوب مياه الآبار و جفاف أغلبها، ما خلف متاعب كبيرة في تموين السكان بهذه المادة الضرورية، ودفع السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات استعجالية، من خلال تسجيل مشاريع لإنجاز آبار جديدة، خاصة على مستوى المناطق التي تشهد نقصا كبيرا في منسوب المياه بالجهة الغربية للولاية، في انتظار إتمام المشروع الضخم، وتعميم الاستفادة من مياد سد تيلسديت على سكان بلديتي حرازة، و بن داود الذي كان مقررا خلال الثلاثي الأول من العام المقبل 2018، لكن يبدو أن عملية تزويد السكان بمياه السد قد تتأخر عن آجالها لعدم إتمام الأشغال .
ويعد مشروع تحويل المياه من سد تيلسديت الواقع بولاية البويرة إلى بلديات دائرة المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، من بين المشاريع الضخمة التي تعول عليها الوزارة الوصية، وكذا السلطات المحلية لإنهاء مشكل أزمة العطش بالمنطقة، أين تتواصل أشغال إنجاز شبكة التحويل، من سد تيلسديت إلى البلديات المعنية، حيث بلغت أشغال توصيل الشبكة إلى بلديتي حرازة وبن داود الواقعتين في أعالي جبال منطقة البيبان، كما تجري بالموازاة مع ذلك التحضيرات لإطلاق مشاريع تجديد وتدعيم الشبكات الداخلية للمياه بهذه البلديات التي خصص لها مبلغ مالي يفوق 120 مليار سنتيم.
الاعتمادات المالية التي رصدت لإنجاز المشروع تعد بالكثير، وشملت شبكة التحويل الكبرى، والشبكات الداخلية لتجاوز مشاكل اهتراء شبكات توزيع المياه، وانسداد القنوات القديمة بمادة الكبريت، مع العلم أن الدولة رصدت غلافا ماليا قدره ألف مليار سنتيم، لإنجاز شبكة التحويل الرئيسية على مسافة 98 كيلومترا، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع لإنجاز شبكات التوزيع الداخلية عبر البلديات الخمس، بمبلغ مالي قدره 120 مليار سنتيم و مشاريع لإنجاز 14 خزانا رئيسيا بسعة قدرها 27 ألف متر مكعب، و 12 محطة ضخ بسعة تصل إلى 1500 متر مكعب.
ع.بوعبدالله
التجربة تبدأ من خنشلة لتشمل ست ولايات
إطــــلاق برنامــــج لدعــم الاستقلاليــة الاقتصاديـــة للنســــاء
حظيت ولاية خنشلة من بين 6 ولايات من الوطن، ببرنامج دعم الاستقلالية الاقتصادية للنساء، والرامي إلى تنشيط الاقتصاد المحلي، و تشجيع المنتوج الوطني.
و قد أشرف والي الولاية، نهاية الأسبوع، على اللقاء الذي جمع بين الجمعية الوطنية للنساء أرباب العمل والمديريات المعنية (الفلاحة-الغابات-النشاط الاجتماعي-الجامعة) بحضور جامعيات، و صاحبات مؤسسات مصغرة محلية، بهدف دعم و إنشاء وحدات لصنع الأجبان، و مشتقات الحليب، و التعريف بالمنتوج المحلي، و مرافقته و تسويقه على الصعيد المحلي و الدولي
هذا البرنامج ستكون بدايته من ولاية خنشلة كنموذج ناجح، على أن تعمم التجربة مع ولايات تيزي وزو و الأغواط و تيبازة و باتنة و سوق اهراس.
كما نشطت هذا اللقاء الممثلة الرسمية لست جمعيات فاعلة وطنيا مع الأمم المتحدة السيدة :طايا ياسمينة، و التي أكدت في عدة تدخلات لها على أن للمنطقة قدرات يجب استغلالها، و العمل على التنسيق بين مختلف الهيئات و الوزارات المعنية لتطوير الاقتصاد المحلي، مؤكدة على أن هذا البرنامج يضم أيضا تربية الماعز و الأغنام، و جمع الحليب مركزة على الدور الإعلامي، و الإشهاري للتعريف بالمنتوج قبل تسويقه.
و أكدت ذات المتدخلة على أن المنتوج المحلي يمتاز بكونه طبيعيا « ، وهذا ما يعطيه قوة شرائية على صعيد السوق الداخلي و الخارجي، و أضافت بأن مثل هذا النشاط يساهم بطريقة فعالة في تنشيط المنتوج الوطني و الجاذبية الاقتصادية للمنطقة، و التي ستعود حتما بالفائدة على جميع القطاعات.
كما تمت على هامش هذا اللقاء، برمجة عدة ورشات تنظيمية لتحضير لقاءات أخرى عملية أكثر، ترتكز أساسا على التكوين و المرافقة.
ع .بوهلاله