مــقري يــؤكد تمســك حــمــس بتـوسيع مســار الــوحـدة
أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ، أمس، أن حركته تعمل من أجل تعميم مسار الوحدة ليشمل حركة البناء الوطني وأيضا حركة النهضة و دافع من جهة أخرى عن خيار عدم مشاركة حركة حمس في الحكومة.
عبر مقري في كلمته بعد تسلمه رئاسة حركة مجتمع السلم ، عن شكره لرئيس الحركة السابق عبد المجيد مناصرة ، والذي أصبح نائبا لرئيس الحركة الحالي ، على حسن إدارة المرحلة الأولى للفترة الانتقالية لمسار الوحدة ، وأوضح مقري «أن النجاح التام لمسار الوحدة في بدايته هو ما يشجع على استكمال ما ننوي إتمامَه» -كما قال – «لجمع شمل ما سميناه مدرسة الشيخ محفوظ بضم إخواننا في حركة البناء والسعي لذلك في نفس الوقت مع حركة النهضة إذا كان ذلك يعنيهم ويهمهم كلاهما ضمن ظروفهم الجديدة بعد مضيهم في مشروع الاتحاد.» وأضاف في هذا الاطار، «أن ثمة أخبار جيدة في اتجاه تعميم الوحدة سنفحصها وندرسها بروية ومعقولة وواقعية في الشهور المقبلة مستأنسين بنجاح وحدتنا التي نحن عليها معتمدين على تجربتنا فيها» على حد تعبيره.
واعتبر مقري، من جهة أخرى أن المؤتمر السادس لحركة مجتمع السلم، سيكون في حدود الثلث الأول من شهر ماي 2018 ، وقال في هذا الصدد «أن هذا المؤتمر سيكون فرصة كبيرة لتعميق التجديد الذي باشرناه هيكليا ووظيفيا وسياسيا وديموقراطيا بما يليق بحركة في حجم حركة مجتمع السلم وتاريخها وأهميتها في الساحة الوطنية والدولية».
وذكر مقري، أن الظروف المحلية والإقليمية صعبة ، وأخطر ما في المصاعب المحلية اليأس وانقطاع الأمل وانهيار معاني المواطنة ، أما عن الظروف الإقليمية فإن الفتن هي سيدة المشهد، والاقتتال الطائفي هو الحالة الأسوء في ذلك المشهد -كما قال -. من جانبه فقد ثمن مجلس الشورى الوطني للحركة في بيانه الختامي الجهود التي بذلها المكتب التنفيذي الوطني في «إرساء وترسيخ ميثاق الوحدة الاندماجية على المستوى الوطني والمحلي»، وثمن «الحالة الديموقراطية والشورية التي ميزت المشهد القيادي في حركة مجتمع السلم في سلوك نوعي وغير مسبوق» -كما قال- في الساحة السياسية والعربية، من خلال ترسيخ قيمة التداول السلس على المواقع القيادية -كما أضاف- وعلى الخصوص حالة تسليم رئاسة الحركة من عبد المجيد مناصرة إلى عبد الرزاق مقري في جو ديموقراطي بديع على حد تعبيره .
م - ح