أول مكتبة متنقلة بتبسة تُجرد من محتوياتها
بعد أسبوع واحد من ملئها بالكتب في مختلف التخصصات ، و فتحها أمام الجمهور تحت شعار “خذ كتابا وضع كتابا مكانه”، جردت أول مكتبة متنقلة بولاية تبسة، و التي وضعت أمام قاعة سينما المغرب، بمبادرة من المجموعة الفايسبوكية “مثقفو تبسة”، من كل محتوياتها من الكتب، و أصبحت فارغة تماما.
مشروع إقامة مكتبة متنقلة بمدينة تبسة، دعت إليه قبل فترة المجموعة الفايسبوكية « مثقفو تبسة « عبر حسابها الرسمي ، و توجهت بنداء إلى كافة سكان الولاية لمد يد العون لها لتحقيق هذا الهدف النبيل.
و حسب القائمين على هذه المجموعة، فإن هذا المشروع يأتي في إطار السعي لتعميم الكتاب وتشجيع المقروئية بين الأوساط الاجتماعية ،و خلق فضاء أدبي ترفيهي بين الجميع ، لتبادل المؤلفات في مختلف المجالات المعرفية وضمان تواصل دائم مع خير جليس ، كما أن مشروع مكتبة الشارع بمدينة تبسة، يهدف إلى دفع الشباب إلى فعل المطالعة ، بدل إهدار أوقاتهم دون فائدة.
و قد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار مشاريع مكتبات الشارع، وصارت مدن جزائرية كثيرة تتوفر على مكتبات على نواصي الشوارع أو عبر زوايا الحدائق والساحات العامة، ولعل ما زاد من حماس القائمين على مشروع مكتبة تبسة، الإقبال غير المسبوق من طرف المشجعين من جمهور القراء ، الذين ألحوا على إنجازها.
و تم ملء المكتبة المتنقلة أو مكتبة الشارع ، كما يطلق عليها الكثيرون، بالكتب التي تبرع بها المواطنون و عدة جهات، و افتتحت يوم الخميس الماضي تحت شعار «خذ كتابا و ضع كتابا مكانه» أمام الجمهور ، في أجواء بهيجة، فقد لقي المشروع استحسانا كبيرا من عشاق المطالعة، ما جعل صاحبة المبادرة و هي مجموعة «مثقفو تبسة « تدعو المواطنين إلى دعم المكتبة بعناوين أخرى و المحافظة على هذا المكسب الثقافي، و تفكر في إنشاء مكتبات مماثلة في أماكن أخرى بمدينة تبسة.
و أعرب من جهته رئيس جمعية المكتبات و المعلومات بولاية تبسة، عن استعداد الجمعية للمساهمة في هذا المشروع النبيل ، الذي لا يمكن إلا أن يتبناه الجميع، على حد تعبيره .
المؤسف أن المكتبة المتنقلة ، و رغم وضعها في وسط مدينة تبسة أمام سينما المغرب، جردت بعد حوالي أسبوع واحد من افتتاحها ، جردت تماما من كل الكتب التي كانت تضمها و أصبحت خالية على عروشها، فلا أحد فكر في تطبيق شعار المكتبة و هو «خذ كتابا و ضع كتابا مكانه»، ما جعل مجموعة «مثقفو تبسة»، صاحبة المبادرة و عشاق المطالعة يصابون بخيبة أمل كبيرة. ع.نصيب