تحويل الجانب الاجتماعي للأسرة الثورية إلى الولايات ابتداء من جانفي الداخل
كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بأن كل ما يخص الجانب الاجتماعي للأسرة الثورية و ذوي حقوقهم سيحول ابتداء من جانفي الداخل من الوزارة إلى الولايات، و أكد أن ملف استرجاع جماجم شهداء المقاومة الوطنية من فرنسا يعرف تقدما معتبرا. الطيب زيتوني وعلى هامش زيارته التي قادته أمس إلى ولاية ميلة وتستمر إلى غاية منتصف نهار اليوم، صرح للأسرة الإعلامية خلال الندوة الصحفية المنعقدة بأحد أهم المعالم التاريخية الشاهدة على فظاعة المستعمر الفرنسي الغاشم ألا وهي السجن الأحمر بمدينة فرجيوة، أن الجزائر قطعت أشواطا هامة جدا وأحسن مما مضى فيما يخص حوارها مع الجانب الفرنسي لاسترجاع جماجم شهداء المقاومة الوطنية المتواجدة بفرنسا.
كما أكد أن مصالح وزارته تعمل على تطبيق مخطط عمل الحكومة وبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الخاص بالشقين الاجتماعي الذي سيكون من خلال تحويل كل ما يتعلق به من ملفات المنح و مراكز الراحة وما إلى ذلك إلى كل الولايات للتكفل الاسرع بالاسرة الثورية وذوو حقوقهم، أما الشق التاريخي فأكد أن الاهتمام بإبرازه أكثر وإعطائه حقه جاد، حيث أن جميع الطاقات مسخرة لكتابة التاريخ وجعله في متناول الأجيال القادمة لأنه ما يجمعنا ويوحدنا وهو رسالة الذاكرة والمجاهدين والشهداء.
وفيما يخص جمع الشهادات صرح الوزير بأنه تم إلى غاية اليوم جمع ما يقارب 16 ألف ساعة تضمنت شهادات لآلاف المجاهدين، تم عرضها على المجلس العلمي المتحف الوطني ومركز الدراسات أين تم البحث في كل شهادة على حدا لاستخراج المادة الخام منها، وأفاد المتحدث بأن تلك الشهادات وضعت في أقراص مضغوطة ينسخ منه الكثير ليستغلها الباحثون والمؤرخون، كما أشار إلى عملية تمت هذه السنة طبع خلالها حوالي 30 عنوانا تاريخيا.
وعن المعالم والأماكن التاريخية شدد الوزير على تثمينها وإعطائها بعدها الحقيقي لنقل تاريخ المناطق التي تتواجد بها والشخصيات التي بها ، وفي ذات السياق كشف عن مفاوضات مع أهل الشهيد البطل محمد العربي بن مهيدي لترميم مسكنه مشيرا إلى ترميم منزل الشهيد بن بولعيد، وإلى العملية الجارية حاليا لترميم منزل الرئيس الراحل هواري بومدين بقالمة والقائمة كبيرة كما أضاف .
وحول تفعيل دور المتاحف عبر الوطن أكد الطيب زيتوني أنها تؤدي دورها بشكل جيد حيث صرح بأن عدد زوار المتحف الوطني بالعاصمة فاق 400 ألف زائر إلى غاية نوفمبر المنقضي رغم أن الدخول بمقابل، أما عدد زوار المتاحف الولائية فتتجاوز المليون زائر هذا ما نجده إلا في الدول المتقدمة كما قال، وأرجعه إلى التعديلات التي مست نظام عمل هذه الهياكل التي حولت من ملاحق إلى متاحف ولائية، وتم تغيير في توقيت عملها، كما انها صارت تتضمن مكتبات مطالعة، قاعات انترنت ومعارض هامة للصور التاريخية، كانت كلها عناصر جذب نحوها.
ابن الشيخ الحسين.م