تحفّظات أمنية على ورشة الترامواي
تعكف الشركة التركية المكلفة بإنجاز ترامواي سطيف، على رفع التحفظات الأمنية المسجلة من طرف مصالح الحماية المدنية، بعد أن سجلت الأخيرة العديد منها، تخص عدم إمكانية التدخل والإجلاء وإطفاء النيران في حالة اندلاعها، أو وقوع كوارث طبيعة.
و ذلك في الشطر الممتد عبر مسافة تقل عن 1 كلم عبر الشارع الرئيسي 8 ماي 45 بوسط المدينة، انطلاقا من مقر الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي إلى غاية معلم عين الفوارة، حيث أغلق أمام حركة السير، و تم تبليطه، مع وضع حواجز تمثلت في أعمدة كهربائية، و تخصيص مساحات لغرس الأشجار، ما يصعب من التدخل ذات الطابع الاستعجالي.
و ذكرت مصادرنا، أمس، أنه تم عقد اجتماع ضم كل من المصالح المكلفة بإنجاز و متابعة مشروع ترامواي سطيف، إضافة إلى الحماية المدنية والمصالح التقنية والأمنية، كان متبوعا بخرجة ميدانية قصد دراسة وضع مخطط استعجالي و تدخل، حالة وقوع كوارث طبيعية بنفس الشطر، حيث تراهن نفس المصالح على وضعه وتجسيده قبل نهاية الأشغال الجارية حاليا.
نفس المصدر أوضح بأن مصالح الحماية المدنية اقترحت إنجاز نقاط إطفاء النيران على طول مسار شارع 8 ماي 45 المغلق، مع إمكانية تخصيص معابر خاصة تسمح بدخول الآليات وسيارات الإسعاف، خاصة أن نفس الشارع يعج بحركة سير الراجلين، كما يضم عمارات و مباني سكنية و إدارية على جانبيه، مقترحة تطبيق تدابير وقائية استثنائية، خاصة في ما يتعلق بإمكانية وقوع خطر التكهرب في حالة سقوط أحد الأسلاك الكهربائية عالية التوتر، مع دراسة مختلف الأخطار على اعتبار أن مسار السكة الحديدية يعبر وسط مباني عالية الارتفاع.
من جهته أوضح رئيس مشروع تراموي سطيف السيد صلاح الدين بن عبيد في اتصال أمس مع النصر، بأن كافة التدابير الأمنية والوقائية أخذت بعين الاعتبار، كما أن الخرجة الميدانية التي تمت أمس مع مصالح الحماية المدنية، جعلتهم يتبادلون وجهات النظر، و قال بأن الخط مزود بمختلف أدوات و وسائل الوقاية، علاوة على استحداث نقاط إطفاء النيران على مسار شطر شارع 8 ماي 45، مضيفا بأنهم يلتزمون باستكماله خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث بلغت نسبة الأشغال 87 بالمائة، بعد تعزيزه بمقاولات مناولة جديدة ستساهم في تسريع وتيرة تعبيد الطرقات و الأرصفة، على طول الخط الممتد عبر أزيد من 15 كلم.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن شركة الإنجاز تواصل عملية نزع البلاط الموضوع في وقت سابق و ثبت أنه غير مطابق لمعايير الجودة، لإعادة العملية، ما كلف وقتا اضافيا و مجهودا مضاعفا.
رمزي تيوري