تـتـويـج الفـــائـزيـن في مســــابقـة "أول نـوفــمـبــر 1954"
تم أمس تكريم الفائزين في الطبعة 22 من جائزة أول نوفمبر 1954 التي يتم تنظيمها سنويا تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في حفل جرى تحت إشراف وزير المجاهدين الطيب زيتوني وبحضور وزير الاتصال جمال كعوان ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وعدد من المجاهدين والمدعوين.
وعادت الجائزة الأولى الخاصة بمجال البحث التاريخي (مناصفة) للباحثين الطاهر جبلي وسعاد يمينة شبوط عن عملهما المشترك " شهادات حية ومواقف بطولية، المجاهد بلحسن بالي"، وفازت بالجائزة الثانية الباحثة عائشة سبحي عن عملها " المحافظ السياسي وأعماله في الثورة التحريرية 1956 – 1962".
أما المرتبة الثالثة فعادت للباحث، عبد القادر حليس عن عمله " التنظيم الإداري والعسكري – الناحية الثانية بالمنطقة الثالثة – الولاية السادسة 1956 – 1962"
و في مجال الشريط الوثائقي، فاز بالجائزة الأولى رياض بلمهدي عن شريطه السمعي البصري " الفدائي عبد الحفيظ شروك ..شهيد لم يمت ".
وفاز الشاعر محمد الصالح يغلة، بالرتبة الأولى في مجال الشعر، عن قصيدته " هذي الجزائر "، فيما فاز في مجال المسرح " عمر محمد بكير بالرتبة الأولى عن عمله " نزيف تحت الراية".
وفي كلمته الافتتاحية لمراسم حل التكريم الذي جرى بالمركز الوطني للبحث في تاريخ الحركة الوطني وثورة أول نوفمبر ، نوه وزير المجاهدين «بالقرار التاريخي « لرئيس الجمهورية والمتعلق بترسيم الـ 12 يناير كيوم عطلة مدفوعة الأجر، معتبرا أن هذا القرار هو « مكرس لمبادئ وتطلعات الشعب الجزائري في تعميق وتوفير سبل رسالة الوحدة والتماسك والتلاحم من خلال تحصين مورثنا التاريخي والثقافي لمواصلة بناء النهضة في إطار حضارة شريفة ونبيلة بكل مكوناتها التي يعتز بها كل جزائري وجزائرية» .
وجدد زيتوني بالمناسبة دعوة الجميع من أجل المساهمة الفعالة و المستمرة و الدائمة،للاهتمام بالتاريخ ورفع قيمه ومعانيه لأنه باعتبار أن التاريخ – كما قال، ينبوع يرتوي منه اعتزاز الجزائريين وحبهم لوحدتهم وتلاحمهم وتماسكهم.
وذكر بأن دائرته الوزارية وضعت، النظام والآليات لتجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية في متناول المهتمين بتاريخنا من أجل الاستفادة من عبره ومعانيه، داعيا الأساتذة والباحثين إلى تدعيم مجالات البحث التاريخي وإحداث وثبة «نوعية» من خلال عمل «منظم ودقيق».
و في هذا الإطار أكد ممثل الحكومة أن رئيس الجمهورية أعطى ، توصيات وتعليمات كثيفة وقيمة، لتشجيع ودعم عملية البحث والإبداع العلمي والفكري في تاريخنا وحضارتنا المجيدة.
كما أوضح الطيب زيتوني أن التنافس في مسابقة أول نوفمبر 1954 التي استحدثت بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في 9 جويلية 1996، أمر يؤكد – كما قال، عبقرية الجزائريين والجزائريات ويبرز عظمة الشعب الجزائري، وقيم تاريخه، مبرزا أن الطبعة 22 لهذه الجائزة التي يشرف عليها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر 54، عرفت مشاركة 136 عمل فكري وإبداعي في مجالات القصة والرواية، الشعر والمسرحية بالإضافة إلى البحث التاريخي والشريط الوثائقي، وهي أعمال تساهم – كما قال، في سن وترسيخ المبادرات التي تخدم الذاكرة التاريخية وتكوين الناشئة كما تشجع على البحث العلمي.
من جهته دعا رئيس لجنة تحكيم الجائزة لمين بشيشي إلى ضرورة « بذل المزيد من الاهتمام بالتاريخ الوطني، خاصة وان جيل اليوم « يتوفر على كامل الإمكانيات «.
وأفاد مدير المركز جمال الدين ميعادي، بذات المناسبة أن لجنة التحكيم قد تحفظت، على الأعمال المشاركة في مجال القصة والرواية لهذه الطبعة، وحجبت جوائزها لعدم رقي الأعمال إلى المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن الاعتماد المالي للجائزة محدد بمليون دينار.
ع.أسابع