عزلـــة وحيـــاة بدائيــــة بمشتــــــة أم أحصان بالطارف
طالب سكان مشتة أم أحصان ببلدية وادي الزيتون النائية بولاية الطارف ، السلطات المحلية بالتدخل العاجل بتخصيص مشروع لتعبيد الطريق الوحيد الذي يربطهم بمقر البلدية ، بغية فك العزلة عنهم، و تسهيل تنقلهم و إيصال حاجياتهم.
و قال المعنيون بأن مطلب ترميم الطريق يعد من أهم الأولويات و الانشغالات المرفوعة للجهات المعنية، خاصة بعد أن بات تدهور حالة الطريق التي توجد في وضعية مزرية عائقا في التحاق التلاميذ بمدارسهم، ناهيك عن المشقة التي يتكبدها السكان في تنقلاتهم أمام عزوف الناقلين عن العمل على الخط المذكور لاهترائه.
و تزداد معاناة السكان مع المشكلة خلال تساقط الأمطار، حيث تحدث فيضانات للأودية، ناهيك عن تدهور المسالك الأخرى ما يجعلهم معزولين لعدة أيام. كما يطرح السكان انعدام التغطية الصحية، حيث يجبرون على قطع الكيلومترات نحو أقرب قاعة علاج من أجل تلقي حقن، و تزداد متاعب المرضى خاصة الحوامل و المسنين و الأطفال في الحالات الطارئة ليلا، أين يضطر السكان للاستنجاد بسيارات «الفرود» لنقل مرضاهم نحو مستشفى بلدية بوحجار على مسافة 25كلم.
و ذكر المعنيون أن هناك عدة عائلات محرومة من الكهرباء، ما جعلهم يعيشون حياة بدائية رغم النداءات المرفوعة، فضلا عن مشكلة التزود بالمياه أمام النقص الحاد في هذه المادة الحيوية، خاصة صيفا مع جفاف مصادر المياه الأخرى، ما يجعلهم يتقاسمون مياه الأودية و الأحواض مع الحيوانات البرية و قطعان المواشي.
السكان تحدثوا أيضا عن مشكل نقص حصص السكن الريفي، و غياب فرص العمل، و نقص الدعم الفلاحي، حيث ناشدوا الوالي تنظيم زيارة لهم للوقوف على أوضاعهم الاجتماعية التي وصفوها «بالجحيم»
مصادر من البلدية، قالت بأنه قد تم إدراج مشروع تعبيد الطريق الرابط بين مقر البلدية و مشتة أم أحصان ضمن الأولويات المرفوعة للسلطات الولاية للتكفل به ضمن البرامج القطاعية، و هذا أمام عجز الميزانية المخصصة للبلدية في إطار المخطط البلدي للتنمية، في حين أن باقي المشاكل الأخرى أخذت بعين الاعتبار للتكفل بها على مراحل.
نوري.ح