الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

اجتماع وزراء خارجية 5+5


بيــان الجـزائــر يؤكــد علـى الحــل السياسي في ليبيــا وسوريـــا ومالـي ورفـض قــرار ترامـب
عبر وزراء خارجية مجموعة 5+5 غرب المتوسط في ختام  اجتماعهم الـ14 أمس بالجزائر عن انشغالهم من عودة المقاتلين الأجانب في صفوف المنظمات الإرهابية، ودعوا إلى ترقية الحوار السياسي التشاور في إطار هذه المجموعة معتبرينه الوسيلة الملائمة للبحث عن الحلول الناجعة للأزمات وبؤر التوتر التي تعرفها المنطقة، كما شددوا على ضرورة تعزيز التعاون للتغلب على إشكالية التنمية المستديمة والاندماج، وأيضا العمل ضمن مقاربة شاملة ومتوازنة للتصدي لظاهرة الهجرة السرية، وشددوا على ضرورة اعتماد الحل والسياسي والحوار لحل الأزمات في ليبيا ومالي وفلسطين وسوريا.
اختتم وزراء خارجية مجموعة 5+5 لغرب المتوسط أمس اجتماعهم الـ 14 المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة بالمصادقة على بيان الجزائر الذي تضمن ما تم الاتفاق عليه  خلال المناقشات  لمعالجة كل الإشكالات والقضايا المطروحة  في المنطقة.
 وقال وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان أن اللقاء بين وزراء خارجية دول 5+5 كان غنيا وبناء و مفتوحا ودون حدود، والتبادل كان غنيا، وقم تم التطرف فيه للتحديات التي تواجها المنطقة مثل الشراكة رابح –رابح والشباب والتحديات الأمنية  مثل التهديد الإرهابي الذي زاد  مع عودة المقاتلين الأجانب، كما أعطى اللقاء مكانة هامة للتنمية المستديمة والهجرة السرية.
وأضاف مساهل قائلا" لقد تطرقنا لكل المشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة مثل الهجرة والإرهاب  وعودة المقاتلين الأجانب، وهناك تنسيق على المستوى الثنائي والجهوي، من خلال وزراء دفاع 5+5 ووزراء  الداخلية".
وشدد مساهل في هذا الصدد على ضرورة العمل المشترك، وخلق الشراكة في مواجهة تحدي الإرهاب والتنمية المستديمة وقال" لابد من المرور من العمل إلى التجند".
أما وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الذي رأس مناصفة مع مساهل هذا الاجتماع فقد أوضح أن الاجتماع تطرق لأكبر الرهانات والتحديات في المنطقة، وتحدث عن الإرادة المشتركة للتحرك في مواجهة كل التحديات، وأضاف لودريان  أن مسألة الشباب كانت في مركز اجتماع وزراء خارجية 5+5 وكل ما تعلق بالدخول إلى سوق العمل ومحاربة البطالة  والتكوين المهني، وتم التأكيد على تبادل الخبرات بين دول المنطقة في هذا المجال.
 كما كشف المتحدث عن إطلاق مجموعة 5+5 مالية، وأيضا 5+5 تهيئة الإقليم، مؤكدا في ذات الوقت على الاتفاق على مواصلة مسار احل السياسي في ليبيا، ودعم الممثل الشخصي للامين علام للأمم المتحدة هناك.
 وبشأن الماسي الإنسانية في ليبيا ذكر لودريان بأن قمة أبيدجان إفريقيا – أوربا أكدت على مخطط من عدة نقاط، وهو ينفذ اليوم بالتدريج  في هذا البلد، مضيفا أن هناك بالفعل مآسي لكن هناك اليوم أيضا إرادة من كل الفاعلين سياسيا وفي المجال الأمني والتنموي.
وشدد بيان الجزائر في هذا الصدد على تقوية الحوار والتشاور في إطار مجموعة 5+5 لتوحيد الرؤى والأفعال حول القضايا الجهوية ذات الاهتمام المشترك، وأكد أن الحوار السياسي يبقى الوسيلة الملائمة لإيجاد الحلول الملائمة والفعالة للأزمات وبؤر التوتر التي تضرب المنطقة.
 ودعا وزراء خارجية 5+5 في هذا الشأن إلى التعاون مع الاتحاد الأوربي من أجل تعزيز فعالية سياسة الجوار، مؤكدين أيضا على أهمية الاندماج الإقليمي بين دول المغرب العربي ، ورافعوا من أجل دور قوي للاتحاد من أجل المتوسط لتحسين الحكامة.
وفي مجال مكافحة الإرهاب عبر بيان الجزائر عن انشغال الوزراء دول 5+5 من عودة المقاتلين الأجانب، ودعوا إلى تطوير مقاربة تضامنية وتعاون ضد الإرهاب وضد مموليه وتشابكه مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات، مشجعين في نفس الوقت تبادل الخبرات والتجارب في ميدان الحماية من التطرف ومحاربته، وحيوا كل الأعمال التي قام بها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وفيما تعلق بالوضع في الساحل عبر وزراء الخارجية عن تمسكهم" باتفاق الجزائر" للسلم والمصالحة في مالي وإيجاد حل نهائي لأزمة في هذا البلد، ورافعوا من أجل تجند مستمر للمجموعة الدولية من أجل تطبيق كامل لاتفاق الجزائر.
 أما بالنسبة لليبيا فقد جدد بيان الجزائر على  الموقف المتعلق بحل سياسي لهذه الأزمة بعيدا عن كل تدخل أجنبي، ورافض لكل حل عسكري في هذا البلد، ومتمسك بالوحدة والسالمة الترابية لليبيا، كما عبر وزراء الخارجية عن دعمهم الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
وتاسف وزراء خارجية 5+5 لقرار الرئيس الأمريكي من القدس المتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، ودعوا إلى احترام هذه الأخيرة لمصلحة السلم والأمن الدوليين، وأعلنوا عن مضاعفة الجهود من أجل بعث مسار السلام المفضي إلى حل عادل ودائم قائم على حل الدولتين.
وفي سوريا شجع  البيان مواصلة الحوار بين السوريين تحت إشراف المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا وفقا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن، و هنئوا الحكومة العراقية بانتصارها على تنظيم داعش الإرهابي.
وفيما تعلق بمسألة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المشتركة والدائمة فقد أعطى الوزراء أهمية خاصة لهذا البعد وأوضحوا أنهم مقتنعين بأن الأمر يتعلق بمقاربة دائمة ستسمح مباشرة بالتصدي للأسباب الحقيقية والعميقة للتحديات المشتركة وللأمن في حوض المتوسط الغربي.
وعليه دعا الوزراء في بيانهم الختامي إلى  تعزيز التعاون الاقتصادي  ودعم دينامكية وشراكة تكون مبنية على التكامل والفعالية والتوازن في المصالح.
كما دعوا إلى تطوير شراكة أورو- متوسطية في مجال البيئة والتنوع البيئي، وحيوا بالمناسبة مبادرة الجزائر باحتضان الندوة الوزارية الثالثة 5+5 مالية واستثمار بالجزائر، وكذا احتضانها لقاء رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية للمجموعة.
كما أولى بيان الجزائر أهمية خاصة للشباب، والعمل والتكوين المهني ومحاربة البطالة في صفوف الشباب، وأيضا للتنمية المستديمة والتعاون الثقافي، أما في مجال محاربة الهجرة السرية فقد شدد الوزراء على ضرورة العمل وفق مقاربة شاملة ومتوازنة لتسيير موجات المهاجرين والتعامل معها  ومحاربتها بإدخال عاملي الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا المجال.
 وحدد بيان الجزائر عدة مواعيد للقاءات لاحقة في غضون 2018 في مجالات متنوعة تعقد في العديد من الدول الجنوبية والشمالية للمتوسط.نشير فقط أن الاجتماع حضره أيضا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، و المحافظ الأوربي المكلف بسياسة الجوار، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط،  والأمين العام للمجلس البرلماني للمتوسط، ورئيسة مؤسسة أنا ليند.               إلياس -ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com