الأوساخ تنتشر مجددا بسلالم جسر ملاح سليمان بقسنطينة
عادت مجددا ظاهرة رمي الأوساخ و انتشار الروائح الكريهة إلى سلالم جسر ملاح سليمان بوسط مدينة قسنطينة، بعد شهور معدودة من قيام مجموعة من الشباب المتطوعين بعملية تنظيف واسعة للسلالم ، و طلاء جدرانها، بإمكانياتهم الخاصة، من أجل المساهمة في تقديم صورة مشرفة لمدينتهم.
خلال مرورنا بسلالم جسر ملاح سليمان عبر مدخله الواقع بشارع العربي بن مهيدي ، لاحظنا انتشار القمامة بكل أرجاء السلالم ، كعلب السجائر و قوارير المشروبات و أوراق الحلويات، بالإضافة إلى اتساخ جدرانه بسبب تبول بعض المارة ، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة، و حتم على بعض المواطنين الانتظار طويلا لاستعمال المصعد الهوائي، بدل السلالم الممتدة عبر خمسة طوابق، و التي كان الكثيرون يستمتعون باستعمالها، لأن نوافذها تطل على مناظر رائعة تجمع بين الطبيعة الخلابة و جسور المدينة المعلقة.
سلالم جسر ملاح سليمان المعروف بـ «قنطرة الصانصور» و الذي يشهد حركية كبيرة على مدار اليوم، لكونه يربط شارع العربي بن مهيدي بشارع رومانيا، كما يعد قبلة للسياح و زوار قسنطينة ، نظرا لموقعه الجغرافي المميز، شهدت في السنوات الأخيرة وضعية كارثية، ما شوه صورة المدينة و أعطى انطباعا سيئا لكل زوارها، الذين يفضلون عند زيارة قسنطينة التجول عبر جسورها.
هذا الوضع دفع مجموعة من أبناء المدينة الغيورين عليها في جوان الماضي إلى إطلاق حملة لتنظيفها ، حيث قاموا بشراء مواد و أدوات التنظيف و صهريجا من المياه، و نظفوها بشكل كامل ، و استغرق ذلك حوالي 9 ساعات ، حيث تمكنوا من تنظيف الجدران بشكل كامل، بعد أن استعملوا السلالم الخشبية و كميات كبيرة من مواد التنظيف، ليقوموا بعدها بنحو 15 يوميا بطلاء جدرانها بإمكانياتهم الخاصة ، و علقوا لافتات على الجدران، لحظر رمي الأوساخ و التبول ، لكن الظاهرة سرعان ما انتشرت مجددا، لتعود السلالم لحالتها القديمة . الكثير من مستعملي السلالم أعربوا للنصر عن استيائهم من الوضع الكارثي الذي آلت إليه السلالم مجددا، طالبين من السلطات المحلية وضع كاميرات مراقبة على مستواها، لردع هذه السلوكات المشينة.
أسماء ب