الأربعاء 19 فبراير 2025 الموافق لـ 20 شعبان 1446
Accueil Top Pub

بعد أن نفض شبابها الغبار عن القصر القديم


الحياة تدبّ من جديد في البلاد القديمة بمدينة نقرين
بدأت الحياة تدب في “ البلاد القديمة”، بمدينة نقرين من جديد، وتستعيد جمالها ورونقها، بعد عقود من القطيعة والهجران، بفضل جهود شبابها الذين بذلوا قصارى جهدهم لتصبح المنطقة متنفسا أو متنزها لأهل البلدة وضيوفها، ومكانا سياحيا فريدا ،يقصده الناس من كل حدب وصوب، ليقفوا على جمال نقرين الضارب في شعاب الزمان، بقصورها التي تنبئ عن أمم مرت من هناك، تركت وراءها إرثا تليدا، و حصونها الحضارية و مناظرها الخلابة، التي تحيط بتلك القصور.
بلدية نقرين، الواقعة على بعد 150 كلم جنوب عاصمة  ولاية تبسة، بادر شبابها قبل سنوات إلى تحمل المسؤولية، وشرعوا في ترميم القصر القديم بالبلدة العتيقة، و بعثوا فيه الحياة والحركة بعد أن كان نسيا منسيا لعقود طويلة، حيث حددوا يوم السبت من كل أسبوع موعدا للقاء و العمل المتواصل، لتحقيق حلم طالما راودهم وهم صغار، وقرروا تجسيده وهم كبار، و قد انصب اهتمامهم بداية، بترميم المسجد العتيق داخله و رفع الآذان فيه بعد  20 سنة من غياب صوت المؤذن، الذي كان يتردد صداه في كامل القرية، و بعد تنقل السكان إلى المدينة الجديدة، توقف الآذان، غير أن غيرة الشباب و تعلقهم بالقصر القديم، الذي عاشوا فيه طفولتهم و قضوا بين الطوب أجمل أيام حياتهم، دفعتهم إلى إعادة الاعتبار إلى هذا الموروث الثقافي و التاريخي، الذي تحول مع مرور الوقت إلى محج للوفود السياحية و الزوار، لاسيما تلاميذ المؤسسات التربوية وطلبة الجامعة، الذين اكتشفوا سحر المكان.
تعرف بلدية نقرين نمطا عمرانيا خياليا، تتملكك الدهشة من  رؤيته، فقصورها المنتشرة و التي يبلغ عددها خمسة  قصور، ليست قصور ملوك أو أمراء، إنما سميت كذلك في نقرين، لأنها قصور لملوك الصحراء  من الناس البسطاء، والذين بفضلهم تشعر بمتعة الحياة الطبيعية الهادئة،  التي تشكل عمقا تاريخيا وثقافيا، يؤكد أصالة المنطقة  وحضارتها الضاربة في  عمق الزمان، و كان أمل سكان بلدية نقرين أن تجد هذه القصور و الآثار الرومانية، التي تنام عليها المنطقة، العناية والرعاية من طرف الجهات الوصية ، لاستغلالها في تنشيط الحياة السياحية، من خلال بعث عدد من المشاريع  التي من شأنها أن تجعل من بلدية نقرين، قبلة للسياح، على غرار بقية المناطق الصحراوية، وتساهم في توفير مناصب عمل لشباب المنطقة، الذي يشكو شبح البطالة  القاتلة، جراء الغياب الكلي للمشاريع.         
ع.نصيب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com